ياايها الذين امنوا اوفوا بالعقود

تاريخ الإضافة: 10/5/2017 ميلادي - 14/8/1438 هجري الزيارات: 78651 تفسير: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام) ♦ الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ﴾ يعني: بالعهود المؤكَّدة التي عاهدتموها مع الله والنَّاس ثمَّ ابتدأ كلامًا آخر فقال: ﴿ أُحِلَّتْ لَكُمْ بهيمة الأنعام ﴾ قيل: هي الأنعام نفسها وهي الإِبلُ والبقر والغنم وقيل: بهيمة الأنعام: وحشِيُّها كالظِّباء وبقر الوحش وحمر الوحش ﴿ إلاَّ ما يتلى عليكم ﴾ (أي: ما يقرأ عليكم في القرآن) يعني: قوله ﴿ حرمت عليكم الميتة ﴾ الآية ﴿ غير محلي الصيد ﴾ يعني: إلاَّ أن تحلُّوا الصَّيد في حال الإِحرام فإنَّه لا يحلُّ لكم ﴿ إنَّ الله يحكم ما يريد ﴾ يحلُّ ما يشاء ويحرِّم ما يشاء.
  1. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} - كان خلقه القرآن - سعد الدين فاضل - طريق الإسلام
  2. آيات عن العقود في الإسلام
  3. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"- الجزء رقم9
  4. "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" | صحيفة الخليج

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} - كان خلقه القرآن - سعد الدين فاضل - طريق الإسلام

تفسير أحلت لكم بهيمة الأنعام: اختلف المفسرون في بهيمة الأنعام فمنهم من قال: المقصود بها الأنعام كلها، ومنهم من قال المقصود: الإبل والبقر والغنم، وعن ابن عمر قال: بهيمة الأنعام ما في بطونها، وهو بمنزلة رئتها وكبدها، وعن بن عباس قال: الجنين من بهيمة الأنعام فكلوه، وقال بعضهم بهيمة الأنعام: وحشيها كالظباء وبقر الوحش والحمر. تفسير إلا ما يتلى عليكم: فسرها البعض: أحلت لكم أولاد الإبل والبقر والغنم، إلا ما بين الله لكم فيما يتلى عليكم، عن السدي: الميتة والدم ولحم الخنزير، وعن بن عباس: الميتة والدم ولحم الخنزير ، وأشار بعض العلماء أن أولى التأويلين هو: إلا ما يتلى عليكم من تحريم الله ما حرم عليكم والمقصود الميتة والدم والخنزير. تفسير غير محلي الصيد وأنتم حرم: قال بعض المفسرون: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود غير محلي الصيد وأنتم حرم، أحلت لكم بهيمة الأنعام، وقال بعضهم: أوفوا أيها المؤمنون بعقود الله التي عقدها عليكم في كتابه، لا محلين الصيد وأنتم حرم، وقال آخرون: أحلت لكم بهيمة الأنعام الوحشية من الظباء والبقر والحمر، غير مستحلي اصطيادها وأنتم حرم، وقال آخرون أن المعنى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بعقود الله التي عقد عليكم، مما حرم وأحل، لا محلين الصيد في حرمكم، ففيما أحل لكم من بهيمة الأنعام المذكاة دون ميتتها متسع لكم ومستغنى عن الصيد في حال إحرامكم.

آيات عن العقود في الإسلام

ذكر من قال المعنى الذي ذكرنا عمن قاله في المراد من قوله: " أوفوا بالعقود ". 10905 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة في قوله: " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " ، أي: بعقد الجاهلية. ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: أوفوا بعقد الجاهلية ، ولا تحدثوا عقدا في الإسلام. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"- الجزء رقم9. وذكر لنا أن فرات بن حيان العجلي ، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلف الجاهلية ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: لعلك تسأل عن حلف لخم وتيم الله ؟ فقال: نعم ، يا نبي الله! قال: لا يزيده الإسلام إلا شدة. 10906 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر ، عن قتادة: " أوفوا بالعقود " ، قال: عقود الجاهلية: الحلف. وقال آخرون: بل هي الحلف التي أخذ الله على عباده بالإيمان به وطاعته ، فيما أحل لهم وحرم عليهم. ذكر من قال ذلك: 10907 - حدثني المثنى قال: أخبرنا عبد الله قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: " أوفوا بالعقود " ، يعني: ما أحل وما حرم ، وما فرض ، وما حد في القرآن كله ، فلا تغدروا ولا تنكثوا. ثم شدد ذلك فقال: ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) إلى قوله: ( سوء الدار) [ سورة الرعد: 35].

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"- الجزء رقم9

{ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ْ} تحريمه منها في قوله: { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ ْ} إلى آخر الآية. فإن هذه المذكورات وإن كانت من بهيمة الأنعام فإنها محرمة. ولما كانت إباحة بهيمة الأنعام عامة في جميع الأحوال والأوقات، استثنى منها الصيد في حال الإحرام فقال: { غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ْ} أي: أحلت لكم بهيمة الأنعام في كل حال، إلا حيث كنتم متصفين بأنكم غير محلي الصيد وأنتم حرم، أي: متجرئون على قتله في حال الإحرام، وفي الحرم، فإن ذلك لا يحل لكم إذا كان صيدا، كالظباء ونحوه. والصيد هو الحيوان المأكول المتوحش. { إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ْ} أي: فمهما أراده تعالى حكم به حكما موافقا لحكمته، كما أمركم بالوفاء بالعقود لحصول مصالحكم ودفع المضار عنكم. وأحل لكم بهيمة الأنعام رحمة بكم، وحرم عليكم ما استثنى منها من ذوات العوارض، من الميتة ونحوها، صونا لكم واحتراما، ومن صيد الإحرام احتراما للإحرام وإعظاما.

&Quot;يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود&Quot; | صحيفة الخليج

موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.

فكان معلوما بذلك أن قوله: " أوفوا بالعقود " ، أمر منه عباده بالعمل بما ألزمهم من فرائضه وعقوده عقيب ذلك ، ونهي منه لهم عن نقض ما عقده عليهم منه ، مع أن قوله: " أوفوا بالعقود " ، أمر منه بالوفاء بكل عقد أذن فيه ، فغير جائز أن يخص منه شيء حتى تقوم حجة بخصوص شيء منه يجب التسليم لها. فإذ كان الأمر في ذلك كما وصفنا ، فلا معنى لقول من وجه ذلك إلى معنى الأمر بالوفاء ببعض العقود التي أمر الله بالوفاء بها دون بعض. [ ص: 455] وأما قوله: "أوفوا" فإن للعرب فيه لغتين: إحداهما: "أوفوا" ، من قول القائل: "أوفيت لفلان بعهده ، أوفي له به". والأخرى من قولهم: "وفيت له بعهده أفي". و"الإيفاء بالعهد" ، إتمامه على ما عقد عليه من شروطه الجائزة.

فالله سبحانه وتعالى يتوعد الذين يخونون العهود، ويحلفون كذباً بالعذاب الأليم، وينعى على فريق من اليهود تحريفهم للكلم عن مواضعه، وأنذرهم بسوء المصير. فالآية الكريمة ترشدنا إلى أن كل من حلف بالله كاذباً، واشترى بعهده سبحانه ثمناً قليلاً حقت عليه العقوبة التي بينتها الآية الكريمة، ويدخل تحت هذه العقوبة دخولاً أولياً، اليهود، الذين خانوا عهد الله بإنكارهم لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم مع أنهم يعرفون صدقه معرفة جليلة. عهد الله ويضيف المراد ب "عهد الله" هو نفسه ما تضمنته الآيات السابقة، وهو كل ما يجب الوفاء به، فيدخل فيه ما أوجبه الله تعالى على عباده من فرائض وتكاليف، ومن إيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، كما يدخل فيه ما أوجبه الله على أهل الكتاب من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته في كتبهم، ويعرفون صدقه كما يعرفون أبناءهم. وقوله سبحانه: "أولئك لا خلاق لهم في الدنيا" بيان للأخلاق الرديئة لهؤلاء الخائنين الذين يخونون عهد الله ويحلفون الأيمان الكاذبة في مقابل عرض من أعراض الدنيا، وهؤلاء لا نصيب لهم ولا حظ من نعيم الآخرة بسبب ما ارتكبوه من غدر وافتراء. وهؤلاء لا يكلمهم الله بما يسرهم، بل يكلمهم بما يسوؤهم ويخزيهم يوم القيامة بسبب أعمالهم السيئة، وعدم كلام الله تعالى لهم كناية عن عدم محبته لهم، لأن من عادة المحب أن يقبل على حبيبه ويتحدث إليه، أما المبغض لشيء، فإنه ينصرف عنه.