تلقى حياتي كلها لذة غرام

أما الفتاة التي علق بها والتي أوحت بكل هذا فكانت تدعى الآنسة (ماري ايفانز) وهي ابنة أرمل وأخت أحد أتراب كوليرج الذي كان يعتز بصداقته كثيراً. يقول كوليرج متذكراً تلك الأيام (أواه! ما أجمل ساعات الفردوس بين السادسة عشر والتاسعة عشر من سني العمر، حيث كان (ألن) (تلميذ مدرسة) وأنا نحرس إيفانز في طريقها إلى البيت في أمسيات السبت، وقد كانت في تلك الأيام تشتغل في معمل للقبعات النسوية... وكنا معتادين أن نحمل إلى هناك في صبيحة كل يوم من أيام الصيف باقات الأزهار الناضرة. ولكن الوحي لم يأت كله من ماري، بل أن ابنه ممرضة المدرسة شاركتها في ذلك، وقد وجه شاعرنا قصدته (جنيفياف) إليها. ويقول كامبل في ذلك ما يلي: (كانت العادة المتبعة في ذلك الوقت تجيز للطلبة المتقدمين أن يرتبطوا بأولئك البنات الصغيرات ارتباطاً غرامياً). أما ماري فقد أعانت (وليم لسل باولز) على إيقاظ القابلية الشعرية لديه، كما يشرح لنا ذام الفصل الأول من كتاب (البيوغرافية الأدبية)، وقد وجد النقاد على اختلافهم موضعاً للدهشة والاستغراب في كل هذا، إلا أننا لا نجب أن ننظر إلى ذلك بشيء من هذا القبيل. مجلة الرسالة/العدد 646/هند والمغيرة - ويكي مصدر. ولنبدأ الآن بباولز، فإن أغانيه على علاتها ليست رديئة، وأكثر من ذلك، فهي تشير ولو بصورة شاحبة إلى الفجر الذي انبثق في حياة الشعر الإنجليزي.
  1. مجلة الرسالة/العدد 646/هند والمغيرة - ويكي مصدر

مجلة الرسالة/العدد 646/هند والمغيرة - ويكي مصدر

كنت حابب اتكلم عن تجربتي الشخصية مع الالحاد لسببين, الاول ان ممكن التجربة دي ممكن تفيد الناس (ولو بنسبة بسيطة) اللي مش قادره تتأقلم وحاسة انها فسجن ومفيش مفر غير الانتحار او السفر وده اللي لاحظته كتير فال subreddit ده التاني اني اول مره من 8 سنين اعترف لأي حد اني ملحد حتى لو الاعتراف ده عباره عن post في subreddit محدش عارفني ولا هيعرفني فيه وحاسس ان الفضفضة ممكن تبقى مريحة شوية. الفكرة كله بدأت من وانا عيل صغير مش فاكر كام سنه بالظبط, كنت بشك كتير فالدين بس مش حاطط الموضوع فدمغاي أوي لحد ماوصلت سن 16 سنة بدأت اتعمق فالموضوع والقراية لمده سنتين لحد ما ألحدت وانا عندي 18 سنة, كنت مكتئب أوي ساعتها بسبب اني حاسس اني هبقى منعزل عن أهلي وصحابي لدرجة اني كنت بحاول اخلي نفسي مسلم بالعافية لمجرد اني ابقى مش مختلف ومنعزل, بس ماقدرتش. حطيت قدامي اختيارين, الاول اني هبقى منعزل عنهم وادور على فرصة سفر, والتاني اني اعيش حياتي بشكل طبيعي واخلي الموضوع جوايا قررت اني مش هقول لحد وان موضوع الالحاد مش هيأثر على حياتي ومش هيبعدني عن الناس اللي بحبها, حتى لو الناس دي هتكرهني لمجرد اني مش متفق مع معتقادتهم, ماكنش عندي اي مشكله اني اخدهم على قد عقلقهم, ماهو مش هستفاد حاجة لو حاولت اجادلهم او اقنعهم بعدم وجود شئ عاشوا طول حياتهم مصدقينه.

لأن العناية الربانية كما يقول دي كونزي (وضعت أمامه احتياطا دائمياً من المشاق في طريق حياته) ولو تتبعنا أثر الرجل والتقينا بزرافات من أصدقائه وسألنا أي رجل منهم لكان جوابه: (كوليرج؟ ذلك الصديق المدهش؟ لقد كان هنا قبل مدة وقد ساعدناه في سفره قليلاً. لقد أخذ المرحوم جيمس كامبل على نفسه أن يكتب حياة كوليرج بحماسة وصدق، وقد أدى هذا الواجب خير أداء وبنجاح تام (وعلى القارئ أن يرجع إلى كتابه (حياة كوليرج) ليرى البرهان بعينه) ولم يكتف كامبل بذلك بل أنه أكرم ذكرى الشاعر (في هذا الجانب الوثني من الكون). ومع ذلك، فلو أنا اقتضينا أثر قصته الملخصة خطو خطوة لرأينا ازدياد الشكوك الحائمة في ذهن الكاتب مما اضطره أن يعلن في النهاية قوله: (إنني إن كنت لم أقدم - فيما اعتقد حقا - إلى ما يؤول - على العموم - إلى ما يرفع من قدر كوليرج في عيون الناس فإنني أعترف بجريرتي بشعور الدهشة وخيبة الأمل) ويستطرد المؤلف المذكور قائلاً: (إنني على يقين بأن هذا الهيكل المقدس، على ما فيه من أنقاض ممتزجة بالرخام أبهى مما يمكن أن نشيده نحن من هذه الأحجار المتناثرة هنا وهناك في الحقول والطرقات). لقد كان كوليرج تبريرا أمينا صادقا لوجوده.