كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة

إعلام الموقعين 1 / 164:::التوقيع::: 05-04-2012, 12:57 AM #2 موضوع جمييل والله يوفقك الله درك 05-04-2012, 03:21 PM #3 منور اخي شكرا لمرورك جزاك الله خيرا:::التوقيع::: 12-04-2012, 07:11 PM #4 «ليزاردمان» جــزاك الله كل خــير واستمر في ابداعاتك ^_^

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50
  2. كأنهم حمر مستنفرة

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50

وبناء الفعل للنائب يفيد الإِجمال ثم التفصيل بقوله: { فَرَّت من قَسْوَرة. وقرأها الجمهور بكسر الفاء ، أي استنفرت هي مثل: استجاب ، فيكون جملة فرّت من قسورة} بياناً لسبب نفورها. كأنهم حمر مستنفره. وفي «تفسير الفخر» عن أبي علي الفارسي قال محمد بن سلام: سألت أبا سوار الغَنَوِي وكان أعرابياً فصيحاً فقلت: كأنهم حُمُر مَاذا فقال: مستنفَرة: بفتح الفاء فقلت له: إنما هو فَرَّت من قسورة. فقال: أفرَّتْ؟ قلت: نعم ، قال: فمستنفِرة إِذَنْ فكسَرَ الفاء.

كأنهم حمر مستنفرة

وقد جرى الجدال بشكل خاص حول كلمة «قسورة» الغامضة التي وضعت اقتراحات عدة لفهمها. وقد اختصر لنا «لسان العرب» هذه المقترحات كما يلي: 1- القَسْوَرة: الصيادون بالجمع، أو الصياد. 2- القسورة: الرماة 3- القَسْوَرَة: الأَسد 4- والقَسْوَرة: الشجاع 5- القَسْوَرة: أَول الليل، أو آخر الليل 6- القَسْوَرة: ضرب من الشجر 7- القسورة: رِكْز الناس، أي أصواتهم الخفية الهامسة. 7- القسورة: القاسي الشديد. والقَسْوَرَةُ من الغِلْمَانِ: القَوِيُّ الشابُّ 8- ثم لدينا باحث ألماني، من أصل عربي ما في ما يبدو، هو كريستوف لوكسنبيرغ دخل، هو الآخر، على خط القسورة في كتابه الذي أثار ضجة «القراءة السريانية- الآرامية للقرآن». القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50. فقد افترض أن القسورة هي كلمة «قاصورا» السريانية، وهي تعني «حمار هرم لا يُحمل عليه»، أي لا ينفع لحمل الأثقال، لكنها انحرفت وأصبحت «قاسورا» في السريانية الشرقية، ثم انتهت «قسورة» بالعربية (ص-ص 61-63 من الكتاب، النسخة الإنكليزية الصادرة عام 2007 عن: Verlag Hans Schiler, Berlin). بذا، فالحمرة المستنفرة فرت من حمار عجوز هالك. منظر هذا الحمار الهالك أخافها، من الموت ربما، وأخرجها عن طورها! وهكذا يكون هذا الباحث قد قدم تفسيراً هو أقل ملاءمة من جميع التفاسير العربية القديمة، أي إنه زاد الطين بلة.

ثم قال تعالى: ( كلا) وهو ردع لهم عن تلك الإرادة ، وزجر عن اقتراح الآيات.