الضرورة تبيح المحظورات

ويظل الجدل الفقهي مستمراً حول القروض، والقروض مستمرة ولا توجد فتوى قاطعة حول الأمر.. تقرير:فاطمه أحمدون صحيفة آخر لحظة

التفريغ النصي - الضرورات - للشيخ عبد الحي يوسف

وقال الخامدي١: "القاعدة في اصطلاح: حكم كلي ينطبق على جميع جزيئاته ليُتَعرَّف به أحكام الجزئيات والتي تندرج تحتها من الحكم الكلي" ٢. وقد اعتبر بعض الباحثين هذه التعريفات للقاعدة الفقهية فاعترضوا عليها من جهتين: الأولى: أن القاعدة الفقهية أغلبية وليست كلية، لأن القاعدة الفقهية كثيرا ما يند عنها بعض فروعها وتستثنى منها. والثانية: أن هذه التعريفات ليست فيها ما يحدد نوع الجزئيات الداخلة تحتها، فهي تعريفات للقاعدة عموما لا للقاعدة الفقهية خاصة٣. التفريغ النصي - الضرورات - للشيخ عبد الحي يوسف. ١ هو: أبو سعيد محمد بن محمد بن مصطفى الخامدي، أورده عمر رضا كحالة مرة بهذا الاسم، ومرة باسم، محمد بن مصطفى، ولد سنة ١١١٣هـ. من مؤلفاته: [مجامع الحقائق وشرحه منافع الدقائق] في أصول الفقه، و [حاشية على درر الحكام]. انظر: الأعلام ٧/٦٨، ومجمع المؤلفين ١١/٣٠١، ١٢/٣١. ٢ هكذا لفظه. خاتمة مجامع الحقائق ص٣٠٥. ٣ انظر: القواعد الفقهية للندوي ص٤١-٤٥، ومقدمة تحقيق قواعد المقري لابن حميد ١/١٠٥-١٠٦.

فلسطينياً، تدرك حركة حماس، أن خط التسوية قد تم إغلاقه بفعل إسرائيل وعجز واضح من قبل الرباعية الدولية، الأمر الذي يجعل من خيار المفاوضات الذي يتمسك به الرئيس محمود عباس، مجرد تكتيك سياسي يهدف إلى فضح وعزل إسرائيل وسياستها، وكسب المزيد من التأييد والتضامن الدولي مع المواقف الفلسطينية. الرئيس عباس، كان قد برع من على مقر الأمم المتحدة في أيلول الماضي، في فضح السياسات الإسرائيلية، وبالمقابل في إعادة طرح التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، على نحو استقطب بشكل واضح، تأييد الجماهير الفلسطينيين. ومرةً أخرى عاد وأكد على المواقف ذاتها خلال كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب يوم الحادي عشر من الشهر الجاري. لقد استعاد الرئيس محمود عباس القدرة على الإمساك بالمشروع الوطني، والموقف من الثوابت والحقوق الفلسطينية، مما يقلص، وقد يبدد، الخلاف بين حركة فتح وحركة حماس وفي الساحة الفلسطينية عموماً بشأن البرنامج السياسي. هذه المتغيرات تضع الأطراف الفلسطينية الرئيسية والفاعلة، أمام حقائق جديدة، تجعل من موضوع المصالحة الوطنية، أمراً يرقى إلى مستوى الضرورة الوطنية، التي لا يستطيع أحد معارضتها، أو التخلي عن دوره الإيجابي إزاء المساهمة في إنجاحها.