قصة زرقاء اليمامة

ومن بين هذه القبائل قبيلتين كانتا تعيشان في شبه الجزيرة العربية، كانت كل قبيلة منهما تفتخر بنسبها وقوتها، وتريد السيطرة على القبيلة الأخرى لبسط نفوذها على المنطقة، وهذا الأمر قد أدى إلى اندلاع الكثير من الحروب بين القبيلتين التي كانت تنتصر فيها قبيلة على الأخرى، وتتبادل الطوابق بينهما في النصر والهزيمة. زرقاء اليمامة في أحد القبيلتين كانت تسكن شابة جميلة، ذات عينين زرقاوين، اشتهرت بين أشخاص قبيلتها بأنها حادة البصر، أي أنها تستطيع أن ترى الأشياء من على مساحات طويلة جدًا، كانت هذه الفتاة تعرف باسم "اليمامة"، ولذلك أطلق عليها اسم "زرقاء اليمامة" نسبة إلى لون عينها الأزرق. هل قصة زرقاء اليمامة حقيقية. قرر أهل القبيلة الاستفادة من القدرات الخارقة التي تتحلى بها تلك الفتاة، للانتصار على الأعداء، فجعلوها تقف على موقِع مرتفع، لتتقصى بقايا وصول الأعداء المحاربين. بالفعل رأت زرقاء اليمامة جيش الأعداء وهو قادم حوالي قبيلتها، فقامت بتحذيرهم، وقاموا بإعطاء اللازم لدفع الهجوم المقبل إليها، فكانوا يحتمون بالحصون والقلاع الخاصة بهم، وينصبون الفخاخ للإيقاع بجنود الأعداء، كما أنهم كانوا يستعدون للمواجهة بجميع طرق الاستعداد. انتهت المعركة، وبالفعل انتصر جيش قبيلة زرقاء اليمامة على الجيش المعتدي، واحتفل أهل القبيلة بفوزهم الثمين، وقاموا بشكر زرقاء اليمامة على الجهد الذي قامت به من أجل المحافظة على قبيلتها.

من هي زرقاء اليمامة - موضوع

بعد مشاورات دامت لبعض أيام توصل أهل القبيلة إلى حيلة تمكنهم من إعاقة الموهبة التي تتحلى بها زرقاء اليمامة وعلى ذلك التغلي على قبيلتها. قام صاحب المشورة بعرض الفكرة قائلا: إن المنطقة التي تسكن فيها تلك القبيلة تتحلى بالأشجار الكثيفة، وأنا أقترح أن نقوم بفصل عدد من الأشجار، بعدد الجنود، ويقوم كل فارس من الفرسان بالاختباء حول شجرة من الأشجار، حتى إذا ما قامت زرقاء اليمامة باستطلاع الأمر، تجد الأشجار فتنخدع، ويطمئن أهل القبيلة بأننا غير قادمين إليهم في هذا الوقت. لاقت هذه الفكرة إعجابا شديدًا بين أشخاص القبيلة المعتدية، وبالفعل قاموا بتنفيذها، فقاموا بفصل عدد من الأشجار، والاختباء خلفها والسير إلى المعركة. قصه زرقاء اليمامه للاطفال. هزيمة قبيلة زرقاء اليمامة في خلال رحلة السير لجنود القبيلة المعتدية، قامت زرقاء اليمامة كعادتها باستطلاع الموقِع الذي يأتي منه الجنود، ورأت فرداَ يقوم بربط حذائه، فأخبرت قومها بما رأت. ولكن، لم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكنها رأت أمرًا غريبًا لم تشهده من قبل في حياتها! لقد كان أمرًا غريبًا حقًا، ولكنه كان حقيقي. أبلغت زرقاء اليمامة أشخاص قبيلتها بأنها تقوم بمشاهدة أشجار تتحرك حوالي القبيلة، وأن هذا أمر غير طبيعي، ولذلك فإن عليهم أن يحذروا من هذا الأمر ويتخذوا عدتهم، وإعداد أسلحتهم، فهذا الأمر يبدو أن يكون من خدع الحرب التي يقوم بها أشخاص القبيلة المعادية للانتصار عليهم.

قيل واليمامة اسمها ، وبها سُمي البلد ، وذكر الجاحظ أنها كانت من بنات لقمان بن عاد ، وأن اسمها عنز ، وكانت هي زرقاء وكانت الزبّاء زرقاء ، وكانت البسوس زرقاء.