الرباط في سبيل الله

وقَالَ الإمام أَحْمَدُ -رحمه الله-: " لَيْسَ يَعْدِلُ الْجِهَادَ عِنْدِي وَالرِّبَاطَ شَيْءٌ، وَالرِّبَاطُ دَفْعٌ عَنْ الْمُسْلِمِينَ؛ وَعَنْ حَرِيمِهِمْ، وَقُوَّةٌ لِأَهْلِ الثَّغْرِ وَلِأَهْلِ الْغَزْوِ، فَالرِّبَاطُ أَصِلُ الْجِهَادِ وَفَرْعُهُ. العبادة الثانية: الرباط في سبيل الله | معرفة الله | علم وعَمل. وَأَفْضَلُ الرِّبَاطِ الْمُقَامُ بِأَشَدِّ الثُّغُورِ خَوْفًا؛ لِأَنَّهُمْ أَحْوَجُ، وَمُقَامُهُ بِهِ أَنْفَعُ ". وقَالَ الإمام أَحْمَدُ -رحمه الله- أيضًا: " أَفْضَلُ الرِّبَاطِ أَشَدُّهُ كَلَبًا ". نسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في دينه، وأن يجمعهم على الهدى، وأن يوحد صفوفهم وكلمتهم على الحق، وأن من عليهم بالاعتصام بكتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ويوفقهم لتحكيم شريعته والتحاكم إليها، والاجتماع على ذلك والتعاون عليه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: الْحَمْدُ للَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه

ولفظ مسلم: « رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّانَ »، وزادَ الطبرانيُّ «وبُعِثَ يَوْمَ القِيَامَةِ شَهِيْداً». وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ » (رواه الترمذي وغيره عَنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ -رضي الله عنه- وصححه الألباني). وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: " رِبَاطُ شَهْرٍ خَيْرٍ مِنْ صِيَامِ دَهْرٍ, وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْمُرَابِطِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَغُدِيَ عَلَيْهِ بِرِزْقِهِ وَرِيحَ مِنْ الْجَنَّةِ –أي: يأتيه رزقه من الجنة في الصباح والمساء-، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ " (رواه ابن ماجة والطبراني وأحمد وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- وقَالَ الألباني صحح لغيره).

فضل الرباط في سبيل الله

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) قال حديث حسن غريب، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسهما النار أبداً: عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت خشية من الله)) رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: ((عينان لا تريان النار)). وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها)) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد. يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية للراغب في الخير. ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في دينه، وأن يجمعهم على الهدى، وأن يوحد صفوفهم وكلمتهم على الحق، وأن يمن عليهم بالاعتصام بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتحكيم شريعته والتحاكم إليها، والاجتماع على ذلك والتعاون عليه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. اللهم اجعلنا من المرابطين المجاهدين في سبلك يا ارحم الراحمين مشكورة اختي على طرحك بوركتم ع هذا المرور.. ربي يعطيكم الف عافية الـلـهم آمـيـن سـلمت وسـلمت أنـاملك على هذا الموضوع الـرائع المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء البرق بوركتي اختي ع هذا المرور.. يعطيكي الف عافية

الرباط في سبيل الله هو

روى ابن ماجة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر}. خامساً: إذا مات المرابط في رباطه بعثه الله يوم القيامة شهيدا. روى ابن ماجة وعبد الرزاق عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {من مات مرابطا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة و جرى له عمله}. هل الرباط في قتال حاكم العراق يعد في سبيل الله؟. سادساً: للمرابط في سبيل الله أجر من خلفه من ورائه. روى الطبراني عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: {سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أجر الرباط؟ فقال من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين فإن له أجر من خلفه ممن صام وصلى}. وقال عثمان بن أبي سودة كنا مع أبي هريرة - رضي الله عنه - مرابطين في (يافا) وهي مدينة معروفة في فلسطين المباركة على ساحل البحر فقال أبو هريرة رباط هذه الليلة أحب إلي من قيام ليلة القدر في بيت المقدس. سابعا: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل. روى الترمذي والنسائي وابن أبي شيبة عن عثمان بن عثمان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل}.

المجموع 10 آراء 0 10 هل أعجبك الموضوع!