ولسوف يعطيك ربك فترضي

وقال مجاهد: يعني النبوة التي أعطاك ربك، وفي رواية عنه: القرآن، وقال الحسن بن علي: ما عملت من خير فحدّث إخوانك، وقال ابن اسحاق: ما جاءك من اللّه من نعمة وكرامة من النبوة، فحدث بها واذكرها وادع إليها. تفسير الجلالين { وللآخرة خير لك} لما فيها من الكرامات لك { من الأولى} الدنيا. تفسير الطبري وَقَوْله: { وَلَلْآخِرَة خَيْر لَك مِنْ الْأُولَى} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَلَلدَّار الْآخِرَة, وَمَا أَعَدَّ اللَّه لَك فِيهَا, خَيْر لَك مِنْ الدَّار الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا; يَقُول: فَلَا تَحْزَن عَلَى, مَا فَاتَك مِنْهَا, فَإِنَّ الَّذِي لَك عِنْد اللَّه خَيْر لَك مِنْهَا. وَقَوْله: { وَلَلْآخِرَة خَيْر لَك مِنْ الْأُولَى} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَلَلدَّار الْآخِرَة, وَمَا أَعَدَّ اللَّه لَك فِيهَا, خَيْر لَك مِنْ الدَّار الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا; يَقُول: فَلَا تَحْزَن عَلَى, مَا فَاتَك مِنْهَا, فَإِنَّ الَّذِي لَك عِنْد اللَّه خَيْر لَك مِنْهَا. ' تفسير القرطبي روى سلمة عن ابن إسحاق قال { وللآخرة خير لك من الأولى} أي ما عندي في مرجعك إلي يا محمد، خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا. وقال ابن عباس: أري النبي صلى اللّه عليه وسلم ما يفتح اللّه على أمته بعده؛ فسر بذلك؛ فنزل جبريل بقوله { وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى}.
  1. ولسوف يعطيك ربك فترضي
  2. ولسوف يعطيك ربك
  3. ولسوف يعطيك ربك فترضى ne demek

ولسوف يعطيك ربك فترضي

قال ابن إسحاق: الفلج في الدنيا، والثواب في الآخرة. وقيل: الحوض والشفاعة. وعن ابن عباس: ألف قصر من لؤلؤ أبيض ترابه المسك. رفعه الأوزاعي، قال: حدثني إسماعيل بن عبيدالله، عن علي بن عبدالله بن عباس، عن أبيه قال: أري النبي صلى اللّه عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته، فسر بذلك؛ فأنزل اللّه عز وجل { والضحى - إلى قوله تعالى - ولسوف يعطيك ربك فترضى} ، فأعطاه اللّه جل ثناؤه ألف قصر في الجنة، ترابها المسك؛ في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. وعنه قال: رضي محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار. وقال السدي. وقيل: هي الشفاعة في جميع المؤمنين. وعن علي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (يشفعني اللّه في أمتي حتى يقول اللّه سبحانه لي: رضيت يا محمد؟ فأقول يا رب رضيت). ""وفي صحيح مسلم عن، عبدالله بن عمرو بن العاص""أن النبي صلى اللّه عليه وسلم تلا قول اللّه تعالى في إبراهيم { فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [إبراهيم: 36] وقول عيسى { إن تعذبهم فإنهم عبادك} [المائدة: 118]، فرفع يديه وقال: (اللهم أمتي أمتي) وبكى. فقال اللّه تعالى لجبريل: (اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك) فأتى جبريل النبي صلى اللّه عليه وسلم، فسأل فأخبره.

ولسوف يعطيك ربك

وقوله تعالى: { ولسوف يعطيك ربك فترضى} أي في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أُمته، وفيما أعده له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف وطينه مسك أذفر كما سيأتي.

ولسوف يعطيك ربك فترضى Ne Demek

(ما ودعك)أي ما تركك. (وما قلى) أي لم يبغضك منذ أحبك قبل خلقك. وجاءت هذه الآيات في سياق سورة الضحى قال تعالى:" والضحى، والليل اذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى.. ". وسبب نزول الآيات هو قول المشركين عن النبي عليه الصلاة والسلام بعد تأخر الوحي عليه فترة من الزمن لم يعتد أحد عليها فقالوا: لقد تركه الله وبات يبغضه فحزن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كثيرا فنزلت هذه الآيات لتواسي النبي عليه الصلاة والسلام وتؤكد له ان الله يحبه وانه لم ينساه وهي تماما كغيرها من الايات نزلت مؤيدة للنبي عليه الصلاة والسلام ومواسية له.

وروينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له إنا سنرضيك في أمتك ، ولا نسؤءك فيهم اهـ 3- وقال العلامة القرطبي: عن علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه قال: أري النبي صلى اللّه عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته ، فسر بذلك ؛ فأنزل اللّه عز وجل { وَالضُّحَى – إلى قوله تعالى – وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ، فأعطاه اللّه جل ثناؤه ألف قصر في الجنة ، ترابها المسك ؛ في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. وعنه قال: رضي محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار. وقال السدي. وقيل: هي الشفاعة في جميع المؤمنين.

وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ (21) قال الله تعالى: ( ولسوف يرضى) أي: ولسوف يرضى من اتصف بهذه الصفات. وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك. ولا شك أنه داخل فيها ، وأولى الأمة بعمومها ، فإن لفظها لفظ العموم ، وهو قوله تعالى: ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى) ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف وسائر الأوصاف الحميدة; فإنه كان صديقا تقيا كريما جوادا بذالا لأمواله في طاعة مولاه ، ونصرة رسول الله ، فكم من دراهم ودنانير بذلها ابتغاء وجه ربه الكريم ، ولم يكن لأحد من الناس عنده منة يحتاج إلى أن يكافئه بها ، ولكن كان فضله وإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل; ولهذا قال له عروة بن مسعود - وهو سيد ثقيف ، يوم صلح الحديبية -: أما والله لولا يد لك كانت عندي لم أجزك بها لأجبتك. وكان الصديق قد أغلظ له في المقالة ، فإذا كان هذا حاله مع سادات العرب ورؤساء القبائل ، فكيف بمن عداهم ؟ ولهذا قال: ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزنة الجنة: يا عبد الله ، هذا خير " ، فقال أبو بكر: يا رسول الله ، ما على من يدعى منها ضرورة فهل يدعى منها كلها أحد ؟ قال: " نعم ، وأرجو أن تكون منهم ".