وكونهما مثبتين لدعوى من ادعى المحبة، ومبطلين لدعوى من انكر المحبة بالهيئة المنتزعة من الامور المحسوسة، وهي كون الشاهدين في الخارج مثبتين لدعوى رجل على رجل اخر منكر، ومبطلين لدعوى المنكر ونحو ذلك، ثم استعير الهيئة المنتزعة من الامور المحسوسة للهيئة المنتزعة من الامور الغير المحسوسة، فذكر المشبه واريد المشبه به، فعلى هذا تجري استعارة مصرحة في مفردات هذه الامور بان يشبه الشاهد بالدمع المنسجم ثمّ ذكر المنسجم واريد الشاهد، وقِس عليه السائر، تدبر. ٥ لَوْلا الْهَوَى لَمْ ترقْ دمْعًا عَلَى طَلَلِ وَلا ارقْت لِذكْر الْبانِ وَالْعَلَمِ ثمّ شرع في اثبات دعواه بدليل اخر ايضا للتاكيد والتقوية وللاشارة الى ان دعواه صادقة غير زور وبهتان، فقال: ½لولا الهوى... الخ¼، يعني ان سلطان المحبة في مدينة قلبك، ولو لم يكن سلطان المحبة في مدينة قلبك لم ترق دمعا على طلل، ولا ارقت لذكر البان والعلم، لكن التالي باطل، والمقدم مثله، فثبت نقيضه. ثمّ انّ ½ لولا ¼ يستعمل على اربعة اوجه: الاول: انه يدخل على جملة اسمية، ويكون لامتناع الشيء لوجود غيره، وخبر المبتدا بعده واجب الحذف، و الثاني: ان يكون للتحضيض والعرض، فتختص بالمضارع، و الثالث: ان يكون للتوبيخ والتنديم، فتختص بالماضي، و الرابع: للاستفهام، وهنا من قبيل الاول، فتقديره ½لولا الهوى موجود فيك¼.
7M أشخاص شاهدوا ذلك. شاهد مقاطع فيديو قصيرة حول #الهول على TikTok (تيك توك). مشاهدة جميع الفيديوهات