ومن رأي في منامه أنه يركب اسد فإنه يركب امراً عظيماً، إمّا خِلافاً على سلطانٍ يتسبب في نفيه، وإمّا أن يركب البحر في غير إبّانة، وإمّا أن يحصل أمرٌ لا يقدرُ أن يتقدّم أو يتأخّر فيه فيستدلّ على عاقبة أمرهِ بزيادة منامه ودلائله ، ومن رأي في منامه انه ينازع اسداً فإنه ينازع عدو او سلطان، من رأى جلد الأسد فهو عدوّ، ومن قطع رأس الأسد فإنّ في ذلك نيلُ ملك وسلطان، ومن رعى الأسودَ صادق مُلوكاً جبّارين ، ومن رأي انه يركب اسداً وهو خائف منه فإنه يصيبه بلاء أو شدة، من رأى أنّه تحوّل أسَداً صار ظالماً على قدرِ حالهِ. الاسد الصغير في الحلم. واللبوة في الحلم يدل علي ابنة الملك، ومن رأي في منامه انه يأكل من لحم لبؤة فإنه يصيب سلطان وملكاً كبيراً، ومن شرب من لبن اللبؤة في الحلم فإنه ينال مالاً من سلطان ويظفر بعدوه وينتصر عليه والله تعالي اعلي واعلم. تفسير النابلسي ذكر الامام النابلسي أن رؤية الاسد في الحلم تشير الي سلطان ظالم غاشم متسلط لجرأته، وربما كان اشارة الي الموت لأنه يقتنص الارواح، وإن كان الرائي مريضاً فإن هذه الرؤية تشير الي شفاءه بإذن الله، واللبؤة امرأةٌ شرّيرةٌ عسوفةٌ عزيزةُ الولد. وتدلّ رؤية الأسد على الجهل، والخيلاء، والعجب، والعنت، والتّيه، والدّلال.
عن (دار سؤال) في بيروت، صدر للشاعر والروائي الكردي السوري هوشنك أوسي رواية جديدة بعنوان: "كأنَّني لم أكن". تتناول الرواية حياة فنّان تشكيلي، مقيم في دمشق، لا علاقةَ لهُ بالسياسة والثورة وكلّ ما جرى في سوريا، فقط يركّز على فنّه، ومنهمك في تحضير معرضه المؤلّف من اثنتي عشرة جداريّة مستوحاة من 12 قصيدة قصيرة، كتبها جدّهُ، من جهة أمّه. ينجز 11 لوحة، واللوحة الثانية عشرة، لم يكملها، بسبب إصابتهِ المفاجئة بالعمى. يراجع الأطباء في دمشق، يقولون له: لا توجد أيّة مشكلة في عينيه، والجهاز العصبي المتعلّق بالبصر. يقترحون عليه مراجعة الأطباء في موسكو ولندن، لزيادة التأكّد والاطمئنان. يتلقّى هناك نفس الإجابة. يقترح الأطباء عليه الخضوع لجلسات علاج نفسي، لربّما تكون مشكلته نفسيّة وليست عضوية. يقيم معرضه بإحدى عشرة لوحة، ونصف. ثم يأخذ موعد مع طبيب نفسي، ويبدأ جلسات العلاج النفسي في دمشق. رؤية الاسد في الحلم. أثناءها؛ يستحضر ذاكرة والدهِ الريفي الذي التحق بمقاتلي الزعيم الكردي مصطفى بارزاني، وذهب إلى إيران للاشتراك في إعلان جمهورية كردستان في مهاباد سنة 1946، كمقاتل ـ بيشمركة. وعقب انهيار الجمهوريّة الكرديّة، يتّجه مع زعيمهِ ورفاقه إلى "طشقند" سنة 1947.