دعوها فإنها منتنة

السؤال: قال رسول الله ﷺ عن ناقة لعنت: دعوها فإنها ملعونة هل هذه قاعدة عامة؟ الجواب: استنبط منها العلماء: أن الدابة إذا لعنت فالمشروع تركها، وعدم ركوبها في ذلك الجيش في ذلك المكان، ولكن لا تخرج عن ملك صاحبها، بل هي تحت ملكه ويتصرف فيها بالبيع وغيره، ولكن لا تصحب الرفقة؛ لأن الرسول ﷺ قال: لا تصحبنا ناقة ملعونة يعني: يخرجها من الرفقة، ويتصرف فيها بعد ذلك ببيعها، نحرها، أو استعمالها في وقت آخر. فالمقصود: تلك الرفقة التي لعنت فيها الدابة، تخرج منها لا تصحبهم، هذا هو المشروع، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

  1. اتركوها فإنها منتنة شرح الحديث بالتفصيل - موقع مُحيط

اتركوها فإنها منتنة شرح الحديث بالتفصيل - موقع مُحيط

لأنّها ما أطلِقت للتّعريف والبيان، ولكنّها أطلِقت تعصّباً وتحزُّباً! في مثل هذا المقام ينبغي أن تذوب كلّ نسبة إلاّ الانتساب إلى الإسلام ، كما جاء في حديث الحارث الأشعريّ مرفوعا: (( مَنْ ادَّعَى دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ)). فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ؟ قَالَ: (( وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ ، عِبَادَ اللهِ)) [رواه التّرمذي]. - ولم يدُم هذا الخصام إلاّ لحظاتٍ قليلةً، حاول فيها رأس المنافقين أن يستغلّها لصالحه ، فقال: (( فَعَلُوهَا ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ))! أي: سأؤلّب أهل المدينة جميعَهم، وسأستنفرُهم كلَّهم، حتّى يقوموا قومةَ رجلٍ واحدٍ ليُخرجوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومن معه من المهاجرين، ويطردوهم خارج المدينة أذلّة صاغرين! ولكنّ الله تعالى سلّم ؛ فقد كانت كلمات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قلوب الصّحابة رضي الله عنهم شؤبوبا من الماء صبّ على اللّهب فأخمده. وعاد المنافق خائباً خائفاً، يعتذر عمّا قاله في حقّ الأخيار والأبرار.

[٧] ومن العصبيّة القَبليّة التي كانت مُنتشرةً أيضاً أنّ بعض القبائل ترى الأفضليّة لنفسها على غيرها من القبائل الأُخرى، فلا تُشارِكُهم في عاداتهم، وأحياناً لا تُشارِكُهم في بعض العبادات كمناسك الحج، [٨] وذلك نوعٌ من أنواع الظُّلم، قال -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِْثْمِ وَالْعُدْوَانِ).