الحوت الذي بلع سيدنا يونس

رقم الفتوى ( 104) السؤال: هل الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس حي الى يوم القيامة الجواب: ليس ثمة دليل ولا حجة على أن الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام حي إلى يوم القيامة ، وأما قوله تعالى: (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [سورة الصافات: 144] ،فليس فيها حجة ؛ لأنها متعلقة بالآية التي قبلها ،وهي قوله تعالى: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) [سورة الصافات: 143]. وحرف (لولا)يسمى حرف امتناع لوجود ، يعني امتنع لبثه في بطنه إلى يوم يبعثون لوجود التسبيح منه ، ومفهومها أنه لو لم يكن من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ، فليس في الآية دلالة على أن الحوت باق.. الحوت الذي بلع سيدنا يونس من. مع التسبيح ، بل لو لم يسبح ليس معنى (للبث في بطنه)أن الحوت يبقى حيا ؛بل المراد والله أعلم يبعث من بطنه إذا بعث الحوت ؛ لأنه صار جزءا منه ، والله أعلم.

  1. الحوت الذي بلع سيدنا يونس بلهندة يوجه صدمة
  2. الحوت الذي بلع سيدنا يونس من
  3. الحوت الذي بلع سيدنا يونس عليه السلام

الحوت الذي بلع سيدنا يونس بلهندة يوجه صدمة

قصة النبي يونس في بطن الحوت - YouTube

الحوت الذي بلع سيدنا يونس من

قال الله جل جلاله: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:139-144]. الحوت الذي بلع سيدنا يونس عليه السلام. يقول ربنا في قصة يونس: وإن يونس كذلك من المرسلين، فيؤكد ذلك بلام الابتداء للتأكيد، وقد أرسل إلى قرية نينوى في أرض العراق، إلى مائة ألف أو يزيدون كما يقول ربنا، وقد آمنت به هذه العشائر بعد أن تركها مغضباً، ولم يشعر بذلك حتى ذهب إلى السفينة ليتركهم ويغيب عنهم. قال تعالى: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [الصافات:139-140] أي: إذ فر من قومه إلى الفلك المشحون، والفلك: سفينة البحر، وهي لفظة تدل على المفرد وعلى المثنى وعلى الجمع، تقول عن السفن: فلك، وعن السفينة الواحدة: فلك، وعن السفينتين: فلك، فإذا أردت أن تميز مفرداً عن جماعة فتغير اللفظ وتقول: سفينة وسفينتان وسفن. قال تعالى: إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا [الأنبياء:87] أي: إذ فر من قومه، ولم فر من قومه؟ لقد بقي بينهم شهراً وهو يدعوهم إلى الإسلام وهم يأبون إلا الكفر، ويأبون إلا الشرك، فأنذرهم وتهددهم أنهم بعد ثلاثة أيام سيهلكون لا محالة، فانتظر اليوم الأول وانتظر اليوم الثاني وانتظر الثالث في بدايته، وقبل تمام اليوم الثالث ذهب غاضباً عليهم فاراً منهم، فذهب إلى شاطئ البحر الأخضر -كما قالوا- فوجد سفينة فركبها.

الحوت الذي بلع سيدنا يونس عليه السلام

قال تعالى: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [الصافات:139-140] أي: المثقل الذي يحمل أكثر مما يجب، الذي أثقل بالراكبين وبسلعهم. فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ [الصافات:141] فركب السفينة فلما كانت في عرض البحار وبين الأمواج تتلاطم صاح ربانها بأنها توشك على الغرق، وأنها تحمل أكثر مما يلزم، ولابد أن يلقي ببعض الركاب وإلا ضاع الكل وغرقت السفينة بهم، فقال الربان: لابد من المساهمة ومن القرعة. فأتوا بالسهام: وهي جمع سهم. الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس حي الى يوم القيامة - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان. والقرعة: أن يؤتى بهذه السهام فتكتب عليها الأسماء، فيحمل كل واحد منهم سهماً، فمن خرج اسمه وجبت عليه القرعة، فقالوا: لابد من إغراق واحد. فضربوا السهام، وإذا بالسهم يخرج ليونس، فرفض الربان وأهل السفينة أن يلقوه في البحر؛ فهم يعرفونه وكان مشهوراً بينهم، فأعادوا القرعة فخرجت عليه ثانية فامتنعوا، وفي الثالثة لم ينتظر حتى يمتنعوا وإنما حمل نفسه ورمى بها في البحر، وإذا بالله الكريم يأمر نوناً كبيراً أي: حوتاً فيلتقطه ويلتقمه فيبتلعه في بطنه، ويأمر الحوت بأنه ليس له طعام، ولكنه مقيم إلى حين، وأمره بألا يكسر له عظماً وبألا يمضغ له لحماً، والحوت عبد الله فاستجاب لأمر الله.

قال ربنا: وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ، وليس هذا خاصاً بيونس، وهذه هي ثمرة القصص القرآنية: لتتخذ أسوة وقدوة وليعمل الإنسان بعمله، حتى إذا فعلوا ما يلامون عليه فينبغي لهم أن يستغفروا الله كما استغفر يونس عليه السلام، ليكرمهم الله وينقذهم مما هم فيه من الكرب والمحن، ولذلك قال: وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ. وهذا الذي قاله يونس وهو في بطن الحوت ورد عن غير واحد من الصحابة في الصحيحين والسنن: أن من دعا الله تعالى بهذا الدعاء -دعاء يونس- في قعر البحر في باطن الحوت لا ترد له دعوة، وأن هذا هو اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب. الحوت الذي بلع سيدنا يونس بلهندة يوجه صدمة. ومن مثيلات هذه القصة: قصة أولئك الثلاثة أيضاً الذين قص رسول الله صلى الله عليه وسلم قصتهم علينا فقال: ( كان فيمن مضى قبلكم ثلاثة من الناس نزلت بهم أمطار فلجئوا إلى غار في جبل، فانحدرت عليهم صخرة فأطبقت الغار، فاجتمع الثلاثة وقالوا: ما بقي لنا الآن إلا الرجوع إلى الله، فدعا كل واحد منهم بأخلص عمل عمله تجاه ربه، وفي كل دعاء تنزاح الصخرة قليلاً حتى انفرجت وخرجوا يمشون). يقول ربنا: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ [الصافات:145]. أي: عندما استجاب الله له وأنجاه من هذا الكرب طرحه على شاطئ البحر في العراء، أي: في الأرض الخالية العارية عن السكان، نبذه في الصحراء، أو في هذه الشواطئ الرملية أو الصخرية.