الأهداف التربوية للإمام زين العابدين في أدعية الصحيفة السجادية * جميل ظاهري اقتضت الحكمة الالهية بقاء الامام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، حياً بعد ثورة كربلاء فكان الشاب الوحيد الذي نجا من المجزرة الرهيبة والفاجعة الدموية الوحشية التي حلَّت بأهل البيت الميامين الأطهار واصحابهم كي لينقل الصورة الحقيقية والواضحة والشفافة عن تلك الحوادث والوقائع والمصائب والإجرام البشع وانتهاك الحرمات المقدسة التي جرت في الطفوف بعاشوراء عام 61.
تاريخ نشر الخبر: 2021/03/20 - 10:57 ص كتب/ جميل ظاهري اقتضت الحكمة الالهية بقاء الامام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، حياً بعد ثورة كربلاء فكان الشاب الوحيد الذي نجا من المجزرة الرهيبة والفاجعة الدموية الوحشية التي حلَّت بأهل البيت الميامين الأطهار واصحابهم كي لينقل الصورة الحقيقية والواضحة والشفافة عن تلك الحوادث والوقائع والمصائب والإجرام البشع وانتهاك الحرمات المقدسة التي جرت في الطفوف بعاشوراء عام 61.
والشواهد على ذلك كثيرة في حياته المباركة بل ان الحلم والرأفة والعطف والتواضع هي الأسس التي كان ينفتح الإمام من خلالها على أبناء المجتمع مهما كان لونهم الثقافي أو الديني أو العرقي والأمثلة على ذلك أكثر من ان تستوعبها مقالة مبنية على الاختصار. ثم لابد أن تكون لنا وقفة ـ ونحن في معرض الحديث عن التسامح في شخصية الإمام الحسين(عليه السلام) ـ على حركته المباركة وما تضمنته من مواجهات دامية كانت حصيلتها عشرات الشهداء من أهل بيته وأصحابه وضعفهم من القتلى في الجيش الأموي.
وبهذا سنكون إن شاء الله في ومن الأمة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك ، فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس. ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين، قال العزيز الحكيم: { لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} الأعراف/165-166. ) رابط بيان رقم -69- محطات في مسير كربلاء تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط ضياء الراضي
إذا فأن الرجوع للصحيفة السجادية يعدّ رجوعاً الى الينابيع الأصيلة والنقية. ماهي مكانة الامام الحسين واهل البيت عليهم السلام لدى الصوفية.. تعرف على ذلك بالفيديو. والبحث في مضامينها الراقية سواء في المجال الفكري والسياسي أو الاجتماعي أو الأخلاقي، ومحاولة استكشاف المفاهيم. ما أجمل أن نختم الحديث عن أدعية الامام السجاد (ع) بمقطوعة رائعة من أدعيته التي تعلّم المؤمنين ـ كيف ينبغي الانقطاع الى الله والاستغناء عن الخلق والتذلل لهم!.. "اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره ومن معروف أسدي إليّ فلم أشكره، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره، ومن ذي فاقة سألني فلم أوثره ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن فلم أوفره ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم أستره، ومن كل إثم عرض لي فلم أهجره" الصحيفة السجادية: 147. اعضاء معجبون بهذا جاري التحميل ثقافية أدبية علمية آخر الأعضاء المسجلين