قبر المعتمد وزوجته الرميكية داخل ضريحهما. شعر كتب على لافتة القبر في رثاء ابن عبَّاد. إحداثيات: 31°25′21″N 7°47′53″W / 31. 42250°N 7. قصيدة المعتمد بن عبد الله. 79806°W ضريح المعتمد بن عباد هو مبنى تاريخي يقع في قرية أغمات قرب مراكش بالمغرب. شُيد سنة 1970 ليكون ضريحاً للملك المعتمد بن عباد أمير إشبيلية وقرطبة في عصر ملوك الطوائف ، ويضم الضريح كذلك قبر زوجته اعتماد الرميكية ، وابنهما أبو سليمان الربيع (تاج الدولة). يتشكل الضريح من قبة مصغَّرة طبق الأصل للقبة المرابطية بمراكش ، في شاهد قبر المعتمد توجد « أبيات قالها المعتمد بن عباد عند موته وطلب أن تكتب على قبره » ، وفي شاهد قبر زوجته « هنا قبر اعتماد الرميكية زوج المعتمد التي شاركته في نعيمه وبؤسه ».
غير أن المعتمد بن عباد سلك في سبيل تحقيق أطماعه وطموحاته مسلك أبيه وجده من ممالأة ألفونسو السادس ملك قشتالة على حساب إخوانه المسلمين، ولم يجد في نفسه غضاضة، وهو يقوم بدفع الجزية للملك القشتالي. مدينة طليطلة وكان من ثمار هذه السياسة المتخاذلة التي اتبعها المعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف أن سقطت طليطلة بعد حصار قصيرة في غرة صفر سنة (478 هـ = 25 من مايو 1085م) في أيدي القشتاليين، وكان لسقوطها دويٌّ هائل، وحزن عميق في العالم الإسلامي، ولم يكن سقوطها لعجز في المقاومة، أو ضعف في الدفاع، أو قلة في العتاد؛ بل سقطت لضياع خُلق النجدة والإغاثة، وضياع شِيم المروءة والأخوة، تركها جيرانها من الممالك الإسلامية وهي تسقط دون أن يمد لها أحد يدا، أو تهب قوة لنجدتها.
[١٣] لا بُدّ من الأخذ بعين الاعتبار المكان والحدث والحالة التي يعيشها الشاعر والزمان الذي تُقال القصيدة فيه، [١٣] فمثلًا في قصيدته لمّا تماسكت الدموع حين قال: [٥] لمّا تَماسَكتِ الدُموعُ يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ اختار من العين حرف روي له؛ لأنّ العين من الحروف الحلقية التي تحمل في طيّاتها قوة، وهو يحتاج في هذا المقام إلى مثل هذا الحرف الذي يُعبر عن مكنونات صدره في الأسر والحصار. [١٣] لم يغفل ابن عباد عن أهمية البحر والوزن في التعبير عن معانيه، ففي قصيدته "قيدي" يختار البحر السريع؛ بسبب إيقاعاته السريعة التي تُعبر عن كل ما في نفسه من الثورة والجموح.
سقوط إشبيلية بعث أمير المرابطين بجيوشه لفتح مدن الأندلس واحدة بعد أخرى، وأرسل قائده الفاتح "سيرين" إلى إشبيلية لفتحها، وأدرك المعتمد أن معركته مع المرابطين هي معركة وجوده؛ فتهيأ لها، واستعد، وتأهب للدفاع عن ملكه وسلطانه بكل ما أوتي من قوة، واستعان بحليفه ألفونسو، فأعانه وأمده بجيش كبير، ولكن المرابطين هزموه على مقربة من قرطبة، وامتنع المعتمد بن عباد بإشبيلية حاضرة مملكته. وفي أثناء حصاره تساقطت مدن مملكته في أيدي المرابطين واحدة بعد أخرى؛ فسقطت قرطبة، وقُتل فيها "الفتح بن المعتمد" مدافعا عنها، ثم سقطت رندة، وقُتل ولده "يزيد الراضي بالله" بعد أَسْرِه، وظل المعتمد يدافع عن حاضرته حتى اقتحم المرابطون إشبيلية عَنوة، فخرج يقاتلهم عند باب قصره غير وَجِلٍ ولا هيَّاب، ولكن ذلك لم يدفع عنه شيئا، ووقع أسيرا واستولى المرابطون على إشبيلية في (22 من رجب 484 هـ= 7 من سبتمبر 1091م).