آيات قرآنية عن مكارم الأخلاق وهناك الأيات المختلفة و التى تدل على الأخلاق و الحفاظ عليها

إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أي القرآن. أسفا أي حزنا وغضبا على كفرهم; وانتصب على التفسير. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)يعني تعالى ذكره بذلك: فلعلك يا محمد قاتلٌ نفسك ومهلكها على آثار قومك الذين قالوا لك لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا تمردا منهم على ربهم، إن هم لم يؤمنوا بهذا الكتاب الذي أنزلته عليك، فيصدقوا بأنه من عند الله حزنا وتلهفا ووجدا، بإدبارهم عنك، وإعراضهم عما أتيتهم به وتركهم الإيمان بك. فلعلك باخع نفسك على اثارهم. يقال منه: بخع فلان نفسه يبخعها بخعا وبخوعا، ومنه قول ذي الرُّمة:ألا أَيُّهَذَا الباخِعُ الوَجْدُ نَفْسَهُلِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يديه المقادر (2)يريد: نحته فخفف. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: (بَاخِعٌ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) يقول: قاتل نفسك. حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله. و قوله: (أَسَفًا) فإنّ أهل التأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: معناه: فلعلك باخع نفسك إن لم يؤمنوا بهذا الحديث غضبا.
  1. فلعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين

فلعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين

فوالدك حاله ما ذكرتِ، وأنت حالك ما هو معروف، ويمكن أن يزيد العدد، فتصبحون اثنين، وثلاثة، وأكثر، فمع دعوة والدك للخير: لا تقصري البتة في دعوة أشقائك، وشقيقاتك، والأمر ليس صعبًا فيُترك، وليس سهلًا فيُهمل، وما عليك إلا بذل الجهد، والله يتولاكِ، وييسر أمرك، واسأليه الإعانة، واحرصي على الدعاء لهم بالهداية، وكل ذلك من الدعوة، والدعاء: هو من هدي الأنبياء والمرسلين.

القيادة بالحب التي أصلها {فبما رحمة من الله} وتربتها {رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} وثمرتها {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح:29]. قد يقول قائل الغرب «ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين» ولا رأيناه في قاداتنا المعاصرين، ويُؤمّن على ذلك مقلدهم ومنبهر بهرطقاتهم، فلِغُراب الغرب نقول «لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين»، ولمقلديهم: {فَإنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ} [الحج:46]. فلعلك باخع نفسك على آثارهم معنى. حاجتنا لقيادة نحبها في جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية، بل الدعوية وغيرها؛ أشد من حاجة الأرض الميتة والهامدة لماء السماء، فإذا ما وجدناها اخضرت قلوبنا وتفتقت عقولنا ونمت أبداننا لنرتقي بعد ذلك في العلا مرتقاً صعباً ونتبوَّأ من المجد مبوأ عالياً، وتعود الأمة إلى موقعها الصحيح. إنه حبٌّ يولّد حباً، ينبئك عن الحقيقة الغائبة والمنتظرة «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ». لقد كان الحب دثار وشعار قيادة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم تحقيقاً لقول المولى عز وجل وحكمه سبحانه وتعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران:159].