الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود

وتُعدّ الأميرة سارة بنت أحمد السديري من أوائل نساء السدارا الفضليات اللاتي لعبن دوراً بارزاً ومؤثراً في المواقف التي عصفت بأسرتها بعد موقعة المليداء سنة 1308هـ - 1891م، حيث يتضح ذلك من خط سير الإمام عبدالرحمن الفيصل ورحلته الطويلة التي بدأت من خروجه من الرياض حتى استقراره بالكويت؛ إذ تبين عظم موقف سارة وقوة صبرها وجَلَدها واحتمالها، بل ومؤازرتها لزوجها الإمام، وتحملها الصعاب معه؛ إذ تبين ذلك الفترة التي قضتها في الصحراء مع أسرتها في منازل آل مرة والعجمان بين يبرين والأحساء. وعندما شعر الإمام عبدالرحمن بصعوبة حياة الصحراء على نساء أسرته ومدى الصعاب والمشاق التي عانين منها بعث بهن إلى البحرين، ثم انتقلت معهن إلى قطر، ومنها إلى الكويت. والدة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الأميرة سارة بنت أحمد السديري. كما أن للأميرة سارة دوراً في إمضاء ابنها الملك عبدالعزيز وشحذ همته وتقوية عزيمته عندما عزم عبدالعزيز على استعادة ملك آبائه وأجداده، وطلبت والدته من والده الإمام عبدالرحمن أن يسمح له بتكرار المحاولة لما لمست منه من إصرار وعزيمة، وهي بين عاملين: حب الابن والإشفاق عليه من تلك المغامرة، أو النزول على طلبه. وصفت الأميرة سارة بالجمال وطول القامة؛ حيث كانت امرأة فارعة الطول ذات بنية كبيرة، ويُقال إن الملك عبدالعزيز ورث قامته المديدة وبنيته الكبيرة عن أُمِّه.

والدة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الأميرة سارة بنت أحمد السديري

في 17 جمادى الأولى 1351هـ/1932م، أصدر الملك عبد العزيز قراراً يعلن فيه عن نظام توحيد المملكة، وتحديد يوم الخميس 21 جمادى الأولى يوماً لإعلان توحيدها تحت اسم "المملكة العربية السعودية"؛ فتوحدت جميع أجزاء المملكة العربية السعودية بشكل رسمي يوم 21–5–1351هـ /22–9–1932م. ثم اتجه بنظره تجاه عسير وعقد معاهدة الطائف بينه وبين اليمن لتحل المشاكل الحدودية بين اليمن والسعودية عام1353هـ 1934. توفي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقصره بمحافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة في الساعة:4:36ص. من يوم الاثنين 2\3\1373هـ. اثر نوبه قلبيه بعد معاناته من مرض تصلب الشرايين وصليَّ عليه في الحوية ثم نقل جثمانه من مطار الطائف إلى مطار الرياض القديم حيث دفن في مقابر العود. بعد حكم دام اثنتين وخمسين سنة وبلغ من العمر ثمانين سنة.

عقب ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الجنادرية مودعاً بمثلما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر حفل الافتتاح ومأدبة العشاء الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن والأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير ومستشار وزير الداخلية الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمراء والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وضيوف السعودية والوزراء وضيوف المهرجان وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين. وبعد ذلك ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين رعى الأمير متعب بن عبدالله مساء أمس الحفل الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في القاعة المغلقة بالجنادرية. ويذكر أن التلفزيون السعودي سيقوم بعرض تسجيل كامل للحفل الفني الأربعاء المقبل.