رجلان تحابا في الله

أين أن يكون ظاهر الحديث أن الرب جل وعلا يظلهم من الشمس؟! فإن هذا يقتضي أن تكون الشمس فوق الله عز وجل، وهذا شيء منكر، لا أحد يقول به من أهل السنة، لكن مشكلات الناس ولاسيما في هذا العصر، أن الإنسان إذا فهم، لم يعرف التطبيق، وإذا فهم مسألة ظن أنه أحاط بكل شيء علماً. والواجب أن الإنسان يعرف قدر نفسه، وألا يتكلم لا سيما في باب الصفات إلا بما يعلم مِن كتاب الله وسنة رسوله وكلام الأئمة. فمعنى: ( يوم لا ظل إلا ظله) أو ( يظلهم الله في ظله): يعني الظل الذي لا يقدر أحد عليه في ذلك الوقت، لأنه في ذلك الوقت لا بناء يبنى، ولا شجر يغرس، ولا رمال تُقام، ولا أحجار تصفف، ما في شيء ، قال الله عز وجل: (( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً * فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفا ً* لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً)). ولا يظل الخلائق من الشمس شيء، لا بناء، ولا شجر، ولا حجر، ولا غير ذلك. لكن الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده، يوم لا ظل إلا ظله، هذا هو معنى الحديث، ولا يجوز أن يكون له معنى سوى هذا. والشاهد من هذا الحديث لهذا الباب قوله: ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه): يعني أنهما جرت بينهما محبة، لكنها محبة في الله، لا في مال، ولا جاه، ولا نَسب، ولا أي شيء، إنما هو محبة الله عز وجل، رآه قائماً بطاعة الله، متجنباً لمحارم الله، فأحبه من أجل ذلك، فهذا هو الذي يَدخل في هذا الحديث: ( تحابا في الله).

رجلان تحابا في الله | موقع نصرة محمد رسول الله

[معنى قوله: (ورجلان تحابا في الله)] قال: (ورجلان تحابا في الله): وكذلك المرأة لو أحبت المرأة في الله. وهذا هو المقصود في هذا الباب: (رجلان تحابا في الله) ، أي: الذي جمعهما هو الحب في الله فإذا اجتمعا فعلى القرآن والحديث والنصيحة لكل منهما. وكان الصحابة إذا تقابلوا يقول أحدهم للآخر: كيف حالك، فيقوله: الحمد لله، فيقول: عن هذا أسأل! أي: أنا أسألك من أجل أن تقول: الحمد لله. فقط فلا يريد منه أن يحدثه عن المال والعيال وإنما من أجل أن يذكره بالله سبحانه وتعالى. فكانوا يتذاكرون ويتناصحون ولم يكن أحدهم يحب الآخر من أجل أن يضيع عليه وقته، أو يشغله عن الله عز وجل أو يجده في المسجد يقرأ القرآن فيأتي إليه يلهيه ويكلمه عن قصة حصلت له أو غيرها فيمنعه من العبادة، ولكن يعينه على طاعة الله سبحانه، كما قال: (اجتمعا عليه وتفرقا عليه). فاجتماعهما على طاعة، وإذا افترقا افترقا على تسليم ومحبة ومودة وطاعة لله سبحانه وتعالى، والمحبة في الله عظيمة جداً فأنت ترجو بها الدار الآخرة ولا تنتظر بها حظاً في الدنيا، وإذا كان أخوك مشغولاً فلا تزده شغلاً بزيارتك أو بكثرة كلامك أو بإلهائه عن عمله وعن عبادته وعن طاعته، فالحب في الله عز وجل أنك تعين صاحبك على الطاعة ولا تمنعه منها.

المستظلون بظل العرش (4) ورجلان تحابا في الله - ملتقى الخطباء

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجلان تحابا في الله و معناه أن كلا منهمايحب الآخر لأنه رأى في أخيه التقوى و الإيمان. لايحبه لأمر دنيوي أو لمصلحة وإذا أحب المسلم أخاه فليعلمه. اذا قال المسلم لأخيه المسلم إني أحبك في الله يرد عليه قائلا أحبك الله الذي أحببتني فيه. و الحب في الله لآ يزيد مع الصفاء و لا ينقص مع الجفاء. معنى تحابا في الله اي سبب الحب هو مظلة الدين وهي كلمة لا اله الا الله وهذا مقصود الاديان هو تجمع الناس والتفاتهم تحت راية واحدة هي راية الله والعبادات اصلا ليست هي الهدف بل هي وسيلة وطريق توصل لغاية وهي اجتماعية القلوب فأي شخصين التقيا تحت هذا المعنى وهذا والمفهوم وكانت علاقتهما مبينة على هذا الاساس كان لهم الثواب وهو ظل عرش الرحمان الرجلان المتحابان في الله هم من الناس المبشرون في الجنة ،ويقصد بهذان الرجلان هما الرجلان الذين يحبون بعض ويهتمون لامور البعض ويخافون على بعض ويشعرون بالأخوة الشديدة بدون اي هدف مادي او معنوي ،فيكن حبهما لبعض طاعة لله وكل افعالهم خير ولا يسعون لشيئ غير مرضاة الله. الحب في الله هو من اسمى معاني الحب وهو احد السبعه الذين يضلهم الله في.

ص7 - كتاب دروس الشيخ سعد البريك - رجلان تحابا في الله - المكتبة الشاملة

خطبة الجمعة I رجلان تحابا في الله I د. منصور الصقعوب - YouTube

وقد ذكر بعض أهل العلم أن جماع ذلك -يعني هذه الأوصاف المذكورة- أنه إما عائد إلى العلاقة مع الله  ، أو العلاقة مع المخلوقين، فالإمام العادل مثلاً هذا فيما يتصل بالعلاقة بالخلق، وهكذا أيضاً ورجلان تحابا في الله ، ورجل دعته امرأته ذات حسن وجمال ، إلى آخره، ورجل تصدق بصدقة فهؤلاء في إحسانٍ للخلق، وهي أحوال متعدية من الإفضال وما إلى ذلك مع المخلوقين، وأن الباقي كقوله ﷺ: وشاب نشأ في عبادة الله ، فالعلاقة بين العبد وبين الرب، وذلك أن العبادة تكون إما بالقلب أو اللسان أو الجوارح، فهذا الشاب الذي نشأ في عبادة الله  ، مع قوة الداعي إلى المعاصي والعبث واللهو والغفلة. وكذلك أيضاً هذا الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد، وكذلك أيضاً في قوله: ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه. فعلى كل حال يمكن أن يقال: إن هذه الأمور جميعاً عند التأمل تدل على تجذر الإيمان وقوته في قلب صاحبها، فالإمام: هو الملِك المتصرف، فهو ليس يخاف من أحد، ولا يطلبه أحد بمحاسبة ولا تبعة وما إلى ذلك، فإذا عدل مع قوة الداعي مع ما هو معلوم من سكرة الملك، فإن الكثيرين قد لا يستطيعون الانضباط مع الملك بترك الظلم والعسف والقهر والتسلط على الناس بغير الحق، فإذا وجد العدل مع القوة والتمكن فإن هذا يدل على عظم خوف الله  في قلب هذا الإنسان.

376 – عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النَّبيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: (سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وَشَابٌ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مَعلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ورَجُلان تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقال: إِنِّي أَخافُ اللَّه، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) متفقٌ عَلَيهِ.