[٤] خافت السّيدة هاجر على صغيرها من الهلاك، فخرجت تبحث حولها عن شيء لابنها، فكانت رحمة الله -تعالى- بهما أن أرسل إليهما جبريل -عليه السّلام- فهمز الأرض بجناحه ليتفجر من الأرض ماء عذباً صافياً، فجعلت تبلّل رداءً لها، وشربت من ماء زمزم وسقت ابنها ثمّ قامت بجمع التّراب حول الماء كي لا ينتشر في المكان ، وظلّت تستقي منه أياماً، وبعد ذلك مرّ بها أناس من قوم جرهم فعجبوا من وجود الماء، إذ إنهم يسكنون منذ زمن في أطراف هذا الوادي ولم يصادفوا ماءً من قبل، فأخبرتهم أنّها سُقيا من الله -تعالى- لهم، فسكنوا معهم وأقاموا حيث الماء. [٥] قصة حفر عبد المطلب لبئر زمزم يُذكر في كتب التّاريخ أنّ قبيلة جرهم قامت بدفن بئر زمزم وردمه بعد أن قامت قبيلة خزاعة بطردهم من مكّة المكرّمة، [٦] وظلّ كذلك حتى عصر عبد المطلب جدّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان عبد المطلب سيّداً في قومه، ونال شرف الرّفادة والسّقاية لحجاج البيت الحرام، وقد رأى مرّة في منامه أنّه يحفر بئراً، وتكرّرت هذه الرّؤيا عليه، كما أنه رأى مكان البئر في المنام. [٧] فلمّا طلع عليه الصّباح أخذ معولاً واصطحب معه ابنه الحارث بن عبد المطلب، ووصل إلى المكان الذّي وُصف له، فرأى هناك غراباً ينقر مكان البئر، وكان هذا المكان الذّي تذبح فيه قريش القرابين لأصنامها، فظلّ يحفر حتّى رأى حجارة البئر فانطلق يكبّر الله -تعالى- ونبع منه الماء مجدّداً ، عندئذ أدركت قريش أنّ عبد المطلب وصل لغايته، فطلبوا منه إشراكهم في هذا الماء وانتفاعهم به فوافق.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعطى الحساب الرسمي لمؤسسة الملك سعود متابعيه فرصة لرؤية جزء من التاريخ عبر صورة قديمة التُقطت في المسجد الحرام، في المملكة العربية السعودية. وشاركت مؤسسة الملك سعود مؤخراً صورة قديمة لبئر زمزم عبر "تويتر". وتسلط الصورة باللونين الأبيض والأسود الضوء على منظر المسجد الحرام قبل عقود. #بئر_زمزم وقد ازيل المبنى بعد #التوسعة_السعودية_الأولى في #عهد_الملك_سعود رحمه الله لغرض تهيئة #المطاف ١٩٥٦م وأُزيل مبنى بئر زمزم بعد التوسعة السعودية الأولى في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وكان هدف عملية التوسيع تهيئة المطاف، وفقاً لما ذكرته المؤسسة في التغريدة. وشهد المسجد الحرام الكثير من التغيرات على مر الأعوام، ومرت التوسعة السعودية الأولى بأربع مراحل، وفقاً لما كتبه الموقع الرسمي لرئاسة شؤون الحرمين. ومن التطورات التي شهدتها التوسعة السعودية الأولى في عهد الملك سعود، والتي بدأت في عام 1375 هجرياً (عام 1955 ميلادي) هي نزع ملكيات الدور والعقارات الواقعة في أرض التوسعة بعد تقدير أثمانها، وتعويض أصحابها، وفقاً للموقع. وتضمنت هذه التوسعة بناء ثلاثة طوابق، وهي: الأقبية، والطابق الأرضي، والطابق الأول، مع بناء المسعى بطابقيه، وتوسعة المطاف.
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من إتجاه المروة.