لعن الله المخنثين من الرجال

ولهذا لعن الرسولُ ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، والمخنث: هو الذي يتشبَّه بالمرأة، يقال: "مُخَنَّث ومُخَنِّث" يعني: المتشبه بالمرأة، فالتَّخنُّث: التشبه بالنساء، فالواجب الحذر من ذلك، وأن يكون الرجلُ في لباسه وكلامه وحركته متميزًا، والمرأة كذلك، فليس للرجل أن يتشبه بالمرأة في لبسها، ولا في كلامها، ولا في مشيتها، ولا غير ذلك، وهي كذلك، ليس لها أن تتشبه بالرجل في كلامه، أو مشيه، أو لباسه، أو غير ذلك. وفي اللفظ الآخر: لعن اللهُ الرجلَ يلبس لبس المرأة، ولعن اللهُ المرأةَ تلبس لبس الرجل.

إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الحدود - باب نفي أهل المعاصي والمخنثين- الجزء رقم4

وكذلك بالعكس. وهذه المعاني الشرعية، وحفظ مراتب الرجال ومراتب النساء، وتنزيل كل منهم منزلته التي أنزله الله بها، مستحسن عقلاً، كما أنه مستحسن شرعاً. - وإذا أردت أن تعرف ضرر التشبه التام ، وعدم اعتبار المنازل، فانظر في هذا العصر إلى الاختلاط الساقط الذي ذهبت معه الغيرة الدينية، والمروءة الإنسانية، والأخلاق الحميدة، وحَلَّ محله ضد ذلك من كل خلق رذيل. لله تعالى خلق الرجال والنساء وفرق بينهما في التكوين الخلقي، الرجل له طبيعة، والمرأة لها طبيعة، ذكورة وأنوثة، المرأة في خلقتها، الرجل له آلة تناسبه، والمرأة آلة تناسبها، المرأة عندها يكون لها ثديان يدران اللبن، وقبل ذلك يتفلكان ويتضخمان ويكبران، خلقة مختلفة، تكوين، وهذا له شأن.

هذا يتشبه بالنساء، فنفاه إلى البقيع -عقاباً له في مكان غربة ووحشة، وحماية لغيره- فقيل ألا تقتله، فقال: « إني نهيت عن قتل المصلين » (رواه أبو داود:4928، وغيره وأنظر صحيح الجامع:2502). محمد صالح المنجد أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه. 30 5 181, 081