حديث عن الاخلاق

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجةَ الصائم القائم " ([6]). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً" ([7]). وقال صلى الله عليه وسلم: "الا أنبئكم بشراركم، فقال: هم الثرثارون المتشدقون، ألا أنبئكم بخياركم أحاسنكم أخلاقاً" ([8]). ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مِنْ أحبِّكم إليَّ ، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً" ([9]). حديث عن مكارم الاخلاق. وروى الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله سبحانه قسَّم بينكم أخلاقكم كما قسَّم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يُعطي الدنيا مَنْ يُحب ومَنْ لا يُحب ، ولا يُعطي الدين إلا مَنْ يحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبَّه " ([10]). وعن النّوّاس بن سمعان ([11]) رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البرّ والإثم ، فقال: "البرّ حسن الخلق، والإثمُ ما حاك في صدرك، وكرهتَ أن يطّلع عليه الناس" ([12]) ، فحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم البر كله في حسن الخلق لواحدٍ من أمرين: إما لأهمية حسن الخلق في الإسلام ،وإما لشدة حاجة النواس بن سمعان إلى الخلق الحسن، والثاني أظهر.

  1. حديث عن مكارم الاخلاق

حديث عن مكارم الاخلاق

قربة من أجلّ القربات، وهبة وعطيّة من الله تعالى. وصية النبي عليه الصلاة والسلام، وصّى بها المسلمين عموماً، والدعاة خصوصاً، وقد أمر الله تعالى نبيه عليه السلام بحُسن الخُلُق، ومدحه وأثنى عليه به. وسيلة جليلة لتحبيب الناس بالإسلام، وجذبهم إليه، وهو سبب في تحصيل حبّ الناس. سبب للنجاة من النار، والفوز بالجنة. وسائل تحصيل الخلق الحسن نذكر منها: اللجوء إلى الله تعالى، والتّوجه إليه بالدعاء. استذكار أجر حسن الخلق، وثوابه في الآخرة. قبول النصحية، والانتفاع بتوجيه الناس، وكلام الخصوم. تجاهل السفهاء، ومصاحبة أهل الخلق والمروءة. أحاديث عن مكارم الأخلاق - الجواب 24. التعلم من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وإطالة النظر فيها. تدريب النفس وتمرينها على الأخلاق الحسنة. مجاهدة النفس الدائمة والعمل المستمر لتجنب الأخلاق السيئة وتركها. تزكية النفس، ومعرفة مداخلها بالتأمل فيها، والتعرف عليها، وما تحمله من عادات سيئة وقبيحة. المصدر:
(ضمن سلسلة روابط الأخوة الإسلامية على ضوء الكتاب والسنة وربطها بواقع الأمة) الحلقة رقم (42) بقلم الدكتور صادق بن محمد البيضاني هذه جملة من الأحاديث الصحيحة التي أكَّد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأخلاق الفاضلة من خلال توجيهاته ونصائحه لأمته، ومن ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم: "إنّما بعثتُ لأتمّم صالحَ الأخلاق" ([1]) ، وفي رواية "بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق " ([2]). وعن أبي ذر أنه قال: لما بلغه مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه إركبْ إلى هذا الوادي فاسمعْ مِنْ قوله، فرجع، فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق " ([3]). وقد أحسن من قال: ولمْ أرَ مِنْ عيوبِ الناسِ شيناً *** كنقصِ القادرينَ على التَّمامِ وقال صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ شىءٍ أثقلُ في الميزان من حُسْنِ الخلق" ([4]). حديث شريف من اقوال الرسول عن الاخلاق. وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقَه " ([5]). وفي هذا الحديث تصريح منه صلى الله عليه وسلم في كونه ضامناً لكل مَنْ حسَّن خلقه بقصرٍ في أعلى الجنة ، يُقال هذا قصر فلان بن فلان.