سيرة ذي النورين رضي الله عنه – سيرة عثمان – خلافة عثمان - الخلافة| قصة الإسلام

ملخص المقال عثمان بن عفان أمير المؤمنين والشهيد الكريم، له من المناقب والعظائم والمكارم ما لا يحصى، في هذه السطور نتعرف بإيجاز على سيرة أحد خلفاء رسول الله صلى الله هو عثمان بن عفان بت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، وأمه: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف وهي بنت عمَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ولد بالطائف بعد حادثة الفيل بستة أعوام على الصحيح عام (576م) [1]. كان أبوه رضي الله عنه تاجرًا ميسورًا، مات عنه وهو في مقتبل العمر، فتزوَّجت أمُّه عقبة ابن أبي المعيط، وعلى إثر هذا الزواج طوي على نفسه وانعزل بعض الشيء عن أسرته وعائلته (بني أمية) فلم يتطبع بطبائعهم، ثم كان من المسلمين الأوائل على يد الصديق رضي الله عنه [2]. نشأ عثمان بن عفان رضي الله عنه في أسرةٍ أمويَّةٍ تنتمي لأميَّة جد أبيه، وكان بينهم وبين بني هاشم منافسات ومنافرات؛ يقول المقريزي في رسالة النزاع والتخاصم فيما بينهما: "وقد كانت المنافرة لا تزال بين بني هاشم وبني عبد شمس، بحيث إنه يقال: أن هاشمًا وعبد شمس كانا ولدين توأم، فخرج عبد شمس قبل هاشم في الولادة، وقد كان أصبع أحدهما ملتصقٌ بجبهة الآخر، فلما نُزعت دمي المكان، فقيل سيكون بينهما دمًا، أو بين ولديهما، فكان كذلك" [3].

  1. لقبه ذو النورين - موقع المتقدم

لقبه ذو النورين - موقع المتقدم

فَقَالَ: (أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ)؟! ". [رواه مسلم (2401)] فهذا استحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم منه رضي الله عنه. كان رابع من أسلم على يد أبي بكر ولم يتردَّد لحظةً حتى الموت، وقد ناهز عمره الرابعة والثلاثين، وقد قصَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل عليه هو وطلحة بن عبيد الله، فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن، وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فآمنا وصدَّقا، فقال عثمان رضي الله عنه يا رسول الله قدمنا حديثًا من الشام، فلمَّا كنَّا بين (معان) و(الزرقاء) [مكانان في الشام] فنحن كالنِّيام فإذ بمنادٍ يُنادي: "أيُّها النِّيام هبُّوا فإن أحمد قد خرج من مكة"، فقدمنا فسمعنا بك[11]. وللحديث عن السيرة الذكية للخليفة الراشد بقيَّةٌ قريبًا بإذن الله تعالى؛ فحياة ذي النورين رضي الله عنه وقصَّة خلافته عظيمةٌ وقيِّمة، ولها من العبر والأثر الكثير والجليل في تاريخ أمَّتنا المجيد، ولهذا يجب أن نعطي كلَّ مرحلةٍ من مراحلها اهتمامًا كبيرًا وجهدًا موفورًا.. [1] ابن الأثير: الكامل في التاريخ، تحقيق: تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان، ط1، 1417هـ=1997م، 3/74.

ماتت عندي ابنة النبيِّ وانقطع ظهري، وانقطع صهري بيني وبينك، فما زال يُحاوره النبيُّ صلى الله عليه وسلام، حتى نزل جبريل عليه السلام أن يُزوِّجه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأختها، فقال صلى الله عليه وسلم: "هَذَا جِبْرِيلُ يَأْمُرُنِي عَنِ اللهِ أَنْ أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومَ عَلَى مِثْلِ صَدَاقِهَا، وَعَلَى مِثْلِ عِشْرَتِهَا" [5].. فوحده رضي الله عنه من تزوَّج بابنتي نبي، ولا يروى عن غيره أنه فعل [6]. الذكور: 1- "عبد الله الأكبر"؛ وهو المولود قبل الهجرة بعامين، وأمُّه رقيَّة بنت محمد، وتُوفِّي وهو في السادسة من عمره. 2- "عبد الله الأصغر"؛ وأمُّه فاختة بنت غزوان. 3- "عمرو"؛ وأمُّه أم عمرو بنت جندب. وتزوَّج عمرو من رملة بنت معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وتُوفِّي سنة ثمانين للهجرة. 4- "خالد"؛ وهو أخ عمرو من أمِّه وأبيه. 5- "أبان"، وأمُّه أم عمرو بنت جندب، يُكنَّى بأبي سعيد، كان إمامًا في الفقه، وشهد موقعة الجمل مع عائشة رضي الله عنها، وتولَّى إمارة المدينة سبع سنوات في عهد الملك بن مروان، وله عقب كثير. 6- "عمر"، وهو أخو أبان وخالد وعمرو من جهة الأم والأب. 7- "الوليد"، وأمُّه فاطمة بنت الوليد.