رفيق الحريري بيروت ... عاصمة احرار لبنان | الإفتتاحية | جريدة اللواء

وطالب الحريري ميليشيا حزب الله بإنهاء مشاركتها في السياسة اللبنانية والسماح للبلاد بإعادة البناء، محملا إياها مسؤولية انفجار مرفأ بيروت. كما انتقد الحريري ما سماه تأييد الرئيس اللبناني ميشال عون لميليشيا حزب الله. صورة لرفيق الحريري بأحد شوارع بيروت وكان لرئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية وكان يُنظر إليه على أنه يمثل تهديدا للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان. وأدى اغتياله إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات. وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل بعد انفجار 4 أغسطس واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه. وكان الحكم متوقعا في بادئ الأمر في وقت سابق من هذا الشهر لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت. واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية لأعضاء حزب الله الأربعة 15 عاما وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار. وقد تصدر المحكمة حكما بالإدانة وحكما لاحقا يصل إلى السجن مدى الحياة أو البراءة.

تجربة الحريري الأب الإنقاذية لن تتكرر – Beirut Observer

هذا يوم رفيق الحريري، الذي ثبت بعد 17 من اغتياله جسدياً، استحالة إلغائه من متن صناعة السياسة في لبنان، ومن حضوره في الذاكرة العربية والدولية. "أساس" ينشر أمس واليوم مجموعة مقالات ومقابلات في محاولة لسرد بعضٍ سيرته التي نتعلّم منها جميعاً. بعد شهرين على انتخاب جاك شيراك رئيساً لفرنسا (1995)، وكانت ولايته الأولى، حلَلت ضيفاً على الرهبان البنديكتيين المحصّنين في دير Cîteaux الواقع في ضاحية نائية لمدينة Dijon الشهيرة بصناعة الخَردَل. هم رهبان نذروا الصمت، إضافة الى الطاعة والعفّة والفقر. يعيشون بصمت. يعملون بصمت. يأكلون بصمت. لا يتكلّمون إلا الضروريّ من الكلام وفي غرفة خاصّة. لهم لغتهم الخاصّة للتواصل بالإشارات في العمل وعلى المائدة. هناك لا تلفزيون. لا إنترنت. لا هواتف نقّالة. بعد أيّام على وصولي كان عيد شفيع رئيس الدير. قبل الغداء وكالعادة، قرأ راهب مقطعاً من القوانين الرهبانية. وإذ بالأب الرئيس يقرع الجرس قائلاً: Deo gratias. إنّها إشارة الإذن بالكلام! هذا لا يحدث إلا نادراً وفي الأعياد الكبرى. تحرّرت ألسُن الرهبان. وبدأت تنهال الأسئلة عليّ، أنا الضيف القادم من البلد الصغير صديق فرنسا التاريخي.

كيف غطت «الشرق الأوسط» اغتيال رفيق الحريري؟ | الشرق الأوسط

من العام 1998 حتى العام 2000 تعرّض خلالهما للمحاربة والتضييق. لم يعد أحد يجرؤ على زيارته في تلك المرحلة. كنت من الضباط القلائل جداً الذين استمروا على العلاقة معه وزيارته. عندما تعرّفت إليه كنت في فرع المعلومات وقبلها في أمن الدولة كنا نرتدي ثيابا مدنية. بعد تشكيلي إلى مركز التدريب صرت أرتدي البزة العسكرية بحسب القوانين. بقيت أتردّد اليه في الأوقات نفسها كل اثنين وأربعاء وجمعة. استغرب. سألني: شو مبيّن لابس عسكري؟ قلت له: شو نسيت دولة الرئيس إنو أنا ضابط؟ بقيت علاقتي منتظمة معه طوال العامين اللذين بقي فيهما خارج رئاسة الحكومة وفي صراع مفتوح مع عهد الرئيس أميل لحود. التقيت مرة عنده بدولة الرئيس فريد مكاري. سألني: كيف تتجرّأ وتزور الرئيس الحريري؟ قلت له: أنا ضابط والرئيس الحريري رئيس حكومة سابق ومن له مأخذ عليّ يمكنه أن يحاسبني. لم يكن عندهم أي ممسك عليّ. كانت علاقة احترام بيننا. خلقوا جو رعب في محيط الرئيس رفيق الحريري ليجبروا من كانوا معه على تركه والإبتعاد عنه. خلال هذه الفترة ترسّخت علاقة الإحترام والتقدير وكنا نتابع ملفات معينة. كانت لدينا شبكات ومصادر معلومات وعلاقات وصداقات بنيناها خلال مرحلة العمل في فرع المعلومات بقينا على تواصل معها.

بو عاصي رداً على باسيل: لا أشاركُ انحطاط تقَبُّلِك خطر القتل الدائم على خصومك - Mtv Lebanon

ففي مقابل مشروع تعليم 33 ألف طالب ليشاركوا في بناء مستقبل زاهر للبنان، كان هناك مشروع بناء ميليشيا من 100 ألف مقاتل يُدخلون لبنان في مستقبل مجهول. التطمينات... والزلزال في بداية الألفية الثانية، عدت من جديد إلى باريس لمتابعة دراستي في الجيوسياسة. يوم 14 شباط 2005 كنت على موعد مع البروفسور جوزف مايْلا، اللبناني، لتهنئته بتعيينه رئيساً للجامعة الكاثوليكية. دخلت مكتبه حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر (بتوقيت فرنسا). وإذ بوجهه شاحب. مرتبك. قال: "وقع زلزال في بيروت". أجبتُهُ: "ماذا تقول؟! ". قال: "قتلوا رفيق الحريري. منذ لحظات أكّد لي الخبر باسيل يارد" (مستشار الحريري للشؤون الفرنسية). ارتدادات زلزال بيروت وصلت إلى باريس. اهتزّ قصر الإليزيه. طار سيّده فوراً إلى بيروت. شعر شيراك بمسؤوليّته في اغتيال صديقه. فهو كان قد طمأنه إلى أنّهم لن يجرؤوا على اغتياله على الرغم من تقاطع عدّة معلومات استخبارية أجنبية تؤكّد أنّ شيئاً ما يُعدّ ضدّ الحريري. وعاد وأكّد هذه المعلومات، نقلاً عن البريطانيين، باسل فليحان الذي استشهد معه. "عناد" الحريري على البقاء في بيروت (على حدّ قول أحد المقرّبين منه) التقى مع تطمينات صديقه شيراك.

Discover اغتيال رفيق الحريري 'S Popular Videos | Tiktok

حكينا في هذا الموضوع. قلت له إنها مؤشرات غير مطمئنة. ولكنه لم يعر الأمر اهتماماً زائداً ولم يكن مثل هذا الخبر ليخيفه. طلب مني عدة طلبات وقلت له انني سأعود لألتقيه عند المساء. قال إنها أمور لا تستدعي هذه العجلة. وغادرت الساعة 10 ونص إلا خمسة. الساعة وحدة و7 دقايق طلع الإنفجار كيف دخل اللواء وسام الحسن إلى فرع المعلومات؟ وكيف بدأت علاقتك معه وعلاقته مع الرئيس رفيق الحريري؟ عندما كنت ضابط أمن سرية الحرس الحكومي مع الرئيس سليم الحص فصلوا ضابطين إلى السرية هما الملازم فارس فارس والملازم وسام الحسن. وكانا من دورة واحدة. ضابطان مرتبان يلفتان النظر. عندما انتهت مهمتهما في السرية مع الرئيس الحص طلب فارس فارس أن يبقى مع الحص. وسام الحسن كان يتابع دورة مع الأنتربول في ليون لمدة سنة كشرطة قضائية. كان ذلك قبل أن تنتهي مدة حكومة الرئيس الحص في العام 1990. ولكن كنا صرنا عارفين أننا أمام مرحلة ستنتهي. قلت لوسام الحسن ليذهب ويتابع الدورة. قال لي ما فينا نترك رئيس الحكومة. قلت له ما تعتل همّ. مصيرنا ومصيرك ومستقبلنا ومستقبلك أولاً وأخيراً في هذه المؤسسة. نحن نكلَّف بمهمات وننفِّذها. لذلك لا تفوِّت هذه الفرصة عليك.

في تشرين 2004 خرج الرئيس رفيق الحريري من رئاسة الحكومة بعد التمديد للرئيس أميل لحود ومخالفة القرار 1559 الذي يطالب أيضا بسحب الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح الميليشيات اي «حزب الله». كانت حصلت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده في أول تشرين الأول 2004 وكان الرئيس السوري بشار الأسد هدّد الرئيس رفيق الحريري للموافقة على التمديد للرئيس لحود ونقل ما حصل معه إلى المقربين منه. وفي هذه الأجواء شكّلوا الحكومة برئاسة الرئيس عمر كرامي بعدما اعتذر الرئيس رفيق الحريري بطريقة دراماتكية واضعاً «لبنان الحبيب بين يدي الله». كان لدينا مصدر معلومات مهم جداً. قال لي هذا المصدر: «بلّغ الرئيس الحريري إنو الجو مش نضيف. كأن هناك عملية تحضير لاغتياله. في جو اغتيال». هذا الكلام كان ليلة عيد الميلاد 24 كانون الأول 2004. فوراً توجهت إلى عند الرئيس الحريري. ونقلت إليه المعلومات. قلت له: دولة الرئيس المصدر فلان الفلاني يقول لك واحد تنين تلاتة… وكان يعرفه شخصياً. كنا شامّين هيك شي وكانت هناك أمور ممهدة. قال لي: أشرف… ما بيسترجوا يعملوها. عندي تطمينات دولية. قلت له: دولة الرئيس ما فيك تركن لتطمينات دولية مع أنظمة توتاليتارية.

[4] وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحدًا من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي لملك السعودية فهد بن عبد العزيز آل سعود في لبنان [4] ، ولعب دورًا هامًا في صياغة اتفاق الطائف. سياسيًا [ عدل] وزارته الأولى [ عدل] كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998 [4] ، وقوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%. [4] ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام باقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم «هورايزون 2000» على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان. وخلال هذه الفترة ارتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% بعام 1994 [4] ، وانخفض التضخم من 131% إلى 29%، واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية. [4] وزارته الثانية [ عدل] كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004 [4] ، وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي [4] ، وعليه تعهد بتخفيض البيروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحًا.