المال والبنون زينة

المال والبنون أيها الناس التي يفخر. المال والبنون زينة الحياة الدنيا كقوله زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب آل عمران. قال الله -تعالى- في القرآن الكريم. تفسير آية المال والبنون زينة الحياة الدنيا ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى ءاله وصحبه. المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا. زينة خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

تفسير اية المال والبنون زينة الحياة الدنيا

وهو رد على عيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف، فأخبر تعالى أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى، كالهشيم حين ذرته الريح، إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة. انتهى. وفي فتح القدير للشوكاني عند تفسير قوله تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ.. وخص البنين دون البنات لعدم الاطراد في محبتهن. انتهى. وقد حث الإسلام على الوصية بالنساء والتحذير من ظلمهن ورتب الثواب الجزيل على تربية البنات والإحسان إليهن، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً. كما قال صلى الله عليه وسلم: من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار. متفق عليه. كما قال صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه. رواه مسلم وغيره. والله أعلم.

اية المال والبنون زينة الحياة الدنيا

ويؤكِّد ذلك ما أفادته الآيات التي تلتْ هذه الآية حيث أفادت أنَّ الأتقياء ليسوا كذلك لهذا فلهم في الآخرة ما هو خير ممَّا يتوهَّم الغافلون أنَّه خير لهم، ثم وصفت الأتقياء بقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ / الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ (15). فآية: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ.. ﴾ لا تُقرِّر ما هم عليه بل هي تُشنِّع عليهم ذلك، فليس الحبُّ لهذه المتعلَّقات الذي تحدَّثتْ عنه الآية هو الحبُّ الذي يضمن بقاء الحياة وانتظامها بل هي تتحدَّث عن الحبِّ المفرط الذي كان وما زال سبباً لغفلة الإنسان عن ربِّه ودينه وقيَمه وسبباً للمظالم والحروب والفساد وجميع آفات الحياة. والحمد لله ربِّ العالمين الشيخ محمد صنقور 25 / شعبان / 1443هـ 29 / مارس / 2022م [1] - سورة الكهف / 45. [2] - سورة الكهف / 34. [3] - سورة الكهف / 35-36. [4] - سورة الكهف / 37. [5] - سورة الكهف / 38. [6] - سورة الكهف / 40-41. [7] - سورة الكهف / 42. [8] - سورة الكهف / 43. [9] - سورة الكهف / 44. [10] - سورة الكهف / 45.

وأما البنون فزينتُهم وإمدادُهم إنما يكون بالنسبة إلى من بلغ مبلغَ الأبوّة. ولأن المالَ مناطٌ لبقاء النفس، والبنين لبقاء النوع. ولأن الحاجةَ إليه أمسُّ من الحاجة إليهم. ولأنه أقدمُ منهم في الوجود. ولأنه زينةٌ بدونهم من غير عكس. فإن من له بنونَ بلا مال فهو في ضيقِ حالٍ ونكال". ونقله الألوسي (-1270هـ) مع الإحالة.