الثناء على الله

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأثنوا عليه سبحانه بما هو أهله؛ فإنه سبحانه خالقكم ورازقكم ومحييكم ومميتكم، ويبعثكم فيجزيكم بأعمالكم؛ فطوبى لمن وجد في صحائفه ثناء كثيرا على الله تعالى، ومن الثناء على الله تعالى كثرة ذكره وتهليله وتسبيحه وتكبيره وحمده. أيها الناس: حق الخالق على المخلوق عظيم، وفضله عليه كبير، والكيس الفطن من علم حق خالقه عليه فاجتهد في أدائه ولن يبلغه، ولكننا أمرنا بالعمل والاجتهاد، ومن الله تعالى الرحمة والعفو والغفران. وربنا سبحانه يستحق المدح والثناء، وهو يحب المدح والثناء، ويحب الحامدين له من خلقه، المثنين عليه بما هو أهله؛ كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ» رواه الشيخان. وربنا سبحانه قد أثنى على نفسه في كتابه الكريم كثيرا؛ ليتعلم أهل القرآن كيفية الثناء على الله تعالى، ويتكرر ثناؤهم عليه سبحانه بتلاوتهم كتابه، فتمتلئ به قلوبهم، فلا يشغلهم عنه شاغل، ولا يلهيهم عنه شيء. وأعظم سورة في القرآن سورة الفاتحة التي افتتح القرآن بها، وقراءتها ركن في الصلاة، وتقرأ في كل ركعة، وهي قسمة الله تعالى بينه وبين المصلي، وقد افتتحت بالثناء على الله تعالى؛ ليُفتتح القرآن في فاتحته بالثناء عليه سبحانه ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 2 - 4].

أدعية الثناء على الله قبل الدعاء

[١٦] [١٧] المراجع ↑ محمد المنجد (23-9-2009م)، "كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف. ↑ مركز الفتوى (4-12-2002م)، "من صيغ الثناء على الله تعالى قبل الدعاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف. ↑ سورة يوسف، آية: 101. ↑ سورة غاقر، آية: 7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6317، صحيح. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح. ↑ رواه العيني، في نخب الأفكار، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 4/297، إسناده صحيح. ↑ إبراهيم الحقيل (19-10-2017م)، "ثناء الله تعالى على نفسه - خطبة (2)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف. ^ أ ب ت ث محمد المنجد (23-9-2009م)، "كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن فضالة بن عبيد، الصفحة أو الرقم: 1960، صحيح. ↑ سورة الجمعة، آية: 4. ↑ إبراهيم الحقيل (5-7-2017م)، "ثناء الله تعالى على نفسه (1)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف. ↑ سورة الفاتحة، آية: 2-5.

كيفية الثناء على الله

وفي المسألة بحث نافع [10] خلاصته: أن الثناء يستعمل للمدح والذم، وإنما يُميَّز بالقرينة. الثناء في اصطلاح علماء المسلمين: تكرار المحامد وتعداد أوصاف المحمود، أو حمد متكرر [11]. الألفاظ ذات العلاقة: وقد جرت العادة في مثل هذه المقامات ببيان معاني الألفاظ ذات العلاقة؛ ومنها هنا: المدح، والحمد، والشكر، والإطراء، والتمجيد. 1- المدح: لغةً: قال ابن فارس: "الميم والدال والحاء أصل صحيح يدل على وصف محاسن بكلام جميل، ومدحه يمدحه مدحًا: أحسن عليه الثناء" [12]. واصطلاحًا: إخبار عن محاسن المحمود إخبارًا مجردًا من حب وإرادة [13]. 2- الحمد: لغة: قال ابن فارس: "الحاء والميم والدال كلمة واحدة وأصل واحد يدل على خلاف الذم، يقال: حمِدتُ فلانًا أحمَدُهُ، ورجل محمود ومحمد، إذا كثُرت خصاله المحمودة غير المذمومة" [14]. واصطلاحًا: إخبار عن محاسن المحمود إخبارًا مقرونًا بحبه وإجلاله وتعظيمه [15]. أو: الإخبار عن الله تبارك وتقدس بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا عنه [16]. قال السعدي: "الحمد هو: الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل" [17]. 3- الشكر: لغةً: الثناء على الإنسان بمعروف يولِيكَهُ، ويقال: إن حقيقة الشكر: الرضا باليسير [18].

ادعية الثناء على الله

الثناء على الله في دعاء التراويح - YouTube

يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المتفردين، ويا حرزَ اللاجئين، ويا ظهير المنقطعين… يا من أذاق قلوب العابدين لذةَ الحمد، وحلاوةَ الانقطاع إليه. يا من يقبل من تاب، ويعفو عمن أناب… يا من يتأنى على الخطائين، ويحلم عن الجاهلين… يا من لا يضيع مطيعاً ولا ينسى صفياً. يا من سمح بالنوال، ويا من جاد بالإفضال. يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا، وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جُرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا. الحمد لله ربّ العالمين، الّذي سبّحت له الشمس والنجوم الشهاب، وناجاه الشّجر والوحش والدّواب، والطّير في أوكارها كلُ ُ له أواب، فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب.