مثل المؤمن كالخامة - موقع مقالات إسلام ويب

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 22/6/2017 ميلادي - 28/9/1438 هجري الزيارات: 232101 شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمن الذي يقرأُ القرآن (ويعملُ به) كمَثَل الأُتْرُجَّة ؛ ريحُها طيِّب، وطعمُها طيِّب، ومَثَلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل التَّمرة؛ لا ريح لها، وطعمُها حلوٌ، ومَثَل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحها طيِّب، وطعمها مر، ومَثَل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل الحنظلة؛ ليس لها ريح، وطعمها مرٌّ))؛ متفق عليه [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: ينبغي للمسلم أن يكونَ له وِرْدٌ يوميٌّ مِن كتاب الله تعالى، يحافظ عليه، ويقضيه إذا فاته، وإن تيسَّر له أن يختم القرآن كلَّ ثلاثة أيام، أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو كلَّ أربعين يومًا - فهذا حسنٌ؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((اقرَأ القرآن في أربعين)) [2]. الفائدة الثانية: لا ينبغي للمؤمن أن يهجُرَ كتاب الله تعالى فلا يقرأه إلا يسيرًا، وقد وصف النبيُّ صلى الله عليه وسلم المؤمنَ الذي يقرأ القرآن الكريم ويعمل به بالأُتْرُجَّة، التي ريحها طيب وطعمها طيب؛ وذلك لأن القرآن الكريم به حياةُ القلوب، فمن قرأه وعمِل به طاب ظاهرًا وباطنًا، ولقد اشتكى الرسول صلى الله عليه وسلم من هجر كتاب الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].
  1. حديث مثل المؤمنين في توادهم
  2. حديث مثل المؤمنين
  3. شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القران

حديث مثل المؤمنين في توادهم

خطبة: مَثَل المؤمن مَثَل النحلة خطبة: مَثَل المؤمن مَثَل النحلة د. مصطفى محمد حجاب عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. شرح حديث : ” مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ … “ | الدَّاعيات إلى الله. أما بعد، فإن المؤمن بالله له شأن عظيم عند الله عز وجل، ولهذا ورد مدحه والثناء على أفعاله في كثير من الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- حتى إنه شبهه بأطيب المخلوقات، تلك التي لا ضرر منها إنما هي خير محض، ولنقف على مثل المؤمن في هذا الحديث الجليل مستخرجين منه الفوائد الزكية والإشارات النبوية. هنيئًا للمؤمن، لا يُضرب له المثل في القرآن والسنة إلا بما هو على شاكلته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَل المؤمن مَثَل النحلة، لا تأكُلُ إلا طيِّبًا، ولا تضَعُ إلا طيِّبًا) ( أخرجه النسائي وابن حبان والطبراني وغيرهما، وحسنه الأرناؤوط). وفي رواية أخرى: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ، أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَوَضَعَتْ طَيِّبًا، وَوَقَعَتْ فَلَمْ تكْسرْ وَلَمْ تَفْسدْ " (مسند الإمام أحمد بإسناد حسن).

قال أبو حاتم السجستاني رحمه الله في كتابه النخل: النخلة سيدة الشجر مخلوقة من طين آدم – صلوات الله عليه – وقد ضربها الله – جل وعز- مثلاً لقول (لاإله إلا الله) فقال تعالى: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة)، وهي قول لاإله إلا الله ( كشجرة طيبة) وهي النخلة، فكما أن لا إله إلا الله سيدة الكلام كذلك النخلة سيدة الشجر وهكذا إخوة الإسلام مثل المؤمن كشجرة لايتحات ورقها فهو كالنخلة في صفاتها ونفعها وجمالها وكرمها وسموها. بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى أستاذ النبات ـ ومدير مركز ابن النفيس في البحرين الهوامش: (1)- مراحل نمو الثمرة وتكوينها – للتفصيل انظر موضوع النخلة في القرآن الكريم والعلم الحديث في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات. (2)- انظر موضوعنا القرآن والنبات يشهدان بعدالة الصحابة.

حديث مثل المؤمنين

2- النحلة تضع الطيّب: "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ " ومما قاله الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله -: "المسلم كالنحلة التي تطوف بالحدائق والحقول، تطعَمُ الخير، وتُعطي العسل، ولا يرى أحدٌ منها إلا ما يسُرُّ". فمِن صفات المؤمن أن يكون نافعًا للغير كالنحل، عن ابن عمر: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الناس إلى الله تعالى: أنفعُهم للناس, وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا... [أخرجه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج بسند حسن].

النحل لا يأكل من كسب غيره: قال حكيم من اليونان لتلامذته: "كونوا كالنحل في الخلايا، قالوا: وكيف النحل في الخلايا؟ قال: إنها لا تترك عندها بطالا إلا نفته وأبعدته، وأقصته عن الخلية؛ لأنه يضيق المكان، ويفني العسل، ويعلم النشيط الكسل" يعمَل بإتقان ونظام ويجتهد، ولا يتبرَّم مِن العمل، بل يعمَل في صمتٍ، ولا ينتظر منصبًا أو مكانةً في خليَّتِه.

شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القران

إن مخلوقا ضُرب به المثل في وصف المؤمن؛ لذو حظ عظيم!.. فقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث؛ حال المؤمن في إيمانه، بحال الفرس المربوط في الوتد. حديث مثل المؤمنين في توادهم. فيا بخت المشبه، والمشبه به. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "مثَلُ المؤمنِ ومَثَلُ الإيمانِ كمَثَلِ الفرَسِ في آخِيَّتِه يجولُ ثمَّ يرجِعُ إلى آخِيَّتِه وإنَّ المُؤمِنَ يسهو ثمَّ يرجِعُ إلى الإيمانِ فأطعِموا طعامَكم الأتقياءَ ووَلُّوا معروفَكم المُؤمنينَ ". (مثل المؤمن): بفتح الميم والثاء، أي صفته العجيبة (ومثل الإيمان): أي في حالته الغريبة (كمثل الفرس في آخيته): همزة ممدودة فخاء مكسورة فياء مشدودة: عروة حبل في وتد، يدفن طرفا الحبل في أرض فيصير وسطه كالعروة، ويشد بها الدابة في العلف. (يجول): أي يدور (ثم يرجع إلى آخيته): والمعنى أن المؤمن مربوط بالإيمان لا انفصام له عنه، وأنه إن اتفق أن يحوم حول المعاصي يتباعد عن قضية الإيمان من ملازمة الطاعة، فإنه يعود بالآخرة إليه بالندم والتوبة، ويتدارك ما فاته من العبادة وهو المراد بقوله: (وإن المؤمن يسهو): أي عن الإيمان بالغفلة عن مراتب الإحسان (ثم يرجع إلى الإيمان): أي بعون الرحمن.

وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ سُنَّةَ الابتلاءِ ماضِيةٌ في العِبادِ، وأنَّ الابتلاءَ للمُؤمِنِ إنما هو رَحمةٌ مِن اللهِ عزَّ وجَلَّ ولُطفٌ به.