إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا | تفسير القرطبي | مريم 3

وقد تقدم أن المستحب من الدعاء الإخفاء في سورة ( الأعراف) وهذه الآية نص في ذلك ؛ لأنه سبحانه أثنى بذلك على زكريا. وروى إسماعيل قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أسامة بن زيد عن محمد بن عبد الرحمن ، وهو ابن أبي كبشة عن سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي وهذا عام. قال يونس بن عبيد: كان الحسن يرى أن يدعو الإمام في القنوت ويؤمن من خلفه من غير رفع صوت ، وتلا يونس إذ نادى ربه نداء خفيا. قال ابن العربي: وقد أسر مالك القنوت وجهر به الشافعي ، والجهر به أفضل ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو به جهرا. الوطن أنا و أنت | زكريـــاء |5| نـــادى ربه نداء خفيـــا - YouTube. ﴿ تفسير الطبري ﴾ وقوله: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) يقول حين دعا ربه، وسأله بنداء خفي، يعنى: وهو مستسرّ بدعائه ومسألته إياه ما سأل ، كراهة منه للرياء. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) أي سرّا، وإن الله يعلم القلب النقيّ، ويسمع الصوت الخفيّ. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) قال: لا يريد رياء.

﴿ إِذْ نَادَى رَبّهُ نِدَاءً خَفِيَّاً ﴾ لا تحتاج لرفع صوتك أثناء الدُعاء ، فـ همسة التضرُع تهز أبواب السماء ..

مدينة الحق2 (تعبانة) 8 2016/07/02 ﴿ إِذْ نَادَى رَبّهُ نِدَاءً خَفِيَّاً ﴾ لا تحتاج لرفع صوتك أثناء الدُعاء ، فـ همسة التضرُع تهز أبواب السماء..

إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا | تفسير القرطبي | مريم 3

الوطن أنا و أنت | زكريـــاء |5| نـــادى ربه نداء خفيـــا - YouTube

الوطن أنا و أنت | زكريـــاء |5| نـــادى ربه نداء خفيـــا - Youtube

﴿ تفسير البغوي ﴾ ( إذ نادى) دعا ( ربه) في محرابه ( نداء خفيا) دعا سرا من قومه في جوف الليل. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله: إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ظرف لرحمة ربك. والمراد بالنداء: الدعاء الذي تضرع به زكريا إلى ربه- عز وجل-. أى: هذا الذي قرأناه عليك يا محمد في أول هذه السورة. إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا | تفسير القرطبي | مريم 3. وذكرناه لك، هو جانب من رحمتنا لعبدنا زكريا. وقت أن نادانا وتضرع إلينا في خفاء وستر، ملتمسا منا الذرية الصالحة. وإنما أخفى زكريا دعاءه، لأن هذا الإخفاء فيه بعد عن الرياء، وقرب من الإخلاص، وقد أمر الله- تعالى- به في قوله: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. ويبدو أن هذا الدعاء قد تضرع به زكريا إلى ربه في أوقات تردده على مريم، واطلاعه على ما أعطاها الله- تعالى- من رزق وفير. ويشهد لذلك قوله- تعالى-: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا، كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً، قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ. هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

قال ابن العربي: وقد أسر مالك القنوت وجهر به الشافعي، والجهر به أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو به جهرا. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
أي رحمة الله إياه في ذلك الوقت ، أو بدل من { ذكر ،} أي اذكر ذلك الوقت. والنداء: أصله رفع الصوت بطلب الإقبال. وتقدم عند قوله تعالى: { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان} في سورة آل عمران ( 193) وقوله: { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها} في [ سورة الأعراف: 43]. ويطلق النداء كثيراً على الكلام الذي فيه طلب إقبال الذات لعمل أو إقبال الذهن لوعي كلام ، فلذلك سميت الحروف التي يفتتح بها طلب الإقبال حروف النداء. ويطلق على الدعاء بطلب حاجة وإن لم يكن فيه نداء لأن شأن الدعاء في المتعارف أن يكون جهراً. ﴿ إِذْ نَادَى رَبّهُ نِدَاءً خَفِيَّاً ﴾ لا تحتاج لرفع صوتك أثناء الدُعاء ، فـ همسة التضرُع تهز أبواب السماء ... أي تضرعاً لأنه أوقع في نفس المدعو. ومعنى الكلام: أن زكرياء قال: يا رب ، بصوت خفي. وإنما كان خفياً لأن زكرياء رأى أنه أدخل في الإخلاص مع رجائه أنّ الله يجيب دعوته لئلا تكون استجابته مما يتحدث به الناس ، فلذلك لم يدعه تضرعاً وإن كان التضرع أعون على صدق التوجه غالباً ، فلعل يقين زكرياء كاف في تقوية التوجه ، فاختار لدعائه السلامة من مخالطة الرياء. ولا منافاة بين كونه نداء وكونه خفياً ، لأنه نداء من يسمع الخفاء. والمراد بالرحمة: استجابة دعائه ، كما سيصرح به بقوله: { يا زكرياء إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى} [ مريم: 7].