انما اموالكم واولادكم فتنة

إعراب الآية 15 من سورة التغابن - إعراب القرآن الكريم - سورة التغابن: عدد الآيات 18 - - الصفحة 557 - الجزء 28. (إِنَّما) كافة ومكفوفة. (أَمْوالُكُمْ) مبتدأ. (وَأَوْلادُكُمْ) معطوف على أموالكم. (فِتْنَةٌ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. (وَاللَّهُ عِنْدَهُ) الواو حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ وظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم. إعراب قوله تعالى: إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم الآية 15 سورة التغابن. (أَجْرٌ) مبتدأ مؤخر. (عَظِيمٌ) صفة والجملة خبر المبتدأ وجملة اللّه.. استئنافية لا محل لها. إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) تذييل لأن فيه تعميمَ أحوال الأولاد بعد أن ذُكر حال خاص ببعْضهم. وأدمج فيه الأموال لأنها لم يشملها طلب الحذر ولا وصف العداوة. وقدم ذكر الأموال على الأولاد لأن الأموال لم يتقدم ذكرها بخلاف الأولاد. ووجه إدماج الأموال هنا أن المسلمين كانوا قد أصيبوا في أموالهم من المشركين فغلبوهم على أموالهم ولم تُذكر الأموال في الآية السابقة لأن الغرض هو التحذير من أشد الأشياء اتصالاً بهم وهي أزواجهم وأولادهم. ولأن فتنة هؤلاء مضاعفة لأن الداعي إليها يكون من أنفسهم ومن مساعي الآخرين وتسويلهم.

إعراب قوله تعالى: إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم الآية 15 سورة التغابن

وجاء ختام الآية الثانية ترغيباً في أجر الله - تعالى - العظيم، حتى تكون الرغبة فيه والحرص عليه سلاحين للعبد أمام فتنة المال والولد، فلا يفتنه ماله أو ولده عن طاعة الله وعبادته، والسير على صراطه المستقيم، فأجر الله العظيم خير وأفضل من الانشغال الدائب بالمال والولد، وهجر طاعة الله الذي منح المال والولد.

وإن أريد مغفرته ورحمته العامتان من غير تقييد بمورد الخطاب أفاد أن المغفرة والرحمة من صفات الله سبحانه فإن عفوا وصفحوا وغفروا فقد اتصفوا بصفات الله وتخلقوا بأخلاقه. قوله تعالى: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم " الفتنة ما يبتلى ويمتحن به ، وكون الأموال والبنين فتنة إنما هو لكونهما زينة الحياة تنجذب إليهما النفس انجذابا فتفتتن وتلهو بهما عما يهمها من أمر آخرته وطاعة ربه ، قال تعالى: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " الكهف: 46. والجملة كناية عن النهي عن التلهي بهما والتفريط في جنب الله باللي إليهما ويؤكده قوله: " والله عنده أجر عظيم ". ************************************ - التبيان - الشيخ الطوسي – عليه الرحمة - ج 10 ص 24: قال ابن عباس: نزلت الآية في قوم اسلموا بمكة وأرادوا الهجرة فمنعوهم من ذلك. وقال عطاء بن بشار: نزلت في قوم أرادوا البر فمنعهم هؤلاء. وقال مجاهد: هي في قوم إذا أرادوا طاعة الله منعهم أزواجهم وأولادهم فبين الله تعالى أن في هؤلاء من هو عدولكم في الدين فاحذروهم فيه. و ( من) دخلت لتبعيض لأنه ليس حكم جميع الأزواج والأولاد هذا الحكم. والعداوة المباعدة من الخير بالبغضة, ونقيضها الولاية وهي المقاربة من الخير بالمحبة.