المسح على رأس اليتيم

وأكدت الدراسات العلمية وتطبيقاتها على الحيوان والإنسان أن الطفل الذي يلمس مقارنة بالطفل الذي لا يلمس ، يزيد وزنه بمعدل 47 بالمائة ، وجهازه العصبي ينضج أسرع ، ويكون أكثر نشاط، ويتشافى من الأمراض والالتهابات أسرع. وأثبت علم النفس أن للمسات أثر عميق في نفسية وسلوك الإنسان، فهي الأساس لاعتبار الناس والاعتراف بوجودهم وإعطائهم قيمتهم. الإعجاز في المسح على رأس اليتيم. وجه الإعجاز في الإرشاد النبوي إلى المسح على رأس اليتيم، يكمن في أمرين: الأول: في المسح على رأس اليتيم: فمنطقة الرأس هي منطقة الاتصال المحيطي بالآخرين ، ففيها الجهاز العصبي، فعندما يضع الشخص (الماسح) يده على رأس اليتيم يحدث اتصال بينهما، فهو عندالمسح يقوم بإزاحة وإزالة تلك الشحنات السلبية التي يحملها ذهن اليتيم، وبتكرار تلك العملية يهدأ ذهن اليتيم ويطمئن ويرتاح جسده، والبديع في تلك العملية أنه يحدث لكلا الشخصين (الماسح واليتيم) آثاراً إيجابية في ذات الوقت. الثاني: في الأثر على الماسح: في تخلصه من الأمراض القلبية مثل القسوة، فمن ابتلي بداء من الأخلاق الذميمة يكون تداركه بما يضاده من الدواء، فالتكبر يداوى بالتواضع، والبخل بالسماحة، وقسوة القلب بالتعطف والرقة. فالعلاقة هي علاقة تبادل (أخذ وعطاء) (قسوة ولين)، فكلما قسى قلب المرء عليه أن يلينه بالمسح على رأس اليتيم ، وكلما أراد حاجة، عليه أن يسعى في تلبية حاجات الآخرين.

جامعة سوهاج تشارك بحملة الكشف المبكر للإعاقات والمشكلات اللغوية - الأسبوع

من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ – 2011م د. جامعة سوهاج تشارك بحملة الكشف المبكر للإعاقات والمشكلات اللغوية - الأسبوع. مها الجار الله – الكويت كبير اختصاصي دراسات إسلامية – قسم التفسير والحديث – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت ملخص بحث الحمد لله خالق الأكوان، ومنظم الخلق باتزان، وواهب الإنسان عقل فنان، به ينير دربه إلى الحق والصواب إن اتبع هدي خير الأنام، وأصلي وأسلم على المصطفى العدنان، المبلغ لشريعة ربه برحمة وأمان.. وبعد فقد تجلت قدرة المولى الجليل في تشريعه للأحكام بالتوفيق، وفي ملاءمتها للخلق بالجميل، فهي ربانية من عليم حكيم، وهي دائمة من عليٍّ خبير، ومن منطلق محور العلوم الإنسانية والحكم التشريعية، سلطت الضوء على المسح على رأس اليتيم. فقد روى الإمام أحمـد في مسـنده عـن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجـلاً شـكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: " إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم ". وروى الطبراني في الحديث الصحيح، عن أبي الدرداء قال: أتى النبيصلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه قال: " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك: ارحم اليتيم ، وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك".

الإعجاز في المسح على رأس اليتيم

* معني المسح و الفرق بينه و بين اللمس: وقد ذكرت تعريف اللمس، وإن لم يرد ذكره في الأحاديث الآنفة الذكر، وذلك لكثرة ورود هذا اللفظ في النظريات والدراسات العلمية التي سيتم الاستشهاد بها لاحقاً، ولبيان وجه التقارب بين كلا اللفظين. المْسحُ: إمرارك يدك على الشيء السائل أوالمتلطخ تريد إذهابه بذلك كمسحك رأسك من الماء وجبينك من الرشح). ويقال: مسح رأسه أمرّ يده عليه، ومسح يده على رأس اليتيم), وسمي المسيح عيسى ابن مريم مسيحاً على وزن فَعيل بمعنى فاعل، فعول منه مبالغة، قيل: لأنه كان يمسح رأس اليتيم). اللمس: هوالجسُّ، وقيل المسُّ باليد، ويفرق بينهما فيقال: اللمس قد يكون مس الشيء بالشيء ويكون معرفة الشيء وإن لم يكن ثم مس لجوهر على جوهر، والملامسة أكثر ما جاءت بين اثنين. واللمس قوة مثبتة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة، والرطوبة واليبوسة، ونحوها عند الاتصال به. وقال ابن دريد: أصل اللمس باليد ليعرف مس الشيء، ثم كثر حتى صار اللمس لكل طالب))). المسح على رأس اليتيم. قال ابن جني: ولابد مع اللمس من إمرار اليد وتحريكها على الملموس ولوكان حائل لاستوقفت به عنده))). ولم أجد من أصحاب اللغة من فرّق بين المسح واللمس، إلا أن تعريف كل منهما يختلف عن الآخر، حيث أدركت من خلال كلا التعريفين أن القاسم المشترك بينهما هوإمرار اليد على الملموس أوالممسوح، وأن اليد هي الأداة المهمة في المسح أواللمس، وأما الفارق بينهما فهوأن المسح يكون مصحوباً بإزالة شيء، هذا ما لم يضمن معنى الإمرار، وأما اللمس فإنما يكون ليعرف اللين من الخشونة، والحرارة من البرودة، وكذلك أن اللمس من الممكن أن يتحقق بالأنامل بينما المسح لابد فيه من كف اليد.

المسح على رأس اليتيم

ولام الله من لم يهتم به ولم يكرمه، فقال: { كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}(الفجر: 17). وقَرَنَ قهرَه وظلمه بالتكذيب بيوم الدين: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}(الماعون: 1-2). ونهى الله -تعالى- نبيه -عليه الصلاة والسلام- أن يقهر أحدًا منهم: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}(الضحى: 9). أي لا تذله ولا تنهره ولا تهنه، ولكن أحسن إليه وتلطف به. ونهى عن قرب ماله إلا بالحسنى: { وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(الأنعام: 152). وبين سبحانه أن إطعام اليتيم والإحسان إليه طريق موصلة إلى الجنة، ونجاة من كرب يوم القيامة، فقال عز وجل: { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}(الإنسان: 8- 12). ومسحُ رأسهِ والحُنو عليه تُذهب قسوة القلب؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: " إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ ".

الرئيسية مـحـافـظـات الثلاثاء, 19 أبريل, 2022 - 4:57 م وائل الحضري شهد الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، فاعليات الدورة التدريبية التي نظمتها كلية التربية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، للكشف المبكر عن الإعاقات والمشكلات اللغوية بقري مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، والتي حاضرت بها الدكتورة ياسمين سعد مطر مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي للكشف المبكر للإعاقات والمشكلات اللغوية، وذلك بمقر الكلية بالحرم الجامعي الجديد، وبحضور الدكتور خالد عمران عميد الكلية، الدكتور عماد صموئيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فتحي الضبع رئيس قسم الصحة النفسية بالكلية.

جلس أمام بيته، يرقُب عمَّه ليأخذه إلى المدرسة، اليوم ليس ككل الأيام بالنسبة إليه، اليوم يتمُّ توزيع الجوائز على المتفوقين، الكل سيرافقهم آباؤهم، يقاسمونهم فرحة النجاح في جو مليء بالسعادة والبهجة. رحل عنه والده وهو ما زال غضَّ الأنامل، براءته لم تُسعفه في إدراك الحقيقة في حينها، استكانتْ نفسه بعد حيرة طويلة اكتنفتْ رُوحه، عندما يسأله أقرانه في المدرسة عن مكان وجود أبيه، يجيبهم بكل عفوية: إن أبي في الجنة، إنه في الجنة. تعوَّد على اللعب مع أولاد عمِّه، يتشاجر معهم في أحيانٍ أخرى، عندما يهلُّ عليهم والدهم آخر النهار عائدًا من عمله، يحتضنهم الواحدَ تِلوَ الآخر، فيصلُ إليه ليحدق في عينيه لومضة والعَبرة تخنقه، فيحتضنه بقوة دون شعور منه. لطالما استقبله في بيته واحتفى به بين أولاده، عدَّه واحدًا منهم، يساعده على مراجعة وحفظ دروسه، حاول أن يسد فيه حاجتَه النفسية تلك، لكن هيهات هيهات أن يتأتَّى له ذلك، فعلاقة الابن بوالده خاصة جدًّا، لا يعرف قيمتَها إلا من عاشها وذاق طعمها. كانت وصية أخيه قبل مغادرته الحياةَ العنايةَ بابنه فِلذة كبده، فعلم أن رسالة عليه أن يؤديها، وكأن رُوحه وروح هذا الطفل الصغير قد الْتقتا على هدف واحد، أغدق عليه بالحب والحنان، حاول التخفيف قدر استطاعته من وطأة آلامه وأحزانه.