سورة يوسف - ويكيبيديا

وتناولت سورة سيدنا يوسف قصة امرأة عزيز مصر والتي راودته حيث كان سيدنا يوسف شديد الجمال صاحب خلق حسن نشأ وتربى في بيت العزيز وتقرب إليه سيدنا يوسف بعد أن كبر في السن قبل أن تأتي له زليخة زوجة العزيز وطلبت منه أن يقوم بمواقعتها. الامر كان شديد الصعوبة على سيدنا يوسف حيث توافرت كل المغريات في زليخة في الوقت الذي كان سيدنا يوسف فيه شاب مليء بشهوات الشباب والغرائز المختلفة وانه كان بمفرده مع زليخة لا يشاهدهم أحد من الخدم حيث أحكمت زليخة غلق الابواب جميعاً. وكانت زليخة تتمتع بالجمال الشديد لتجتمع جميع الأسباب التي تؤدي غلى الفتنة امام سيدنا يوسف لكن الله سبحانه وتعالى انقذه من الفتنة وحماه من الوقوع في الرذيلة ليتم وضعه في السجن ولكن سيدنا يوسف صبر إلى أن وصل إلى عزيز مصر ليكرمه الله بمكانة دنيوية وجزاء صبره في الآخرة.

سبب نزول سورة يوسف عليه السلام

القول الثاني: إن جماعةً من اليهود أرسلوا إلى كفار قريشٍ يطلبون منهم اختبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يسألوه عن نبيٍ خرج من بلاد الشام إلى أرض مصر وعن تفاصيل قصّته، فلما سأله مشركوا مكة أنزل الله -تعالى- سورة يوسف، وجاء فيها قصة يوسف -عليه السلام- كاملةً وبالتفصيل، على الرغم من ورود العديد من قصص الأنبياء -عليهم السلام- مجزّأة في سورٍ مختلفة، وقد بيّن الإمام القرطبي -رحمه الله- أن في ذلك حُجّةً ودليلاً على أن الله -تعالى- تحدّاهم بأن يأتوا بمثل هذا القرآن مفرّقاً أو مجتمعاً، فعجزوا عن الإتيان بمثله في الحالتين. القول الثالث: ذكر بعض المُفسِّرين أن اليهود سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن رجلٍ كان في الشام فارقه ولده فبكى عليه حتى عُمي، وسألوه عن خبره ومن يكون؛ فنزلت السورة، وفي روايةٍ أخرى أن اليهود سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أسماء الكواكب التي وردت في سورة يوسف.

سورة يوسف هي سورة مكية، عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آية، في الجزء الثالث عشر من أجزاء القرآن الثلاثين.