حديث النبي عن الغضب

• البعد عن أسباب الغضب فينظر ما الذي سبب هذا الغضب فيبتعد عن أسبابه. قواعد مستنبطة من الحديث الشريف: • قاعدة في الكلام والإرشاد والوصية: كلما كان الكلام والوصية جامعة فهي مانعة. • فكلام النبي صلى الله عليه وسلم كلمة واحدة (لا تغضب)، بعض الناس يوصي بوصية طويلة فكلما كان الكلام كثيرًا يعتريه النقص. كيف يتصرف المسلم عند الغضب؟ | صحيفة الخليج. عبد الله بن حمود الفريح حاصل على درجة الدكتوراه من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، عام 1437هـ. 10 3 28, 941

ضبط النفس عند الغضب - طريق الإسلام

2- السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا غضب أحدكم فليسكت » (4). وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله، أو لعن، أو طلاق يهدم بيته، أو سب وشتم يجلب له عداوة الآخرين. فالسكوت هو الحل لتلافي ذلك كله(5). 3- تغيير الحالة: فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فليضطجع، فقد جاء من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع »(6). ضبط النفس عند الغضب - طريق الإسلام. إن الغاضب قد يضرب أو يؤذي بل قد يقتل، وربما أتلف مالاً ونحوه، فالقعود كان أبعد عن الهيجان والثوران، وإذا اضطجع صار أبعد ما يمكن عن التصرفات الطائشة والأفعال المؤذية. قال الخطابي رحمه الله:"القائم متهيء للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى، والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوه بادرة يندم عليها فيما بعد"(7). 4- حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: « لا تغضب »، فردَّد ذلك مراراً، قال: « لا تغضب »(8).

حديث الرسول لا تغضب - حياتكَ

اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين.

كيف يتصرف المسلم عند الغضب؟ | صحيفة الخليج

وبذلك يظهر جليّاً أن غضب النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لوجه الله تعالى، لا انتصار فيه للنفس، ولا مدخل فيه للهوى، وهذا هو المعيار الحقيقي للوصول إلى رضا الله عزوجل.

شرح حديث النهي عن الغضب (لا تغضب) من الأربعين النووية

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رَجُلًا قَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قَالَ: (لا تَغْضَبْ) فَرَدَّدَ مِرارًا، قَالَ: (لاَ تَغْضَبْ) [1]. الراوي الأعلى: اسمه: عبدالرحمن بن صخر أبو هريرة الدوسي، أسلم عام خيبر. فضائله: حافظ الصحابة، روى عنه أكثر من ثلاثمائة رجل، وكان من أهل الصفة، ولي الإمارة. عدد مروياته: روى خمسة آلاف حديث، وثلاثمائة، وأربعة وسبعون حديثًا (5374)، أخرج الشيخان منها ستمائة وسبعة (607)، اتفق الشيخان على ثلاثمائة وخمسة وعشرين حديثًا (325)، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين حديثًا (93)، ومسلم بمائة وتسعة وثمانين (189). وفاته: مات سنة سبع، وقيل: سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة [2]. حديث الرسول لا تغضب - حياتكَ. المفردات: قوله: (أن رجلًا) قيل: أبو الدرداء، وقيل: حارثة بن قدامة. قوله: (أوصني)؛ أي: اعهَد لي بوصية جامعة. قوله: (لا تغضب) الغضب: ثوران في النفس يحملها على الرغبة في البطش والانتقام [3]. وقيل فيه أيضًا: غليان دم القلب، ويظهر أثر هذا الغليان على الجوارح؛ كاحمرار الوجه، وانتفاخ الودجين، واحمرار العينين [4]. المراد بهذا النهي في الحديث. يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون مراده الأمر بالأسباب التي توجب حُسن الخلق من الكرم والسخاء والحلم... والثاني: أن يكون المراد لا تعمل بمقتضى الغضب إذا حصل لك، بل جاهد نفسك على ترك تنفيذه والعمل بما يأمر به [5].

نعوذ بالله من الخذلان. 10- معرفة مساوئ الغضب: وهي كثيرة ، مجملها الإضرار بالنفس والآخرين ، فينطلق اللسان بالشتم والسب والفحش وتنطلق اليد بالبطش بغير حساب ، وقد يصل الأمر إلى القتل ، وهذه قصة فيها عبرة: عن علقمة بن وائل أن أباه رضي الله عنه حدّثه قال: إني لقاعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة ( حبل مضفور) فقال: يا رسول الله هذا قتل أخي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقتلته ؟ قال: نعم قتلته. قال: كيف قتلته ؟ قال: كنت أنا وهو نختبط ( نضرب الشجر ليسقط ورقه من أجل العلف) من شجرة ، فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه ( جانب الرأس) فقتلته … إلى آخر القصة رواه مسلم في صحيحه. وقد يحصل أدنى من هذا فيكسر ويجرح ، فإذا هرب المغضوب عليه عاد الغاضب على نفسه ، فربما مزق ثوبه ، أو لطم خده ، وربما سقط صريعاً أو أغمي عليه ، وكذلك قد يكسر الأواني ويحطم المتاع. ومن أعظم الأمور السيئة التي تنتج عن الغضب وتسبب الويلات الاجتماعية وانفصام عرى الأسرة وتحطم كيانها ، هو الطلاق. واسأل أكثر الذين يطلقون نساءهم كيف طلقوا ومتى ، فسينبئونك: لقد كانت لحظة غضب. فينتج عن ذلك تشريد الأولاد ، والندم والخيبة ، والعيش المرّ ، وكله بسبب الغضب.

روى أبو هريرة أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم، فلما أكثر الرجل رد عليه أبو بكر، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام من مجلسه، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت؟. فقال له: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان. وهكذا يتضح لنا أن غضب النبي صلى الله عليه وسلم كان لوجه الله تعالى، لا انتصار فيه للنفس، ولا مدخل فيه للهوى، وهذا هو المعيار الحقيقي للوصول إلى رضا الله عز وجل. اكظموا غيظكم إذن المسلم مأمور كما علمنا الرسول أن يكظم غيظه، وقد وصف الله المتقين فقال: الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله عز وجل من جرعة غيظ، يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى وهي في واقع الأمر جرعة مرة لا يستسيغها الإنسان، ولكن أجرها عظيم عند الله، يقول صلى الله عليه وسلم: من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه ملأ الله جوفه رضا، وفي رواية: أمنا وإيمانا.