القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 50

حيث أن الحد الأدنى لعمر المتحجرات يعتبر 10 آلاف سنة ويصل أعمار بعض المتحجرات إلى 4 مليار سنة. وتمثل المتحجرات المكتشفة وغير المكتشفة وأماكن تواجدها في التكونات الصخرية والطبقات الرسوبية مايعرف باسم السجل الحفري. ولقد استطاع العلماء تحديد أعمار المتحجرات عن طريق تحديد اعمار طبقات الصخور التي تحتوي عليها وذلك بواسطة مايعرف باسم (radiometric dating)وهي تحديد أعمار الصخور عن طريق النظائر المشعة الموجودة بها. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الإسراء - الآية 50. ومن هنا فإن الطريقة الوحيدة لدراسة الحياة القديمة (prehistoric life) هي عن طريق دراسة بقاياها المحفوظة على هيئة متحجرات. ولذلك فمن الخطأ مثلا أن يصف بعض الناس متحجرات الديناصورات بالهيكل العظمي للديناصور حيث أنه في الحقيقة لا يمكن للمواد العضوية التي تتكون منها العظام ان تظل موجودة لهذه الملايين من السنين. بل مانراه بأعيننا هو عبارة عن نموذج صخري لهذه العظام. وبالتاي فنحن لا نرى من بقايا الديناصورات إلا الأجزاء التي تحولت منها إلى حجارة

القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الإسراء - الآية 50

وأما قوله ( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا) فإنه يقول: فسيقول لك يا محمد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة (مَنْ يُعِيدُنا) خلقا جديدا، إن كنا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدورنا، فقل لهم: يعيدكم ( الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) يقول: يعيدكم كما كنتم قبل أن تصيروا حجارة أو حديدا إنسا أحياء، الذي خلقكم إنسا من غير شيء أوّل مرّة. تفسير: (قل كونوا حجارة أو حديدا). كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) أي خلقكم ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) يقول: فإنك إذا قلت لهم ذلك، فسيهزُّون إليك رءوسهم برفع وخفض، وكذلك النَّغْض في كلام العرب، إنما هو حركة بارتفاع ثم انخفاض، أو انخفاض ثم ارتفاع، ولذلك سمي الظليم نَغْضا، لأنه إذا عجل المشي ارتفع وانخفض، وحرّك رأسه، كما قال الشاعر. أسكّ نغْضًا لا يَنِي مُسْتَهْدِجا (1) ويقال: نَغَضَت سنه: إذا تحرّكت وارتفعت من أصلها؛ ومنه قول الراجز: ونَغَضَتْ مِنْ هَرِمٍ أسْنانُها (2) وقول الآخر: لمَّا رأتْنِي أنْغَضَتْ ليَ الرأسا (3) وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) أي يحرّكون رءوسهم تكذيبا واستهزاء.

تفسير: (قل كونوا حجارة أو حديدا)

ولذلك فعندما تستبدل معادن السليكا أو الكالسيت بقايا الكائن الحي يتكون نموذج صخري لهذه البقايا، وبالتالي فإن هذه البقايا تكون تحولت بالفعل إلى حجارة. 2- البقايا التي تحولت إلى حديد في كثير من الحالات يتم استبدال بقايا الكائن الحي بمعدن البيريت والذي يعرف أيضا باسم الحديد بيريت ( Iron pyrite). وهذا المعدن عبارة عن ثاني كبريتيد الحديد (FeS2) ويعطي هذا المعدن لون وبريق يشبه الذهب لذلك يعرف باسم الذهب الكاذب. وعندما يتم استبدال بقايا الكائن الحي بهذا المعدن ويكون محفوظا حفظا جيدا فإن نموذج هذه البقايا المكون من الحديد بيريت يعطي بريق معدني مماثل لبريق البيريت. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 51. ولكن أكثر من ذلك إن معدن البيريت معدن غير ثابت فعندما لا تكون البقايا محفوظة جيدا وتتعرض للرطوبة فإنها تتأكسد وتتحول إلى ركامة من الصدأ والذي هو عبارة عن كبريتات الحديد (FeSO4. 7H2O). ولنرى مدى الإعجاز فبقايا الكائنات الحية تتحول مع مرور العصور والأزمان إلى حجارة أو في بعض الحالات تتحول إلى خامات الحديد والتي نفسها مع الوقت تتحول إلى كومة من صدأ الحديد. "قل كونو حجارة أو حديدا" (الإسراء 50) ولنقول للكافرين نعم مهما مر من الوقت والعصور على الموتى وتحولو إلى حجارة او حتى تحولوا إلى حديد فإن الذي خلقهم من العدم قادر على ان يعيدهم مرة أخرى.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 51

مما يكبر في صدوركم: أي يعظم عن قبول الحياة في اعتقادكم. فطركم: خلقكم. فسينغضون: أي يحركون رؤوسهم تعجبا. متى هو: الاستفهام للاستهزاء أي متى هذا البعث الذي تعدنا. يوم يدعوكم: أي يناديكم من قبوركم على لسان إسرافيل. فتستجيبون: أي تجيبون دعوته قائلين سبحانك اللهم وبحمدك. وتظنون إن لبثتم إلا قليلا: وتظنون أنكم ما لبثتم في قبوركم إلا قليلا. 02-12-2021, 10:15 PM المشاركه # 3 تاريخ التسجيل: Jan 2008 المشاركات: 12, 106 جزاكم الله خيرا ونفع الله بماتقدمون 02-12-2021, 10:43 PM المشاركه # 4 بارك الله فيك ورفع الله قدرك 02-12-2021, 10:48 PM المشاركه # 5 تاريخ التسجيل: Mar 2021 المشاركات: 3, 197 جراك الله خير يا شيخنا 02-12-2021, 10:56 PM المشاركه # 6 تاريخ التسجيل: Oct 2021 المشاركات: 988 جزاك الله خيراً ورحم الله والدينا ووالديكم وكل مسلم 02-12-2021, 11:02 PM المشاركه # 7 آمين بارك الله فيكم ورفع الله قدركم فى الدارين

ولم يذكر أن السكين ولالقدوم كانتا من حجر الصوان ، فالأظهر أنه بآلة الحديد ، ومن الحديد تتخذ السلاسل للقيد ، والمقامع للضرب ، وسيأتي قوله تعالى: { ولهم مقامع من حديد} في سورة [ الحج: 21].