وأضاف أحد الباحثون أن عشرين برتقالة توفر جرامًا واحدًا من فيتامين سي، وبالتالي تتطلب مستويات الجرعات هذه مكملات، كما أن تركيزات فيتامين سي في البلازما كانت منخفضة للغاية بين%70 إلى 80% من مرضى كوفيد، مما يوضح إلى أنهم قد يستفيدون من عدة جرامات من الفيتامين لتصحيح أي نقص. وأشارت نتائج الدراسة أيضًا الى أن الجرعة قصيرة الأمد عن طريق التنقيط قد لا تكون طويلة بما يكفي لتوفير فائدة دائمة حيث يمكن أن يعود 15 الي 25% من المرضى إلى حالة نقص فيتامين سي بعد توقف التدخل.
وكانت فوائد فيتامين "سي" في علاج السرطان قد تم التوصل إليها لأول مرة في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، على يد العالم إيوان كاميرون الحائز على جائزة نوبل للطب. وأظهرت التجارب السابقة أن الجرعة العالية من الفيتامين تبطئ من نمو السرطان إذا تم تناولها مع العلاج الكيماوي. ويتواجد فيتامين "سي" بكثرة في عدد من الفواكه والخضروات، منها الجوافة والبرتقال والليمون والكيوي، والبروكلي، والفلفل الرومي، والفراولة، والجريب فروت، والمانجو والطماطم والأناناس والبطيخ والموز والتفاح.
اكتشف باحثون في مركز بيرل موتير الأمريكي للسرطان، أن حقن الجسم بجرعة عالية من فيتامين «سي» يساعد على مكافحة سرطان الدم بصورة أكبر من العلاج الكيماوي، ويمنع انتشار الخلايا الخبيثة فيه. وبحسب «ديلي ميل» فإن الباحثين الأمريكيين أظهروا أن الخلايا الجذعية المعتلة في نخاع العظام غالباً ما تؤجج نمو الأورام الخبيثة وتضاعف عددها وتنشرها في الجسم، لكن فيتامين «سي» يشجع هذه الخلايا على الموت بصورة طبيعية. ووفقاً لذلك يعني أن تناول البرتقال والكرنب والفواكه الأخرى المحتوية على فيتامين «سي» بصورة كبيرة لا يساعد على علاج السرطان، بل يتعين تناول جرعة يزيد محتواها 500 مرة لكي تكون فعالة. وهذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها تأثير فيتامين «سي» على علاج سرطان الدم، ولم يدرس الباحثون بعد تأثير هذا الفيتامين على الأنواع الأخرى من السرطان.