أعراض جسدية ووسواس الموت

خامساً: يقول الشيخ ابن عثيمين إنك لن تشفى من الوسواس حتى تمر بمرحلةشدة وضيق من تأنيب الضمير. معنى ذلك إنك إذا طاوعتي نفسك ولبيتي كل ما يمليه عليك باطنك من الاعادات وقطع الصلاة والاستمرار في الأفكارالشيطانية فإنك لن تشفي أبداً، وإن كان سيخف في بعض لأحيان ويعظم في البعض الآخر.

  1. ذبحني وسواس الامراض نص الاستماع

ذبحني وسواس الامراض نص الاستماع

استمر على جرعة الأربعين مليجرامًا يوميًا، وادعهما بدواء آخر يُسمّى (رزبريادون)، هذا تتناوله بجرعة واحد مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها اثنين مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم جعلها واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر. أمَّا الفلوكستين فتستمر عليه بجرعة أربعين مليجرامًا – كما ذكرتُ لك – وبعد شهرين وأنت على العلاج هذا والرزبريادون إذا لم تحسّ بتحسُّنٍ حقيقي ارفع جرعة البروزاك إلى ثلاث كبسولات يوميًا – أي ستين مليجرامًا – وهذه قطعًا سوف تكون جرعة كافية وشافية إن شاء الله تعالى. - موقع معلومات. استمر على هذه الجرعة – أي الثلاث كبسولات إذا احتجت لها – لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولتين يوميًا لمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، ثم انتقل للجرعة الوقائية، وهي: كبسولة واحدة يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء. أمَّا إذا كانت جرعة الكبسولتين من البروزاك كافية فأرجو أن تستمر عليها لمدة عام، سنة كاملة، وهذه ليست مدة طويلة، بعد ذلك خفضها إلى كبسولة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء. توجد أدوية أخرى كثيرة، لكن أعتقد أن البروزاك هو أفضلها وأسلمها، يُضاف إليه التدعيم عن طريق عقار رزبريادون.

الوصية الثالثة أو السبب الثالث: الإكثار من ذكر الله تعالى عمومًا، فداوم على ذكر الله، وتحصّن به، واقرأ كتابًا ولو مختصرًا من الكتب التي تحوي الأذكار النبوية خلال اليوم والليلة، ومن أحسن الكتب الصغيرة التي تنفعك في هذا كتاب عنوانه (حصن المسلم) للشيخ وهف القحطاني، وهو موجود على شبكة الإنترنت، فيه أذكارٌ موزّعة على اليوم والليلة والأحوال والأوقات، فأكثرْ من مُلازمة الأذكار فإنها حِصنٌ حصينٌ يتحصَّن به المسلم من الشيطان. فإذا أخذت بهذه الوصايا بجدٍّ واستعنتَ بالله تعالى على تحقيقها فإنك بإذن الله تعالى ستصل إلى التخلص من هذه الوساوس وتستريح من عنائها. وكلّ ما ذكرتَه من التخوف من الإلحاد أو الكفر إنما هو أثر من آثار هذه الوساوس، ونحن نُطمئنك على إسلامك ودينك، فإن خوفك وانزعاجك من الكفر وخوفك من الوقوع فيه؛ كلُّ ذلك يدلُّ على وجود الإيمان في قلبك، وهذا ليس كلامًا مِنًّا، ولكنّه توصيفُ الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد شكى إليه بعض الصحابة أنه يجد في صدره وساوس يخافُ من التلفُّظ بها، فقال له عليه الصلاة والسلام: ((ذاك صريح الإيمان))، يعني: وجود الخف في القلب من الكفر ومن الوقوع فيه دليلٌ على وجود الإيمان، لولا الإيمان لما كان الإنسانُ يخافُ من الكفر.