كتب الجهم بن صفوان - مكتبة نور

هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي ، من موالي بني راسب ويعود أصله إلى مدينة في ترمذ والتي تقع حاليا في أوزباكستان على الحدود الأفغانية (إحدى قبائل الأذر)، ولد ونشأ في الكوفة. كان حاد الذكاء قوي الحجة ذا دأب وفطنة وفكر وجدال ومراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة وتأثر بتعاليمه، وبعد مقتل الجعد عام 105 هـ حمل لواء (المعطلة) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان. في ترمذ كان الجهم بارعاً في علم الكلام فأخذ بنشر مذهبه في ترمذ إلى أن ظهر فيها وصار له أتباع، ووصل مذهبه إلى بلخ (إحدى أكبر مدن خراسان آنذاك) وانتشر فيها. ترجمة الجهم بن صفوان وقوله بخلق القرآن !! - شبكة الدفاع عن السنة. وهناك كان يكثر من المناظرات والجدال، فكان يناظر قوماً يقال لهم السمنية من فلاسفة الهند، وكان يذهب إلى مسجد مقاتل بن سليمان (المفسر الشهير)؛ ليناظره، حيث كان مقاتل - بعكس الجهم بن صفوان تماماً - يميل إلى التشبيه. وفي ترمذ تعرف الجهم على الحارث بن سريج التميمي عظيم الأزد بخراسان وصار كاتباً له. مذهبه المصدر:

سيرة الجهم بن صفوان | المرسال

والأهم أن مقاتل كان صديقا للأمير ومنازلته للجهم لم تكن دفاعا عن الدين بقدر ما كانت تقربا للأمير... وفي ذلك يقول علامة الشام السلفي جمال الدين القاسمي الدمشقي في كتابه (تاريخ الجهمية والمعتزلة) ما يلي: "وبالجملة فلا بد من السند في قبول ما يعزى إلى تلك الفرقة فإما عن أسفارها أو عن إمام ثقة أثر عنها وأما رمي فرقة برأي ما بدعوى أنه قيل عنها ذلك أو يقال فمما لا يقام له وزن في الصحة والاعتماد فلا يتعانى في رده أو مناقشته".

ترجمة الجهم بن صفوان وقوله بخلق القرآن !! - شبكة الدفاع عن السنة

طريقة البحث نطاق البحث في الفهرس في المحتوى في الفهرس والمحتوى تثبيت خيارات البحث

يبين المصنف أن هذه المذاهب الكلامية التالية -التي تسمى مذاهب متكلمة الصفاتية- تركب من مادتين: الأولى: حق أخذوه من السلف، وهذا يتفاضلون فيه. الثانية: نفي أخذوه من المعتزلة والجهمية. الجهم بن صفوان سير أعلام النبلاء. ولهذا يقول بعد ذلك في مقام الربط بين مذهب الأشعرية والمتأخرين بعامة، وبين مذهب الجهمية والمعتزلة والمتقدمين من المتكلمين بعامة، قوله: وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس.. وهذا هو أخص مقصود للمصنف يريد أن يصل إليه، وهو أن الأشاعرة كما أنهم يذمون المعتزلة فإنهم هم قد وقعوا في شيء من هذا الذي ذم لأجله السلف المعتزلة. [وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فورك في كتاب التأويلات]. أبو بكر بن فورك متكلم أشعري، وهو يعتبر من متقدمي الأشاعرة، وهو في الجملة من فضلائهم، أي: ليس هو بمنزلة الجويني و الرازي وأمثالهما، وإن كان الباقلاني خيراً منه في هذا، و الأشعري خيراً من الباقلاني ، فـ ابن فورك يقارب طريقة الباقلاني وإن كان ليس عليها؛ لأن الباقلاني أقرب إلى الإثبات من أبي بكر بن فورك ، وإن كان لـ ابن فورك اشتغال بالآثار مشهور أكثر من اشتغال القاضي الباقلاني. وله كتاب التأويلات ، وقد رد عليه القاضي أبو يعلى الحنبلي في كتابه إبطال التأويلات ، وكتاب أبي يعلى مطبوع.