كما تم التأكيد على ضرورة عقد اجتماعات ثنائية مع البنك، للنظر في تحديث وتطوير سياسته وإجراءاته في مصر، لمواكبة التطور والطفرة والمتغيرات التي حدثت في مصر، ومنها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، حتي يتسني تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بأعلي كفاءة ممكنة. واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، الموقف الحالي للخطة الاستراتيجية لتحلية المياه 2050، كما رحب برغبة البنك في المشاركة بالخطة الطموحة التي يتم تنفيذها في جميع المناطق الساحلية بالجمهورية حتي سنة 2050، وعن كيفية مشاركة البنك بما يتناسب مع خطة الدولة المصرية، حيث أفاد ممثلو بنك الاستثمار الأوروبي بأنه قد تم توفير منح بقيمة تصل إلي 3 ملايين يورو لتمويل دراسات الجدوي طبقاً لرؤية الوزارة. ووجه نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، الدعوة للبنك للمشاركة في الاستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى بجمهورية مصر العربية 2050، مؤكداً ضرورة وضع آلية للمشاركة مع البنك طويلة المدي، ليتم خلالها النهوض بهذا القطاع من خلال تقديم نوعية جديدة للتدريب لرفع المهارات، ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
وقد ساعد على ذلك كثيراً انتشار الهواتف الذكية، والألواح الإلكترونية (التابلت) كأدوات أخف وزناً وأكثر سهولة وظرافة فى اقتنائها واستخدامها من جانب، وكذا ظهور وانتشار شبكات التواصل الاجتماعى، مثل: فيسبوك، وتويتر.. قرية بريف الطبقة بلا مياه الشرب منذ سنوات والمشكلة تتفاقم مع قدوم الصيف. وغيرها من جانب آخر، والتى استطاعت أن تغير بشكل كبير طريقة تواصل الناس وتفاعلهم، وجميعها تيسيرات وإمكانيات لايجب تفويت استثمارها، أو إغفال استخدامها فى مجال الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية، وبصفة خاصة للمرأة الريفية كوسيلة لتنميتها والنهوض بمجتمعها. الأجهزة التنموية وأضافت سراج أنه يمكن استخدام تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى مجال الإرشاد الزراعى، حيث يعتبر جهاز الإرشاد الزراعى أحد أهم الأجهزة التنموية، وترجع أهميته إلى دوره الاتصالى الكبير فى نشر الأفكار والممارسات الزراعية الحديثة، ونقل نتائج البحوث إلى الفئات المستهدفة من الريفيين والريفيات، وحثهم على تبنيها ووضعها موضع التنفيذ وفقاً لظروفهم، بما يرفع مستوياتهم الثقافية والاجتماعية، وتوصيل مشكلاتهم النابعة من احتياجاتهم الفعلية إلى متخذى القرار، ممايؤدى إلى زيادة معدلات إنتاجياتهم والارتقاء بمجتمعاتهم. ونظراً لأن الجهاز يواجه العديد من المشكلات والقضايا التى تؤثر سلباً فى قطاع الزراعة، لذا فمن شأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذا ما تم تطبيقها بشكل مناسب ومدروس فى مجال الإرشاد الزراعى، أن تسهم فى التغلب على العديد من المشكلات الإرشادية، وتفتح قنوات اتصال واسعة ومتنوعة لخدمة قطاع الإرشاد الزراعى.
وأوضحت سراج وجود العديد من العوائق التى تحول دون إمكانية استفادة الريفيات من وسائل وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، منها أن المرأة الريفية تعانى بصفة خاصة من نقص كبير فى فرص الوصول لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، على سبيل المثال هناك نقص حاد فى البنية الأساسية وشبكة الإنترنت الواصلة للمناطق الريفية، وضعف سرعتها ونقص توافر الخدمة على مستوى المنازل، بالإضافة إلى ضعف المهارات المتعلقة بالاستخدام، وعدم الوعى بأهميتها. أكثر تخصصاً واقترحت الدكتورة إيمان سراج تصوراً لبعض الآليات المقترحة، التى تتيح للريفيات الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، ومنها العمل على ضرورة إنشاء وتخصيص أكثر من مركز فى القرية الواحدة، تكون مجهزة بأجهزة الحاسب الآلى وشبكة الإنترنت، وقد بدأ القائمون على جهاز الإرشاد الزراعى فعلياً الاستفادة من المراكز الإرشادية فى الريف بتزويدها بأجهزة حاسب آلى وشبكة إنترنت ذات كفاءة عالية. وتصميم تطبيقات أكثر تخصصاً، بحيث تكون هناك تطبيقات متخصصة من الناحية الغذائية، وأخرى متعلقة بالنواحى الاجتماعية، وثالثة تختص بالصحة الجسدية أو النفسية، والبيئة والمسكن. وضرورة التعاون والتنسيق بين المعنيين بالجهاز الإرشادى والقائمين عليه والمتخصصين فى مجال النظم الخبيرة، وذلك لتصميم تطبيقات سهلة الاستخدام معنية ببث الرسائل الصحية والغذائية والاجتماعية والنفسية، فضلاً عن الاستعانة بخبرات وتجارب ونتائج الأبحاث المتخصصة فى المجالات المشار إليها.