13 محرم دفن الإمام الحسين(ع) وباقي شهداء الطف – الشیعة

قال: فلما أصبح غدا بالرأس إلى عبيد الله بن زياد). و على فرض صحته لا يعارض دفن الشهداء في اليوم الحادي عشر. دفن الامام الحسين بن طلال الحضارية. ولكن الشيخ المفيد كما مرّت عبارته لم يذكر أن الوصول كان اليوم الثاني بل ذكر أن وصول السبايا بعد وصول الرأس الشريف بيوم. ولكن هذا النص يعارض خطبة الإمام زين العابدين والتي يشير ظاهرها أنها – الخطبة – كانت في اليوم الحادي عشر والتي جاء فيها مندداً بهم: (أتريدون أن تأتوا إلى كما آتيتم آبائى من قبل كلا ورب الراقصات فإن الجرح لما يندمل قتل أبى صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه ولم ينسنى ثكل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم). [12] وهم على علم وعهد بمقتل الحسين يوم أمس اليوم العاشر ، فاللأم في الأمس لأم العهد الذهني القريبة لا لأم العهد في الزمن الماضي فتأمل. وخطبة فاطمة بنت الحسين كذلك كانت في اليوم الحادي عشر: ( ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصيه على بن أبى طالب عليه السلام المسلوب حقه المقتول من غير ذنب كما قتل ولده بالأمس في بيت من بيوت الله فيه معشر مسلمة بألسنتهم) [13]. فهل يتحدثون عن الأمس الماضي أو الأمس الذي كان قبل اليوم ؟ وأياً يكن يوم وصولهم فإن يوم دفنهم لم يرتبط بيوم وصولهم ، وإنما بخروج ابن سعد عن كربلاء.

دفن الامام الحسين بن طلال جامعة

وعلينا أن نأخذ من هذا الموقف السامي العظة والعبرة، وعلينا أن نتأسى بذلك. فإن الله تعالى لا متناهي العظمة وتهون أمامه أعظم التضحيات. وما قيمة تضحياتنا قياساً بهذه التضحيات الجليلة؟ إلى غير ذلك من الوجوه التي لا يسع المجال لذكرها. يكفي أن نكون قد أثرنا مثل هذا التساؤل الذي قد يفتح أمامكم وجوهاً أخرى يمكن التفكير بها الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس

دفن الامام الحسين بن طلال الحضارية

3 - اليوم الثالث عشر، وهو مختار السيد المقرم «ت 1391هـ» في كتاب مقتل الحسين، ولم يذكر مصدر ذلك ومن يتبناه. قال: «وفي اليوم الثالث عشر من المحرم أقبل زين العابدين لدفن أبيه الشهيد، لأن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله». قال الشيخ عباس القمي في ذلك: «ومن المعروف «! » أن الأجساد الطاهرة بقيت ثلاثة أيام مرمية على الأرض دون دفن، ونقل عن بعض الكتب أنها دفنت بعد عاشوراء بيوم واحد، وهذا مستبعد؛ ذلك أن عمر بن سعد كان لا يزال في اليوم الحادي عشر لدفن القتلى من عسكره؛ وكان أهل الغاضرية قد ارتحلوا من نواحي الفرات خوفاً من ابن سعد، وبهذا الاعتبار فهم لا يجرؤون على العودة بهذه السرعة». ونفى الشيخ الطبسي في كتاب مع الركب الحسيني أن يكون الدفن في اليوم الحادي عشر لأن المسألة بالنسبة إليه إعجازية في حركة الإمام زين العابدين من الكوفة إلى كربلاء انطلاقاً من محاججة الواقفة مع الإمام الرضا... دفن الامام الحسين بن طلال جامعة. وجاء في كلامه: «إذن خروجه إلى كربلاء بالأمر المعجز لم يكن في اليوم الحادي عشر حتماً، ذلك لأنه لم يدخل المجلس إلا في اليوم الثاني عشر، إذ لم يكن عمر بن سعد قد دخل بعسكره وبالسبايا مدينة الكوفة إلا في نهار اليوم الثاني عشر كما قدمنا قبل ذلك في سياق الأحداث».

وأوّل مَنْ قام بهذه الزيارة عفواً ومن غير قصد إلى المناسبة المذكورة هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) الذي عظم عليه نبأ قتل الحسين (عليه السّلام) وهو في المدينة فخرج منها متوجّهاً إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين (عليه السّلام). سبب تأخر دفن الامام الحسين (عليه السلام) - :: منتديات السيد عدنان الحمامي ::. واصطحب معه رجلاً يُقال له: ابن عطية وغلاماً له وصادف وصوله إلى كربلاء يوم التاسع عشر من صفر أي قبل ورود أهل البيت (عليهم السّلام) بيوم واحد. فلمّا وصل جابر إلى كربلاء توجّه إلى شاطئ الفرات فاغتسل وغسل ثيابه ثمّ توجّه نحو القبور الطاهرة بهدوء وخشوع وكان يسبّح الله ويهلّله ويقول لصاحبه ابن عطية: قصّر الخُطا في زيارة الحسين (عليه السّلام) ؛ فإنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: إن لزائر الحسين (عليه السّلام) بكلّ خطوة حسنة عند الله تعالى. ولمّا أتمّ جابر زيارة قبر الحسين (عليه السّلام) توجّه إلى قبور الشهداء حوله وسلّم عليهم وحيّاهم أحسن تحيّة ثمّ قال لهم: أشهد أننا قد شاركناكم فيما أنتم فيه من الأجر الجزيل عند الله سبحانه. فقال له ابن عطية: وكيف نكون شركاءهم في أجرهم وثوابهم مع أننا لم نضرب بسيف ولم نطعن برمح والقوم كما ترى قد بذلوا أنفسهم وضحّوا بكلّ ما لديهم فكيف نكون شركاءهم ؟!