رسالة فان جوخ

[2] [7] المعرض والنشر المبكر [ عدل] في أواخر كانون الأول/ديسمبر (1991) وحتى كانون الثاني/يناير (1992) نَظّم برونو كاسيرر وابن عمه بول كاسيرر أول معرض لفان جوخ في برلين بألمانيا. أسس بول كاسيرر لأول مرة سوقًا لفان جوخ، وبعد ذلك، بمساعدة جوانا فان جوخ بونجر، تمكن من التحكم في أسعار السوق. وفي عام (1906) نشر برونو كاسيرر مجلدًا صغيرًا يحتوي على رسائل مختارة من فنسنت إلى ثيو فان جوخ، مترجمة إلى الألمانية. [8] الرسائل [ عدل] من بين (844) رسالة كتبها فان جوخ، كُتبت (663) رسالة إلى ثيو و (9) إلى ثيو وجو. ولم يتبقَ سوى (39) رسالة من بين الرسائل التي تلقاها فينسنت من ثيو. رسالة فان جوخ الاخيرة. [9] كُتبت الرسالة الأولى عندما كان فنسنت في التاسعة عشر من عمره وبدأها بعبارة «عزيزي ثيو». في ذلك الوقت، لم يكن فنسنت قد تطور بعد ككاتب رسائل، لقد كان واقعيًا، لكنه لم يُعبر عن نفسه. عندما انتقل إلى لندن، وبعد ذلك إلى باريس، بدأ في إضافة المزيد من المعلومات الشخصية. [10] ابتداءً من عام (1888) وتلاها بعام، كتب فان جوخ (22) رسالة إلى إميل برنارد والتي اختلفت فيها النغمة عن تلك الموجهة إلى ثيو. في هذه الرسائل، شرح فان جوخ المزيد عن تقنياته، و استخدامه للون، ونظرياته.

  1. قراءة في رسالة فان جوخ الأخيرة – مرفأ

قراءة في رسالة فان جوخ الأخيرة – مرفأ

دعنا نطلب أن يكون دورنا في الحياة أن نصبح فقراء في مملكة الله…خدما لله. اننا مازلنا بعيدين عنه.. دعنا ندعو أن تصبح أعيننا منصبة عليه لكي يصبح جسدنا حينها ممتلئاً بالنور. من الرسالة السادسة عزيزي ثيو، ان الطريق ضيق لذلك يجب أن نكون حذرين. انك تعرف أن الاخرين قد وصلوا الى حيث نريد أن نصل، فدعنا نسلك ذلك الطريق السهل أيضا. صلي وأعمل ودعنا نقوم بعملنا اليومي، ما وجدت اليد ما تفعله، بكل قوتنا وطاقتنا، ودعنا نؤمن بأن الله سوف يمنحنا خيره وعطاياه الطيبة. سوف أقوم بتدمير جميع كتبي من مؤلفات "ميتشليت" وغيره وأتمنى أن تقوم بنفس الشيء أيضاً. كم أنني مشتاق للكريسماس ولكن دعنا نتحلى بالصبر، فسوف يأتي قريبا جدا. رسالة انتحار فان جوخ. تحياتي بالشجاعة ياولد، مع تحياتي إلى جميع الاصدقاء، وصدقني. من الرسالة السابعة أرسل لك مرة أخرى بضع كلمات لأرفه بها عن نفسي. لقد نصحتك بتدمير كتبك وأقول ذلك الان، نعم.. افعل ذلك وسوف تشعر بالارتياح ولكن حذاري من أن تصبح ضيق الأفق وتخشى من قراءة ما كتب بشكل جيد، بل بالعكس فإن قيامك بذلك هو نوع من الراحة في الحياة. مهما كانت الاشياء حقيقية، مهما كانت صادقة، مهما كانت عادلة، مهما كانت نقية، مهما كانت جميلة، مهما كانت الأشياء ذا سمعة طيبة،اذا كانت تتميز بأي فضيلة او اذا كان بها ما يدعو للاطراء ففكر بهذه الأشياء.

لوحةٌ رسمها فنسنت لأزهار اللّوز هديةٌ لفنسنت الصغير ابن أخيه ثيو فان جوغ. وفي نفس السّنة عاد فنسنت إلى باريس، وكان يمر ثيو ببعض المَشاكل في عمله؛ مما تسبب في ضائقةٍ ماليةٍ له. كتب فنسنت لأخيه ثيو يقول له فيها: (في كلِّ مرةٍ أعود فيها إلى هنا (باريس) أشعر بحزنٍ عميقٍ في داخلي، حيث أنني أشعر بالعاصفة الشديدة التي تعصف بكَ الآن وهي كما تعصف بك تعصف بي. وما يثقلك يثقلني ايضًا، وبدأت أشعر بالخوف لكوني خطرٌ و عبءٌ عليك بالعيش على مساعداتك المالية، لكنَّ رسالةَ زوجتك يوهانا لي أثبتت فعلًا أنّك تشعر بي وتراعيني وتراعي مخاوفي، وتعلم أنَّني أقاتل وأتألم كما تفعل أنت أيضًا). قراءة في رسالة فان جوخ الأخيرة – مرفأ. وفي عام 1890، في أوفر (Auvers) إحدى ضواحي باريس، أطلق فنسنت النار على نفسه وتوفّي بعد يومين بسبب النّزيف. فكتب ثيو رسالةً لزوجته يوهانا (Johanna van gogh): (انتهى، كلُّ شيء قد انتهى، أنا أشتاق له، كل شيء من حولي يذكرني به). وبسبب ذلك ساءت حالة ثيو النفسيّة بشدّة مما أثّر على حالته الصحيّة فساءت أيضًا (علمًا أن ثيو كان يعاني من أزمات صحيّة مُسبقاً لكنها لم تكن ظاهرة). توفي بعد 6 أشهر من وفاة أخيه، فدفنوهما بجانب بعضهم البعض في حقلِ القمح في أوفر (Auvers).