مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء

هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام، وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم؟! مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء هو اليوم. متى تُكفّ المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم، ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين؟ نحن أولى بالحسين دينًا وملَّة، ونسبًا وصهرًا، وحبًّا وولاءً، وأرضًا وبيتًا، وتاريخًا وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر؛ فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين: جاءوا برأسك يابن بنت محمـد *** متـزمِّـلاً بدمـائه تزميــلا ويكبِّـرون بـأن قتلـت وإنما *** قتلوا بـك التكبيـر والتهليـلا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب، ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون! ". وأقول: لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه، لكننا نحبهم الحب الشرعي السُّني الصحيح الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض: مرحبًا يا عـراق جئت أغنيك *** وبعضٌ من الغنـاء بكـاء فجراح الحسين بعض جراحي *** وبصدري من الأسى كربلاء الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم.

مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء فقط

فاجأ "معاوية بن أبي سفيان" الأمة الإسلامية بترشيح ابنه "يزيد" للخلافة من بعده في وجود عدد من أبناء كبار الصحابة، وبدأ في أخذ البيعة له في حياته، في سائر الأقطار الإسلامية، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى، ولم يعارضه سوى أهل الحجاز، وتركزت المعارضة في الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير y. توفي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة 60هـ، وخلفه ابنه يزيد؛ فبعث إلى واليه بالمدينة لأخذ البيعة من الحسين الذي رفض أن يبايع "يزيد"، كما رفض -من قبل- تعيينه وليًّا للعهد في خلافة أبيه معاوية، وغادر المدينة سرًّا إلى مكة واعتصم بها، منتظرًا ما تسفر عنه الأحداث. مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء | مركز الإشعاع الإسلامي. تحفيز للخروج رأى أهل الشيعة في الكوفة أن الفرصة قد حانت لأنْ يتولى الخلافة الحسين بن علي، بعدما علموا بخروجه إلى مكة؛ فاجتمعوا في بيت زعيمهم "سليمان بن صرد"، واتفقوا على أن يكتبوا للحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة، وتتابعت رسائل أشراف الكوفة إلى الحسين، كلها ترغبه في الحضور، حتى بلغت خمسين رسالة. وأمام هذه الرسائل المتلاحقة، ووعود أهل الكوفة الخلابة بالنصرة والتأييد، استجاب الحسين لدعوتهم، وعزم قبل أن يرحل إليهم أن يستطلع الأمر، ويتحقق من صدق وعودهم؛ فأرسل ابن عمه "مسلم بن عقيل بن أبي طالب" لهذا الغرض.

05:20 م الأحد 01 أكتوبر 2017 بقلم – هاني ضوَّه: نائب مستشار مفتي الجمهورية لم يشهد التاريخ الإسلامي فاجعة أكبر من فاجعة كربلاء.. حيث قتل الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه سبط النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وريحانته، وابن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وذلك يوم العاشر من محرم سنة إحدى وستين من الهجرة، وقطعت رأسه مع شباب أهل البيت من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين وأبناء السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين، وأسرت نساء أهل البيت بأمر من يزيد بن معاوية عليه لعنة الله. مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء فقط. فماذا حدث مع الإمام الحسين وأهل بيته في كربلاء وفقًا لمصادر أهل السنة؟ بداية الأزمة ملخص ما حدث أن معاوية الذي كان خليفة للمسلمين بعدما تنازل الإمام الحسن بن علي عن الخلافة له حقًا لدماء المسلمين أراد أن يورث الحكم من بعده لابنه يزيد ، فأخد البيعة له في حياته، وهو ما قابله الكثير من الصحابة والمسلمين بالاستياء كون يزيد لا يصلح للخلافة، ولأن الأمر درج على اختيار الخليفة بالشورى بين المسلمين. أخذ البيعة للإمام الحسين لما مات معاويه بن أبي سفيان وبلغ أهل الكوفة موته وأن يزيد –عليه لعنة الله- قد ورث الخلافة كتبوا إلى سيدنا الإمام الحسين عليه السلام يدعونه إليهم ليبايعوه خليفة للمسلمين، فكتب لهم جوابًا مع رسولهم، وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل عليه السلام بالرسالة إليهم وليتفقد الأمر هناك ومدى جديتهم، فلما وصل مسلم إليهم اجتمع ما يزيد عن 50 من زعماء الكوفة وأخذ عليهم العهد والميثاق بالبيعة لسيدنا الإمام الحسين وأن ينصروه ويحموه، ثم تواترت الكتب إلى سيدنا الحسين من جهة أهل العراق وجاء كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله.