وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو

تاريخ الإضافة: 10/6/2017 ميلادي - 16/9/1438 هجري الزيارات: 23416 تفسير: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) ♦ الآية: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (17). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإن يمسسك الله بضر ﴾ أيْ: إنْ جعل الضُّرَّ وهو المرض والفقر يمسُّك.

وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عدد كسري

وفي الآية الثانية: { إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل: 18]. لأن النعمة لها مُنْعِم؛ ومُنْعَم عليه، والمنعَم عليه ـ بذنوبه ـ لا يستحق النعمة؛ لأنه ظلوم وكفار، ولكن المنعم سبحانه وتعالى غفور ورحيم، ففي آية جاء مَلْحظ المنعِم، وفي آية أخرى جاء ملحظ المنعَم عليه. ومن ناحية المنعَم عليه نجده ظَلُوماً كفَّاراً؛ لأنه يأخذ النعمة، ولا يشكر الله عليها. ألم تَقْلُ السماء: يارب! ائذن لي أن أسقط كِسَفاً على ابن آدم؛ فقد طَعِم خيرك، ومنع شكرك. وقالت الأرض: ائذن لي أن أخسف بابن آدم؛ فقد طَعِم خيرك، ومنع شكرك. وقالت الجبال: ائذن لي أن أسقط على ابن آدم. القران الكريم |وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وقال البحر: ائذن لي أن أغرق ابن آدم الذي طَعِم خيرك، ومنع شُكْرك. هذا هو الكون الغيور على الله تعالى يريد أن يعاقب الإنسان، لكن الله سبحانه رب الجميع يقول: " دعوني وعبادي، لو خلقتموهم لرحمتموهم، إنْ تابوا إليَّ فأنا حبيبهم، وإنْ لم يتوبوا فأنا طبيبهم " ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ}

وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا ها و

بعد ساعة من جلوسه في غرفته وهو جائع، قُرع عليه الباب، فدخل شيخه ومعه رجل، قال: يا إبراهيم هذا الرجل جاءني يطلب زوجاً لابنته، وأنا فكرت في الطلاب من يصلح أن يكون زوجاً فما وجدت لابنته خيراً منك، فقم إلى بيته حتى تشاهد الفتاة فإن أعجبتك عقدنا لك عليها. فتحامل الشيخ إبراهيم على نفسه وقام وهو لا يجد ما يواري به بطنه، والشيخ يريد أن يزوجه، لا يوجد ما يأكله والشيخ يريد زوجه، ولكن الشيخ تكلم فقام معه، ومضى الشيخ في أزقة القاهرة ، حتى وصل إلى الزقاق الذي كان فيه ، ثم وصل الرجل إلى الدار التي دخلها، فدخل الشيخ فدخل الرجل ودخل الشيخ إبراهيم. يقول الشيخ إبراهيم: فجلسنا ودخلت علينا البنت، فأعجبتني ووقعت مني موقع القبول فقلت للشيخ: نعم أرضى بها، فقال الشيخ للرجل: الشيخ إبراهيم ما عنده مال. قال الرجل: نحن نكفيه المال. قال: فعقد لي الشيخ على بنت الرجل، ثم مضى الشيخ. فقال الأب لابنته: يا بنية قومي إلى عريسك فضعي له طعاماً ، فلا ريب أنه جائع. قال: فوضعت لي زوجتي الطعام وعلى سطح الطعام قطعة الكوسا التي أكلت منها قبل قليل، فلما رأيتها بكيت. وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عدد أولي. فقالت المرأة: لم تبكي؟ قصرنا في حقك؟ فقلت: بكيت لأن الأمر كيت وكيت وكيت.

تفسير القرآن الكريم مرحباً بالضيف