أنهلك وفينا الصالحون

السؤال: يستفسر أيضًا هذا السائل عن حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، لقد فتح من ردم يأجوج ومأجوج وضحوا لنا معنى هذا الحديث؟ الجواب: هذا حديث صحيح، دخل النبي ﷺ ذات يوم في بيته بيت زينب وهو يقول ﷺ: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا؛ وحلق بين إصبعيه قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث يعني: إذا كثرت الشرور والمعاصي، فكثرة المعاصي والشرور من أسباب الهلاك كما قال ﷺ في الحديث الآخر: إن الناس إذا رءوا المنكر فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقابه.

  1. تحميل كتاب أنهلك وفينا الصالحون ل عبد الملك القاسم pdf
  2. شرح وترجمة حديث: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث - موسوعة الأحاديث النبوية

تحميل كتاب أنهلك وفينا الصالحون ل عبد الملك القاسم Pdf

فإذا كثر الخبث والمعاصي صار هذا من أسباب هلاك الأمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله إذا لم تنكر. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم.

شرح وترجمة حديث: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث - موسوعة الأحاديث النبوية

ولو أخذنا معايير الصلاح والفساد من الأبواق الإعلامية، أو من أفواه المنافقين والمفسدين ومن المرجفين أو من الصحافة الغربية ومن الإذاعات العالمية؛ فسنجدها نوعاً آخر تماماً والله المستعان! فالمتطرف عندهم والإرهابي هو المصلح الصالح، والمعتدل والمثقف هو من يحبون من أهل الفساد، نسأل الله أن يعافينا وإياكم.

وإنها لشعيرةٌ يَجِبُ أن تبقى حاضرةً في قلبِ كُلِّ مسلمٍ يؤمنُ بالله ورِسولِه، فَيَعْمَلُ بما أوجبَه الله عليه، إذ هو مُخاطَبٌ بقولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مَن رأى منكم مُنْكَرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان "(رواه مسلم). " مَنْ رأى منكم منكراً.. " خِطابُ تَكلِيفٍ لكل مؤمنٍ يرى أمراً يعلمُ أنهُ في شريعة الله منكر؛ فإنه يجب عليه أن يُغَيِّرَ ذاك المُنكرَ ما استطاعَ إلى ذلك سبيلاً، يُنكرُ المنكرَ بيده، إن كان واقعاً تحتَ ولايته وسُلطانِه، فإن لم يَكُنْ له استطاعةٌ ولا ولايةٌ على التغيير باليدِ، فإنه يُنكِرُ المنكرَ بلسانِه؛ نُصحاً وموعظةً وتذكيراً، فإن لم يستطع إلى ذلك، فإنه يُنكرُ المنكرَ بقلبِه، فيُبْغِضُهُ ويكرهُهُ ويهجرُ مكانه، ولا يُقيمُ بين ظهراني مُنْكَرٍ وهو يَقْدِرُ على مُفارَقَتِه. والتكليفُ بإنكارِ المنكرِ على قدرِ الاستطاعة، وكُلُّ عبدٍ جعلَ الله له مِن القدرةِ ما سيحاسِبُه على تقصيرِه فيها، وأمر الاستطاعةِ يعلمُه الله مِن كُلِّ مُكَلَّف، واللهُ لا يخفى عليه من أمرِ العبادِ خافية.