تفسير سورة الفاتحة السعدي

تضمنت السورة إثبات القدر، ووضحت أن العبد هو الفاعل خلافًا للقدرية والجبرية. تفسير سورة الفاتحة - تفسير السعدي , المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. تضمنت سورة الفاتحة الرد على أهل البدع والضلال، حيث جاء في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ مما يدل علي لزوم معرفة الحق والعمل به. تضمنت معاني الإخلاص في الدين واخلاص العبادة والدين لله عز وجل، حيث جاء في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. يمكنك مشاهدة المزيد من المعلومات حول تفسير سورة الفاتحة السعدي

تفسير سورة الفاتحة - تفسير السعدي , المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن

ولأهمية هذا الدعاء أُوجب علينا في كل ركعة. { { صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم}) والذين أنعم الله عليهم هم الذين ذكرهم الله تعالى في سورة النساء قال تعالى { { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}} [النساء 69] وفي الآية إيناس للمؤمن السائر إلى الله تعالى فلا يستوحش من قلة السالكين، وليعلم أنه ليس وحده وأن هذا الصراط سلكه الأنبياء والرسل والشهداء وسلكه الصالحون من هذه الأمة ومن الأمم قبله. تفسير السعدي/سورة الفاتحة - ويكي مصدر. فأنت تسير على الطريق المستقيم في مرافقة هؤلاء { { وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}} الآية، فهم خير الخلق وأفضلهم وأشرفهم، وفي هذا تثبيت للمؤمن وزيادة طمأنينة له، وهو طريق محفوف بالمكاره والشدائد وقد ينال أهل الباطل من المؤمن ويتسلطون عليه بالأذى فيتذكر أنه يرافق هؤلاء فيصبر. كما أن في الآية بيان لصفة الصراط المستقيم ببيان صفة أهله وسالكيه، وفيه إسناد الفضل لله وحده بالإنعام وهذا يبعد عن القلب العجب والغرور ويستشعر العبد فقره وحاجته لربه، فينسب لربه الفضل إن رأى من نفسه صلاحاً، كما دلتنا هذه الآية على ضرورة المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وبأصحابه وبمن سار على نهجهم، ويُتحصل ذلك بالعلم والعمل.

تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة - إيجي برس

سورة الفاتحة هي أم الكتاب أي أصل القرآن الذي ترجع معانيه إليها ، فالقرآن الكريم كله مفسر لهذه السورة الجامعة بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. هذا التفسير المختصر مستل من مقال مطول بعنوان الخلاصة الوافية في بيان سورة الفاتحة ، اعتنيت فيه باستقصاء الفوائد والعزو للمراجع والاستشهاد بالآيات والأحاديث، وبعد جولة طويلة في التفاسير أزعم أنه جمع من الفوائد ما تفرق في غيره والله أعلم، وهذا التفسير الذي بين يديكم هو سرد سريع دون استشهاد أو ذكر للمراجع اكتفاء بالمقال الأصل، والله الموفق. (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) أي: أعتصم بربي ومعبودي من شياطين الجن والإنس أن ينالوني بأذى في نفسي أو ديني، وألتجئ إليه تعالى من الشيطان المطرود من رحمة الله أن يحضرني أو يصرفني عن الخشوع والتدبر أو يحملني على الوسوسة أو عدم الالتزام بما أتلوا من كلام الله. تفسير سورة الفاتحة الآية 6 تفسير السعدي - القران للجميع. وهي ليست آية. { { بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ}} أي: أتلوا وأقرأ القرآن مبتدئاً بكل اسم من أسماء معبودي الحق، طلباً للبركة والمعونة منه سبحانه. { { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}} الحمد لله المستحق لأنواع المحامد كلها فالحمد له على أنه واحد في ربوبيته، والحمد له على أنه وحده مستحق للإلاهية دون من سواه، والحمد له على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى والكمال المطلق، والحمد له على إنزال القرآن وعلى حفظه وعلى بيانه وتيسير فهمه، والحمد له على قضاءه وقدره وأوامره الكونية ومنها (نعمة الرزق والعافية والمطعم والمشرب) وهذه أي (نعمة الرزق... ألخ) يستحضرها العامة من الناس أو كثير من الناس وإنما هي فرد من افراد كثيرة ونوع من انواع عديدة.

تفسير السعدي/سورة الفاتحة - ويكي مصدر

اختر رقم الآية بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿١﴾ سورة الفاتحة تفسير السعدي " بِسْمِ اللَّهِ " أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ " اسم " مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء الحسنى. " اللَّهِ " هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين, لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم, فله نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم به كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.

تفسير سورة الفاتحة الآية 6 تفسير السعدي - القران للجميع

" بِسْمِ اللَّهِ " أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ " اسم " مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء الحسنى. " اللَّهِ " هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين, لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم, فله نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم به كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء. " الْحَمْدُ لِلَّهِ " هو الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. " رَبِّ الْعَالَمِينَ " الرب, هو المربي جميع العالمين. وهم من سوى الله, بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يكن لهم البقاء.

فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي. ثم قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: دلنا وأرشدنا، ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك. وهذا الصراط المستقيم هو: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. {غَيْرِ} صراط {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحق على جهل وضلال، كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها، قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن، فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ: {اللَّهِ} ومن قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وتوحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى، التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه، وقد دل على ذلك لفظ {الْحَمْدُ} كما تقدم.