من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه

[٦] الأحد الصمد اسم الله الأحد يدل على التفرّد في كلِّ صفاتِ الكمال، فليس له مثيلٌ ولا شبيهٌ ولا ندٌّ ولا نظير، واسم الله الصمد معناه: هو الذي يقصده الناس لكمال سؤدده وعظمته وسلطانه، فهو أحٌد في صمديته الذي يقصده البشر في كلِّ شؤون حياتهم وفي كل الأزمنة.

  1. من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه – بطولات
  2. لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - إسلام ويب - مركز الفتوى

من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه – بطولات

فإذا كان هذا المعنى الفاسد لا يظهر من وصف المخلوق؛ لأنَّ تركيب اللفظ يمنع ذلك، وبين المعنى المراد؛ فكيف يدعى أنَّ هذا المعنى ظاهر اللفظ في حق الله تعالى، فإنَّ كل من يفهم الخطاب ويعرف اللغة؛ يعلم أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبر عن ربه بلبس الأكسية والثياب، ولا أحد ممن يفهم الخطاب يدعي في قولـه صلى الله عليه وسلم في خالد بن الوليد: ((إنه سيف الله))؛ أنَّ خالداً حديد، ولا في قولـه صلى الله عليه وسلم في الفرس: ((إنا وجدناه بحراً)) ؛ أنَّ ظاهره أنَّ الفرس ماء كثير ونحو ذلك)). اهـ. لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - إسلام ويب - مركز الفتوى. والقاعدة في باب الصفات ما قاله الحافظ أبو بكر الخطيب إذ يقول رحمه الله: أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف رضوان الله عليهم إثباتها وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله سبحانه، وحققها من المثبتين قوم فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين، ودين الله بين الغالي فيه والمقصر عنه. والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين عز وجل إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو لبيان إثبات وجود، لا إثبات تحديد وتكييف.

لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - إسلام ويب - مركز الفتوى

ذات صلة الفرق بين الأسماء والصفات ما معنى صفات الله تعالى صفات الله تعالى كلها صفات كمال صفات الله -تعالى- كلها صفات كمال ، ولا نقص فيها بأيِّ وجهٍ من الأوجه، وهذا الكمال في كلِّ ما يُنسب إلى الله -تعالى-، ولو كان هناك إلهٌ فيه صفات نقص فمن المؤكد أنّه ليس بإله، ويمكن الاستدلال على صفات الكمال لله -تعالى- عن طريق الأدلة التالية: [١] النص من القرآن الكريم والسنة النبوية قال -تعالى-: ( وَلِلَّـهِ المَثَلُ الأَعلى وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ) ، [٢] والمثل الأعلى: هو الوصف الأعلى، [٣] وهذا لا يليق إلّا بالله -تعالى-. العقل إنّ العقل لا يقبل أنّ خالق هذا الكون ومُدبره يكون عنده صفات ناقصة؛ كالعجز وعدم العلم، فهذه الصفات لا تليق بالبشر فكيف تليق بالإله، وقد كان عجز الأصنام دليلاً على أنّها مخلوقات ضعيفة، لا يصحّ وصفها بالألوهية. الفطرة إنّ النفس السليمة لا تقبل أن تعبد من له صفات نقصٍ كالبشر، فأصحاب الفطرة السليمة تأبى نفوسهم أن يعبدوا مخلوقاً ناقصاً يصف نفسه بالألوهية، وتأبى أن يتذلل الإنسان ويخشع ويخضع إلى ناقصٍ في صفاته، لذا فإنّ فطرتنا تقودنا إلى أنّ من نعبده لا شكّ بأنه بلغ كل صفات الكمال.

أقسام الصفات باعتبار الثبوت تنقسم الصفات باعتبار الثبوت إلى نوعين: صفات ثبوتيّة؛ وهذه الصفات الثبوتيّة هي الصفات التي أثبتها الله -عزّ وجلّ- لنفسه في كتابه، أو على لسان نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام، والواجب إثبات هذه الصفات لله -تعالى- بما يليق به، ومثال هذه الصفات: صفة القدرة والعلم والحياة، وهذه الصفات كلّها صفات كمال لا يتطرّق إليها النّقص بأي وجه من الوجوه. صفات سلبيّة؛ وهذه الصفات نفاها الله -عزّ وجلّ- عن نفسه في كتابه أو على لسان نبيّه محمّد، ومن هذه الصفات: الموت والنسيان والعجز، وإنّ نفي هذه الصفات يتضمّن إثبات صفات الضدّ، وصفات الضد لهذه الصفات السلبيّة هي صفات الكمال المطلق لله تعالى، فنفي الصفات السلبيّة يفيد العدم، بينما يكون الكمال في إثبات صفة الضدّ لله تعالى، فصفة العجز تقابلها صفة القدرة، وصفة الموت تقابلها صفة الحياة. Source: