وكي نبلغ القمة ونرتقي بأنفسنا إلى المكان الذي نطمح إليه كعمالقةٍ عِظام، يجب أن نجتهد جداً فهناك في القمة لا حيّز للكسالى الأقزام، نبتعد قليلاً عما أحببناه في صغرنا، لنعود إليه بمحضِ إرادتنا، نهجر قطعاً من أرواحنا لزمن طويل، ونعود لنجتمع بها في جو إبداعي جميل، نتأخر قليلاً عن الركب، ولكننا لا نحيد طويلاً عن الدرب، ومن أجمل العبارات التي تحفُّز المرء على العمل والجد والمثابرة وعدم إهماله لمواهبه الخلاّقة وتحثه على السعي الدؤوب لاقتناص فرص التألق البرّاقة هي التي قرأتُها للكاتب محمد معتوق الحسين يقول فيها: نصيحتي لمن لا يقرأ.. اقرأ، ولمن يقرأ.. اكتب، ولمن يكتب.. «الحب الأول».. نقل فؤادك ما تشاء من الهوى.. ما الحب إلا للحبيب الأول – جريدة الشاهد. انشر.
هل حقاً ما الحب إلا للحبيب الأول؟ - Quora
وكان والداي حفظهما الله يحفزانني على الدوام بالمواظبة على القراءة التي تساهم في صقل موهبة الكتابة لدي فالقراءة والكتابة لا تنفصلان عن بعضهما، وهذا الذي جعلني عاشقةً للغة العربية وحصتها المدرسية وبالتحديد مادة التعبير، عندما كانت تطلب منا المعلمة تعبيراً حول موضوع معين اسرحُ بخيالي بعيداً لأكتب بطريقة مختلفة غير تقليدية، مما جعلني أحظى دائماً بأعلى علامةٍ.
وضعتُ يدي على كتفها واتجهنا نحو الكنبة الصديقه، التي طالما استرخيت عليها وذكرياتي.. أتذكر أيام كنّا نشبك الأيدي ونهيم في المروج ثم نستريح تحت شجرة جوز عتيقة نغازل النجوم ، أيام كنّا نغار من تشابك غصون الأشجار لنشبك أيادينا، ومن رائحة الزهور لنشم رائحة أجسادنا. جلسَتْ حبيبتي على الكنبه وركعْتُ على الأرض لتستريح يدي على ركبتيها. رحت أتأمل وجهها الربيعي وثغرها الاسطورة وسألتها عن حالها متمنياً أن تكون كحالي لأخفف من ألم آمالي، ولكني تفاجأت ببسمتها المتفائلة وقالت بصوت دافئ: " أنا سعيدة جدا ًبالرغم من هجركَ لي، لم أغترب مَرة و لم تغب عن بالي قط، أتحسس غصّتكَ ، غصتي في غربتك ". أدرتُ طرفي عنها وطأطأت رأسي ، حاولت إسدال جفوني عربون ندم ، وضعتْ الحبيبة أناملها تحت ذقني ورفعته وقبّلتني على جبيني وهمسَتْ: " ما زلت حبيبي". "من أيّة مجرة أنتِ؟" ، صرخْتُ في وجهها:" أنا الذي حطّم قلبك و تركك مهرولا ً بإتجاه أحضان الغربة ليضاجع ثرواتها و حسناواتها ، أفليس في جسدك نقطة كرامة أو نطفة إحساس ؟ ". وسرعان ما يبتسم حبّي الأول، يهمس: "وما زلت أحبك ". :::: ومـــا الحـــب الا للحـــــبيبـــ الاولــــي::::. انتصبْتُ على قدميّ ممتشقا ً رجولتي ، متحديا ً دماثة وجهها وصرختُ: "أين الكبرياء يا حسناء ؟ و كيف تستطيعين حبّ من غدر بك و رماك في سلة النسيان ؟ إنهضي من غيبوبتك ، عليك أن تعرفي أن حبيبتي في لبنان تنتظرني على أحر من الجمر لنعقد القران ".