من أسباب الهداية

[٥] أسباب الهداية الهداية إلى صراط الله -تعالى- المستقيم أسمى هدف قد يطلبه المسلمون، ولأهمية الهداية بيَّن الله -سبحانه وتعالى- أسبابها في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيان أسباب الهداية على النحو الآتي: [٦] سعة الصدر: وانشراحه وإقباله على تعاليم الإسلام وأحكامه، وأعظم ما يُعين العبد على انشراح الصدر هو التوحيد الخالص لله -تعالى- الذي لا يُخالطه شكٌ أو شرك؛ لأنّ الشرك من أعظم الأساب التي تؤدّي إلى ضيق الصدر، فالتوحيد هو مفتاح الهداية إلى طريق الله تعالى، والأعمال الصالحات من الطاعات، والعبادات هي أسنان ذلك المفتاح، فالطاعات والقربات من أسباب انشراح الصدر. المداومة على ذكر الله تعالى: فذكر الله -تعالى- سببٌ لارتباط القلب بخالقه؛ ممّا يجعله مطمئناً منشرح الصدر. العناية بتلاوة كتاب الله بتدبّرٍ وتمعّنٍ وخشوع: فأثر القرآن الكريم على النفوس واضحٌ مشهود مهما بلغت تلك القلوب من القسوة والشدة، ومهما كانت حالة الإنسان من الشقاوة والضلال، فالقرآن يهدي للتي هي أقوم في كل شيءٍ من أمور الدنيا والآخرة. التفكّر في بديع مخلوقات الله تعالى: وإدامة النظر في ملكوت السماوات والأرض، فمن تأمّل الكون بحركاته وسكناته أيقن بأنّه صُنع حكيمٍ خبيرٍ، فالتأمّل يزيد المؤمن خشوعاً وخضوعاً لله جلّ جلاله.

من أسباب الهداية :

#1 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أسباب الهداية بالقران الكريم الإيمان الصادق بأن { ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ} اذا كان هذا حالك فجعله دليلك في هذه الحياة { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} مرشد لك في المسائل الاصولية والفروعية مبين لك بين الحق والباطل والخير والشر والطيب والخبيث والصحيح والضعيف ارسم طريقك بتوجيهات: ان قال لك اذهب الى اليمين اذهب وان قال لك لا تذهب إلى الشمال لا تذهب. ( 1) صورة يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله اراد الله بنا وبكم الخير والسلام #2 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك ومبارك عليكم الشهر #3 وفيك بارك الله.... وعليك يارب

الثاني: أنه يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ، أي يخرجهم من الكفر إلى نور الإيمان بتوفيقه وهدايته لهم، لأن الجاهلية كلها ظلمات، ظلمة شبهات وخرافات، وحيرة وقلق وانقطاع عن الهدى، ووحشة واضطراب قيم. الثالث: الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الطريق الموصل إلى المقصد والغاية من الدين في أقرب وقت، لأنه طريق لا عوج فيه ولا انحراف، فيبطئ سالكه أو يضل في سيره، وقد جعل الله عز وجل اتباع رسوله فيما جاء به سواء كان مبيناً لمجمل القرآن، أو مقيداً لمطلقه، أو مخصصاً لعامه أو منشئاً لأحكام جديدة لم ترد في القرآن جعل ذلك سبباً من أسباب الهداية. قال تعالى: "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (الأعراف: 158). وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التمسك بسنته عصمة من الزيغ والضلال والفتن، فقال: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".

من أسباب الهداية بيت العلم

وإذا كان التوحيد هو مفتاح الهداية، فإن عملَ الصالحاتِ والتقربَ إلى الله بسائر الطاعات هي أسنانُ ذلك المفتاح، ومن كان له حظٌ من كلِّ طاعةٍ، ونصيبٌ من كلِّ قربة؛ صار أقربُ إلى انشراح الصدر. ومن غمس نفسه في الشهوات، وأغرق قلبه بالمحرمات، أظلمت الدنيا في عينيه وضاقت به الحياة، وقد قيل في معنى قولِه تعالى ﴿ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ﴾ [الأنعام: 125] هو الذي لا يتسع لشيء من الهدى ولا يخلص إليه شيء من الإيمان ينفعه وينقذه. ومن أسباب الهداية: استدامة ذكرِ الله تعالى، فذكر الله يجعل القلب مرتبط بالله، مما يجعله مطمئناً فينشرح الصدر، يقول الله جل وعلا: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ، ومن ذَكَرَ الله كان ذِكْرُ الله له أعظم، قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] وفي الحديث القدسي قال جل وعلا: (( وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٌ منهم)) أما من تكاسل عن ذكر الله واستهان به سلط الله عليه الشيطان قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]. ونبينا - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنةَ طيِّبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنها قيعانٌ، وأن غِرَاسَها: سبحان الله والحمد لله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)) وفي حديث آخر: أن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ومن أسباب الهداية: تلاوةُ كتابِ الله، بتدبرٍ وتمعنٍ وخشوع، وهو وإن كان من أنواع الذكر إلا أنه أُفرِد لعظيم أهميته ومزيد العناية به، قال الله تعالى ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9] يهدي للتي هي أقومُ في كل شيء من أمور الدين والدنيا والآخرة.

[١٣] التسويف، وطول الأمل الذي يُقعِد الإنسان عن المسارعة إلى الهداية والتوبة. اعتذار المذنب بأقدار الله -تعالى- حينما يُدعى إلى التوبة والهداية، كأن يقول: القلوب بيد الله، وإذا أراد الله -تعالى- لنا الهداية فسوف نهتدي، وليس لأحدٍ أن يحتجّ بأقدار الله -تعالى- على فعله للمعاصي؛ لأنّ الله -تعالى- بيَّن طريق الحق وطريق الضلال. الإصرار على المعصية، وعدم التوبة حتى يصبح المرء مظلم القلب، ويعتقد أن باب التوبة مقفلٌ، وأنّ الله -تعالى- لا يُمكن أن يغفر له. الفهم القاصر لحقيقة الاستقامة على دين الله تعالى، وعدم معرفة وسطية الإسلام. الغنى الفاحش المؤدّي إلى الطغيان، وكذلك شهوة الشهرة، والمنصب، والجاه، التي تؤدّي بصاحبها إلى الضلال في سبيل تحصيلها. المراجع ↑ سورة السجدة، آية: 26. ↑ محمد بن عبدالقادر (1999)، مختار الصحاح (الطبعة الخامسة)، بيروت: المكتبة العصرية، صفحة 325. بتصرّف. ↑ سورة الرعد، آية: 7. ↑ سورة القصص، آية: 56. ↑ القرطبي (1964)، الجامع لأحكام القرآن (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار الكتب المصرية، صفحة 160، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبدالله الزاحم (24-11-2014)، "من أسباب الهداية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019.

من أهم أسباب الهداية

هداية الحواس وهي متممة للهداية الأولى وهاتان الهدايتان يشترك فيهما الإنسان والحيوان بل هما في البداية أكمل في الحيوان من الإنسان إذ إلهام الحيوان يكمل بعد ولادته بقليل ويكتمل في الإنسان تدريجيًّا. هداية العقل وهي أسمى من الهدايتين السابقتين فالإنسان خلق مدنيًّا بالطبع ليعيش مع غيره ولا يكفي الحس الظاهر للحياة الاجتماعية فلا بد له من العقل الذي يوجهه إلى طرق الحياة ويعصمه من الخطأ والانحراف ويصحح له أغلاط الحواس والانزلاق في تيارات الهوى. هداية الأديان والشرائع هداية المعونة والتوفيق للسير في طريق الخير والنجاة وهي أخص من هداية الدين وهذه الهداية خاصة به سبحانه وتعالى. والملاحظ أن أنوع الهداية التي ذكرت لا تعدو نوعين فقط فهداية الإلهام والحواس والعقل والدين كلها هدايات تندرج تحت الهداية العامة، والهداية الخاصة هي هداية المعونة والتوفيق، وقد جعل ابن القيم أنواع الهداية أربعة وهم النوع الأول أحدها الهداية العامة وهذه هي الهداية الفطرية المشتركة بين الخلق النوع الثاني هداية البيان والدلالة النوع الثالث هداية التوفيق والإلهام.

التفكّر في خلق الله تعالى وذلك من خلال إطالة النظر بملكوت الأرض والسماوات، حيث إن من تأمل خلق الله في كونه من سكنات وحركات أدرك أنه من صنع الله الخبير الحكيم، حيث يزيد ذلك التأمل المؤمنين خضوعاً لله تعالى وخشوعاً. التدبر والتمعن في تلاوة القرآن حيث إن الأثر الذي يتركه القرآن الكريم في النفوس مشهوداً وواضح مهما كانت تلك النفوس والقلوب قد بلغته من الشدة والقسوة، وأياً كانت حالة العبد التي بلغها من الضلال والشقاوة، وذلك لأن القرآن الكريم يهدي إلى الصواب في كل أمر من أمور الدنيا أو الآخرة. مرافقة الأخيار الصالحين تساعد مرافقة عباد الله الصالحين والابتعاد عن الأشرار ذوي النفوس الفاسدة في الهداية والسير في طريق الصواب، وهناك الكثير من الناس كانت هدايتهم نتيجة لمرافقة الصالحين، وهو ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل. العلم بالله وأسمائه الحسنى وصفاته إذ أن من يرغب في بلوغ الهداية عليه أن يعلم بأسماء الله سبحانه وصفاته العلا، حيث إن من حق الله سبحانه على عباده أن يعبدوه حق العبادة ويخلصوا إليه، وألا يشركوا به شيئاً، ولا يقصد بالعلم بأسماء الله تعالى وصفاته فقط حفظها بالعقل واللسان، ولكن بالقلب والجوارح.