نغـــــم 26-12-2005, 04:52 AM ايش معنى كلمة مبروك ؟؟؟ اقرى عشان تنصدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعتبرُ عبارة (مبروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا، ونقصد بها الدعاء.. بالبركة والنّماء عند المناسبات السارّة... لكنّ الصحيحَ من جهة اللّغة أن نقول (مُبارك) أو (بالبَرَكة) أو (بارك الله لك أو فيك أو عليك) أو (باركك الله).. ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة. أما (مبروك) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي: استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ. فقولنا لشخص (مبروك) يعني: بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ. معنى و ترجمة كلمة فيك في القاموس , تعريف وبيان بالعربي. فهذه العبارة في الحقيقة دعاءٌ على الشخص لا دعاءٌ له، واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس.
منير وصفي باحث في موسيقى الألحان القبطية مـدرس مــــادة اللــــحن الكنــــسي بمعــــهـــد الرعـــــاية والتـــــربيـة البعد الموسيقي للحن ميغالو: قبل تحليل هذا اللحن أود أن أنوه عن ملاحظة طقسية تستخدمها الكنيسة في نظام القراءات الكنسية تسمى مبدأ (الإستلاف) وفيها تستعير نصوص من فصول تخص مناسبة معينة لتقرأها في مناسبة مشابهة، فمثلا القراءات التي تدور حول ذكرى القديس موسى النبي تأخذها الكنيسة لكي تقرأ هي نفسها في تذكار باقي الأنبياء، فالكنيسة توحد الأفكار حول موضوع معين وهو الأنبياء. كذلك فالكنيسة القبطية تستخدم فكرة ( الإستلاف) من أفكار وجمل موسيقية في ألحان أخرى لتطعم بها بعض الألحان التي تسبح بها في مناسبة معينة، وكأنها تعمل flash back تساعد المصلي أو المسبح للتأمل في أجواء أو حالة روحية معينة تساعده على الصلاة، وليس هذا عجز من الكنيسة في إمكانية التلحين أو وضع جمل لحنية جديدة ولكن لكي تأخذه لرحلة من الذكريات ولحالة روحية خاصة متوافقة مع الكلمة المطلوبة، وهذه الفكرة سنحاول أن نوضحها بمعونة الله في شرح هذا اللحن العميق. والكنيسة في هذا اللحن الخالد ميغالو يأخذ من روح ألحان أسبوع الآلام ويطير بنا لينقلنا سريعا ويمهد ذهننا إلى مرحلة البصخة التي تلي فترة الصوم الكبير وتمهدلاستقبال أسبوع الآلام بذكرياته المقدسة وكل أحداثه الهامة، ولذلك يستعير بعض الأفكار الموسيقية من ألحان البصخة وألحان أخرى لنعيش هذه الحالة الروحية المقدسةالمتوافقة مع كلمات هذا اللحن.
ملاحظة هامة سوف أشرح هذا اللحن تبعا للفيديو المصاحب لهذا المقال بصوت أستاذنا المعلم الكبير إبراهيم عياد، بحيث أشرح كل جزئية حسب الدقيقة أو الثانية التي وقفنا عندها. المقدمة (من الثانية 56 – الدقيقة 3:20): لحن ميغالو مثل ألحان عديدة تبدأ ببدايات وقورة عميقة مليئة بروح الفخامة مثل ألحان (إي أغابي، أومونوجينيس، بيك إثرونوس، لحن البركة تين أوأوشت)، ومن الملاحظ في هذه الألحان أن مواضيعها تتكلم عن عظمة الله المثلث الأقانيم المبارك و حلوله وسط المؤمنين، والنطق بهذا الإسم القدوس الذي لله العظيم والممجد في قديسيه، وتتحدث أيضا عن فكرة الفداء والتجسد والخلاص وكلها تتوافق مع هذه الأجواء الفخمة التي تمهد لها النغمات الموسيقية.