ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية

لا نريد الخوض كثيرا في إثبات هذه الحقيقة ولا ندعي أننا أكثر فهماً من السعوديين بمصلحة بلادهم أو أننا أحرص عليهم من أنفسهم لكننا نوقن أننا جميعاً بشر، وجلّ من لا يسهو. وبالتالي لا بأس من لفت الاهتمام لبعض الجوانب التي قد تكون غائبة عن السلطات المحلية في تلك المحافظات بوصف أن القرار غير معلن بل مجرد تعليمات سرية من أمانات تلك المحافظات. بالمقابل أيضا لا جدوى من الخوض في دوافع هذا الإجراء لأنه أياً كانت الدوافع فإن المضار الإنسانية والسياسية والاقتصادية المتربتة عليه تظل أكبر، كذلك لأن السلطات التي اتخذت هذا الإجراء أقفلت باب التعليل سعياً ربما لإغلاق الباب في وجه المراجعة، لكن ذلك بالتالي يفتح شهية التكهنات والتخرصات وهذا مجال يبدع الحوثي في ملئه بجدارة شيطانية منقطعة النظير، بما يذكي بواعث النقمة ويعطي ذراع إيران ورقة إنسانية رابحة لابتزاز المملكة في كل المحافل طالما والحكومة الشرعية، أياً كانت تحركاتها في سبيل مراجعة الإجراء، فإنها ستظل محفوفة بعدم الافشاء. ورغم كل ذلك، يسعنا التأكيد أنه إن كانت الدوافع أمنية فالأجهزة السعودية من أقوى وأكفأ الأجهزة الأمنية في المنطقة والعالم ولا يوجد حوادث تبرر الدافع الأمني طيلة ٦ سنوات منذ بداية عاصفة الحزم في مارس ٢٠١٥.

  1. ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية الالكترونية
  2. ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية الحجز

ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية الالكترونية

وفي سياق متصل أشارت السعودية إلى عزمها على جلب واستقطاب العمالة من جنسيات أخرى كبديل لليمنين، إلا أن الحكومة السعودية لم تُقر بذلك بشكل رسمي من خلال مؤسساتها الرسمية أو مواقعها الحكومية، في حين لم يتبقَ على المهلة المذكورة سوي حوالي شهر ونيّف إذ من المزمع أن تنتهي مطلع شهر نوفمبر المُقبل. إلغاء قرار ترحيل اليمنيين من الجنوب لقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي خبر يُفيد بإلغاء قرار ترحيل اليمنين من الجنوب، وهذا دفع العمالة اليمنية التي بدأت تحزم حقائبها لتشد الرحال نحو بلادها للتشبث ببارقة الأمل هذه والبحث حول صحة هذا الخبر، إلا أنه لم يصدر أي قرار رسمي من الجهات الحكومية السعودية يُقر أو ينفي ذلك، وتبقى الأيام القليلة القادمة هي المحك والفيصل حول تنفيذ هذا القرار أم التراجع عنه. ومن جهة أخرى قام بعض المغردين اليمنيين بالتغريد عبر هاشتاق #شكرا_ملك_الانسانيه #شكراً_للمملكه_العربيه_السعوديه، اعتقاداً منهم بتأكيد إلغاء القرار المتخذ بحق اليمنيين العاملين في جنوب السعودية تحديداً في عسير ونجران وجيزان، بينما غرّد آخرين بأنه لا يحق للسعودية ذلك نظراً لكون هذه المناطق أراضي يمنية وفق ما نصت عليه بنود اتفاقية الطائف ومعاهدة جدة لترسيم الحدود والتي تم توقيعها قبل نحو واحد وعشرين عاماً خلال سنة 2000م، معتبراً الأوضاع السياسية التي تعصف باليمن سبباً في عدم اتخاذ قرار حول إلغاء هذه الاتفاقيات على الصعيد السياسي.

ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية الحجز

وليس من الواضح عددهم في المنطقة الجنوبية. ويحول معظمهم أموالا إلى ذويهم في اليمن حيث الأوضاع قاتمة بسبب الحرب. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في اليمن يعتمد على تحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية. وتعتبر التحويلات أيضا مصدرا مهما للعملة الأجنبية لليمن الذي تواجه حكومته صعوبات لدفع رواتب العاملين في القطاع العام. وقال المصدر بالحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثار الموضوع في الأيام الماضية مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. وإن وزيري خارجية البلدين سيجرون مزيدا من المناقشات. وقال حمدي الحكيمي أمين عام منظمة أطباء اليمن في المهجر المسجلة في هولندا إن تقديرات المنظمة تشير إلى أن مئات اليمنيين في الجامعات والمؤسسات الصحية في جنوب المملكة تضرروا من "عمليات استغناء جماعية". وقال الحكيمي لرويترز "يمر زملاؤنا الاطباء والاكاديميين حاليا بأزمة حقيقية كون الامر كان مفاجئا. حيث تشكل العودة المفاجئة لليمن تهديدا لحياة الكثيرين منهم في ظل ظروف الحرب و الصراع الموجود في اليمن. لا زلنا نأمل أن يتم اعطاءهم الوقت الكافي لإيجاد فرص عمل ملائمة في دول آمنة أخرى".

لن تسعى الرياض إلى ترحيل كافة اليمنيين البالغ عددهم مليوني شخص، لا يزال الكثير منهم سيبقى وسينتقل إلى الشمال السعودي. الأزمة الإقتصادية في اليمن: في اليمن المعتمد على الاستيراد، تراجعت قيمة العملة مقابل الدولار الأمريكي في الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء بأسرع معدل منذ أن كانت البلاد على شفا المجاعة في 2018. ارتفع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪ إلى 60 ألف ريال في يوليو 2021 من 17 ألف ريال في فبراير 2015. ومن شأن عودة 800 ألف يمني إلى بلادهم أن يزيد الوضع سوءا في اليمن ويعزز من موقف المجاعة التي تهدد الملايين وهي الأسوأ منذ عقود طويلة في المنطقة. إقرأ ايضا: أهمية سقطرى اليمنية وسر جاذبيتها والصراع حولها لماذا يكره الأتراك اللاجئين وما سبب ذلك حقيقة؟ كي تنجح رؤية 2030 يجب على السعودية وقف حرب اليمن الحرب في اليمن تستنزف اقتصاد السعودية وتهدد مكانتها المالية — دعمك لنا يساعدنا على الإستمرار — تابعنا على تيليجرام للتوصل بأحدث المقالات والمنشورات أولا بأول بالضغط هنا. لا تنسى دعمنا بمشاركة المقال على حساباتك الإجتماعية ومع أصدقائك.