وفي التنزيل نحن أولياؤكم و إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لنحن نحيي ونميت وكذلك إن إبراهيم كان أمة لأنه ناب مناب أمة. وقيل: أي ما نفدت العبارات والدلالات التي تدل على مفهومات معاني كلامه - سبحانه وتعالى -. وقال السدي: أي إن كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد صفات الجنة التي هي دار الثواب. وقال عكرمة: لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب من قال لا إله إلا الله. ﴿قُل لَو كانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبّي ﴾ [الكهف: ١٠٩] - YouTube. ونظير هذه الآية: ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله. وقرأ حمزة والكسائي " قبل أن ينفد " بالياء لتقدم الفعل.
(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي). ما تيسر من ختام سورة الكهف ❤️ - YouTube
اقرأ أيضا: معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية فوائد من أواخر سورة الكهف توضيح جزاء الكافرين يوم القيامة وإحباط أعمالهم: ذكر الله – تعالى – في أواخر سورة الكهف جزاء الكافرين يوم القيامة، وإحباطه لأعمالهم، فقال -تعالى-: { قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا* الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا} ، وقد قال بعض المفسّرون: إن الأخسرين هم القسيسون والرهبان، وقيل: هم اليهود والنصارى، وقيل: الخوارج، وقيل: من يتّبع هواه، وقيل: هم من يمنّون عند فعلهم للمعروف. ذكر جزاء المؤمنين يوم القيامة: ذكر الله – تعالى – أن جزاء بعض المؤمنين يوم القيامة هو جنة الفردوس، وهي أفضل الجنان، وأعلاها وأحسنها، ولا يجدون عنها تحولًا، ولا يكون لهم منزلًا إلا هي، و ذلك في قوله: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً} ، كما أن جنهم كانت للكافرين نُزلًا، فالجنة للمؤمنين نُزلًا، بشرط: الإيمان مع العمل الصالح؛ ويكون ذلك من خلال صلاح الإيمان في القلب مع عمل الجوارح، وإخلاص ذلك لله – تعالى -، وأن يكون موافقًا لشرعه، وما كان غير ذلك فهو مردود.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا قال: متحولا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي) يقول: إذا لنفد ماء البحر قبل أن تنفد كلمات الله وحكمه.
تاريخ الإضافة: 1/9/2018 ميلادي - 21/12/1439 هجري الزيارات: 164424 تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) ♦ الآية: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (109). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا ﴾ وهو ما يُكتَب به ﴿ لِكَلِمَاتِ رَبِّي ﴾؛ أي: لكتابتها، وهي حكمه وعجائبه، والكلمات: هي العبارات عنها ﴿ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ ﴾ بمثل البحر ﴿ مَدَدًا ﴾ زيادة على البحر.