خوله بنت ثعلبه

الخطبة الثانية: قالت خولة: "قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مُريه فليعتق رقبة " قالت: فقلت يا رسول الله، ما عنده ما يعتق؟ قال: " فليصم شهرين متتابعين " قالت: فقلت: والله إنه شيخ كبير، ما به من صيام؟ قال: " فليطعم ستين مسكينًا وسقًا من تَمر " قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده؟ قالت: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " فإنا سنعينه بعَرَقٍ من تمر " قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأعينه بعَرَقٍ آخر، قال: " فقد أصبت وأحسَنْت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرًا ". قالت: ففعلت. قصة خولة بنت ثعلبة (خطبة). تلكم هي خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله -تعالى- فيها قرانا يتلى، وشرع من أجلها جانب هام من جوانب الشريعة الإسلامية التي رفعت من شان المرأة المسلمة، وحافظت على كرامتها أبد الدهر. تلكم هي خولة بنت ثعلبة التي في ذات يوم مرت بعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أيام خلافته، وكان خارجا من المنزل، فاستوقفته طويلا ووعظته، قائلة له: " يا عمر، كنت تدعى عمير، ثم قيل لك عمر، ثم قيل لك: يا أمير المؤمنين، فاتّق الله يا عمر، فإن من أيقن بالموت خاف الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب، وعمر -رضي الله عنه- واقف يسمع كلامها بخشوع، فقيل له: يا أمير المؤمنين، أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف كله؟!
  1. قصة خولة بنت ثعلبة - قصص وحكايات كل يوم
  2. نبذة عن خولة بنت ثعلبة - سطور
  3. أرشيف الإسلام - خولة بنت ثعلبة || نساء مع النبي - الشيخ علي باقيس من قناة اقرأ الفضائية
  4. قصة خولة بنت ثعلبة (خطبة)
  5. من هي المجادلة ومن هو زوجها؟ - موقع محتويات

قصة خولة بنت ثعلبة - قصص وحكايات كل يوم

ـ نزول تشريع وحكم يُعمل به إلى يوم القيامة، وهذا التشريع هو: حل مشكلة الظهار، وهو قول الرجل لزوجته: "أنت عليَّ حرام كحرمة أمي عليَّ"، أو "أنت علي كظهر أختي"، فتحرم الزوجة على زوجها، ولا يجوز لهما أن يتعاشرا معاشرة الأزواج، إلا بعد أن يكفِّر الزوج عن يمينه، بحسب ما جاء في مجريات هذا الموقف. ـ التذكير بعلم الله سبحانه المحيط بكل نجوى، واستجابته لدعاء الشاكي الصادق إذا أخلص الدعاء، فقد قالت خولة رضي الله عنها كما جاء في رواية ابن حبان: (اللَّهُمَّ إِنِّي أشكو إليك، فما بَرِحَتْ حتَّى نزل جبْرَائيل بهؤلاء الْآيات). ـ حُسْن عشرة خولة رضي الله عنها لزوجها، وحرصها على مستقبل وتماسك أسرتها ـ رغم أن زوجها قد كبرت سِنّه وأساء إليها ـ، يظهر ذلك في قولها: (إن أوْساً ظَاهَرَ مني، وإنا إنِ افترقنا هلكنا). أرشيف الإسلام - خولة بنت ثعلبة || نساء مع النبي - الشيخ علي باقيس من قناة اقرأ الفضائية. ومن حسن عشرتها لزوجها كذلك: احترام خصوصية زوجها وبيتها، ويظهر ذلك في وصف عائشة رضي الله عنها لخولة حينما جاءت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قولها: (لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها، وما أسمع ما تقول)، ومع حسن عشرتها لزوجها وحرصها عليه فقد فقهت أن طاعة الزوج لها حدود، وهي طاعة في غير معصية لله عز وجل.

نبذة عن خولة بنت ثعلبة - سطور

نقف اليوم وقفة مع أسرة صغيرة مسلمة مؤمنة، مع امرأة وزوجها، وما دار في منزلهم من مراجعة وخلاف، وكيف كان دور هذه المرأة العاقلة في حل هذا الخلاف الأسري بحكمة وروية، حتى خلد ذكرها، بل سمع شكواها وأجابها ربها من فوق سبع سموات، ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4].

أرشيف الإسلام - خولة بنت ثعلبة || نساء مع النبي - الشيخ علي باقيس من قناة اقرأ الفضائية

​ قالت: فجعل رسول الله يقول: "يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه". قالت: فوالله ما برحت حتى نزل فيَّ قرآن، فتغشى رسول الله ما كان يتغشاه ثم سري عنه، فقال لي: "يا خويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآنًا.

قصة خولة بنت ثعلبة (خطبة)

ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﻢ: ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ. ﻗﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: – ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ.. ﺃﻓﻴﺴﻤﻊ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﻤﺮ؟!! " ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﺎ. من هي المجادلة ومن هو زوجها؟ - موقع محتويات. المصدر ( ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) لمثل ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼص من ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ أﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻗﺮﺃت. قناتي على اليوتوب شَـاركِ الْمَوْضُوع: إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.

من هي المجادلة ومن هو زوجها؟ - موقع محتويات

روت السيدة خولة رضي الله عنها للنبي ما حدث، وقالت ما دار بينهما وما تلفظ به زوجها، ثم أكملت وقالت إن لي منه أولاد، لو تركتهم له ضاعوا، ولو تركهم لي جاعوا، أو قالت ما في ذلك من معنى ، يستشهد به إلى الآن في قيمة الأسرة، وأثار الطلاق على الأولاد. فقال لها النبي أولاً، اتقي الله في زوجك إنه شيخ كبير، ثم ذكر لها النبي أنه لم يرد في الإسلام ما يخص شأنهما في هذا الظهار، والأرجح أنه كما كان سابقاً يعد طلاق، فعادت خولة كلامها على النبي، تخشى على أسرتها فلم يجد النبي جواب، وفي الثالثة، نزل قول الله سبحانه وتعالى على نبيه، يحمل الآيات جبريل عليه السلام. فكانت أيات تتلى حتى اليوم، تعلم الناس جاهلية الظهار، وتفقهم في من يقع فيه منهم، وكانت سورة المجادلة تحمل في صدرها الأحكام الواجبة على من يظاهر زوجته، بداية من قول الله سبحانه وتعالى ﷽ ﴿قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ﴾ [المجادلة 1] إلى أخر الأيات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخولة اذهبي وأرسلي لي زوجك، فجاء زوجها إلى النبي صلى الله عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أن حكم الظهار كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وَٱلَّذِینَ یُظَـٰهِرُونَ مِن نِّسَاۤىِٕهِمۡ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا قَالُوا۟ فَتَحۡرِیرُ رَقَبَةࣲ مِّن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّاۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [المجادلة 3].

وهنا أدركت خولة أن الخالق –تعالى– قد قضى بعدله ورحمته في قضيتها، وسعى النبي الكريم لإيجاد حل لمشكلتها؛ فقال لها أن تنصح زوجها أن يُعتِقَ رقبةً، على سبيل الكفارة ليمينه الذي ألقاه عليها بالظهار؛ فقالت: لا يَجدُ. قال: فيصومُ شهرينِ مُتَتابعينِ. فقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنهُ شيخٌ كبيرٌ ما بهِ من صيامٍ. قالَ: فليطعِم ستِّينَ مسكينًا. قالت: ما عندَهُ من شيءٍ يتصدَّقُ بهِ. قالَ: فإنِّي سأعينُهُ بعِرقٍ من تمرٍ. وقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أعينُهُ بعرقٍ آخرَ. قالَ: قد أحسنتِ اذهبي فأطعمي بها عنهُ ستِّينَ مسكينًا وارجِعي إلى ابنِ عمِّكِ". ومن الواضح أن ملكة الجدال في الحق –إذا صح التعبير– لم تنقطع عند خولة، بوفاة النبي الكريم.. حيث اشتهر عنها أنها جادلت الخليفة العادل عمر بن الخطاب أيضا.. حيث يروي ابن كثير في تفسيره للقرآن الكريم؛ أن الخليفة التقاها وهو يسير مع الناس فاستوقفته؛ فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها، وانصرفت. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبست -أي أخرت- رجالات قريش على هذه العجوز؟! فقال: ويحك! أو تدري من هذه؟ قال: لا. قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها، إلا أن تحضر صلاة فأصليها، ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها".