تنجي هاتين الصلاتين المُسلم من النار، وذلك استناداً لقول الرسول (ص):" لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ….. ". سبب في حصول الإنسان على البركة والنشاط بيومه. المراجع 1
معنى كلمة "البردين" في اللغة العربية الفصحى كما جاء في معجم المعاني الجامع: هو اسم مثنى أصله الثلاثي "بَرَدَ" والاسم منه بَرْد. فيقال: طقس به بُرودةٌ، أي: انخفاضٌ في الحرارة. ويقال: استبرد فلانٌ الشَّرابَ، بمعنى: وجدَه بارداً، وأبرد له: سقاه بارداً. وأبرد الطقس: دخل وقت البرد. وعلى العموم فالبرودة: نقيضٌ للحرارة، ومنه القول: ماء بردٌ وبارد وبرودٌ وبرادٌ. وقد برّده: أي: جعله بارداً، ومن استخدامات المصطلح عند العرب قولهم: أذاقك اللهُ البردين. أي: الغنى والعافية، والبردان هما: الظلّ والفيء، وفي الحديث الشريف: (من صلى البردين دخل الجنة). معنى "البردين" في الشرع: هما صلاة الصبح وصلاة العصر، وقد أسماهما الرسول بهذا الاسم كون الصلاتين تأتيان في وقت هو يزداد فيه البرد. ماهي صلاة البردين – نبض الخليج. ففي صلاة الصبح يكون الجو أبرد ما يكون خلال الليل، وفي صلاة العصر يكون الجو أبرد ما يكون خلال ساعات النهار. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة". اقرأ أيضا: سجود الشكر في المنام … تفسيرها للرجل والمطلقة والعزباء والحامل فضل صلاة البردين لصلاة البردين مكانة كبيرة لا تشببها بقية الصلوات، فقد ورد ذكر ذلك في القرآن والسنة النبوية الشريفة.
أما صلاة العصر فهي مُقتبسة من طرف النهار، فقديماً كان طرف النهار لدى العرب يُطلق عليه عصراً، ويجب تأديتها قبل غروب الشمس، وتم ذكر وقت صلاة العصر بأحد الأحاديث الشريفة فقد قال جبريل عليه السلام للرسول (ص):"ثم جاء العصر فقال قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شئ مثله"رواه جابر بن عبد الله. فضل صلاة البردين أحد أسباب دخول الجنة ورضا الله على الإنسان. تشهد الملائكة على الصلاتين، وهم يتغيرون بين الصلوات لحراسة المُسلم، وبالتالي يحمونه عند الله عز وجل ولا يصيبه أي شئ ضار إلا إذا كان ُمقدر له شئ من الله، ويكون أحد أسباب مغفرة الله للعباد، فحينما يؤدي الإنسان الصلاة يُرسل الله عز وجل ملكين لكي يحرسوه حتى صلاة العصر، وحينما يؤدي المؤمن صلاة العصر يُرسل الله ملكين آخرين من عنده لحراسته حتى صلاة الفجر، وهكذا. ينزل بهذا الوقت رزق كبير للمُسلمين فهو وقت مُبارك، وقد قال الله سبحانه وتعالى من سورة مريم:"………وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)". بشرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأن المُحافظة على تأدية هاتين الصلاتين يجعلنا ننظر لوجه الله عز وجل في يوم القيامة فكان النبي حينما ينظر للقمر بليلة بدر يقول:" إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا".