محمد علي العابد

وأسهمت دولة الانتداب في تعزيز الخلاف بينه وبين رئيس وزرائه المؤيد من قبلها تاج الدين الحسني الذي أتقن لعبة التعامل مع العامة، ومع ذلك لم يسلم من ألسنتهم. وبسبب هذا الود المفقود بين الرئيس ورئيس وزرائه، والذي كانت تغذيه دولة الانتداب، لم يتمكن محمد علي العابد في فترة رئاسته إلا من توطيد الأمن ومنع التعديات وإحقاق الحقوق، وفي عهده عزفت موسيقى الجيش للمرة الأولى النشيد الوطني الذي ألفه الشاعر الكبير خليل مردم بك وكان ذلك بمباردة شخصية منه، ورفعت دوائر الدولة العلم السوري الجديد الأخضر والأسود والأبيض مع ثلاثة نجوم حمراء، كما مُدّ في عهده خط الحافلات الكهربائية «الترام» إلى حي المهاجرين بدمشق، وتم توسيع شبكة الكهرباء والمياه بدمشق. برهان العابد مراجع للاستزادة: ـ محمد كرد علي، المذكرات، الجزء الأول (دمشق د. ت). وجيه الحفار، الدستور والحكم في الجمهورية السورية (دمشق د. ت). التصنيف: التاريخ و الجغرافية و الآثار النوع: أعلام ومشاهير المجلد: المجلد الثامن عشر رقم الصفحة ضمن المجلد: 100 مشاركة:

محمد علي العاب تلبيس

بل اعتُبروا قادة ورؤساء للدولة أو ملوكاً، بسبب ممارستهم الحكم دون أن يكون النظام الجمهوري قد تم تبنيه دستورياً. لذلك فإن محمد علي العابد هو أول رئيس للجمهورية السورية من أصول كردية عريقة أول رئيس للجمهورية مع شخصيات سياسية وعسكرية عام 1934 وصف العابد بأنه واحد من أغنى رجال سوريا، في ذلك الوقت، وبعض المصادر اعتبرته أغنى رجالها قاطبة, وبعد تقديم استقالته عام 1936 ذهب إلى فرنسا وأقام هناك إلى أن أعلن عن وفاته فيها عام 1939، ووري الثرى بدمشق، بعد ذلك.

أما النفس المفطورة على العبادة فالصلاة عندها مناجاة حب وفرحة لقاء، ومطاوعة لميل الضمير وميل الجوارح على السواء. وكان محمد «إذا حزبه أمر صلى. » كذلك إذا حزب الأمر نفسًا رجعت إلى من تحب فخف وقرها، وانفرج كربها، وأنِست بعد وحشة، واهتدت بعد حيرة. ومتى وجدت النفس «فرحة اللقاء» في الصلاة فلا إجهاد فيها لجسد ولا تضييق فيها لوقت، بل فيها الترويح عن الجهد والتنفيس عن الضيق، ولا سيما إذا كانت النفس من سعة الأفق بحيث تُحْيي ما تحيي من ليلها ونهارها في الصلاة والعبادة، ثم تؤدي عملها وتفكر تفكيرها. ولا يحسب أحد يعرفها أنها تنقطع بالصلاة والعبادة عن حق من حقوق حياتها، أو عن حق من حقوق بني الإنسان.