مرّ وقت قصير بعد الحادث، وتقدم محمد السويدي ببلاغ يطلب فيه من النيابة إعطائه الإذن لفتح الشقة وجرد محتوياتها، بعد أن لاحظ الجيران وحراس العقار فتح نوافذ الشقة وغلقها بشكل مفاجئ، مع استحالة حدوث فتح أي نافذة من نوافذ الشقة إلا من الداخل، بجانب تأكيدهم على اتجاه المصعد للطابق الثاني حيث شقة ذكرى من دون أن يستدعيه أحد! وافقت النيابة على طلب الشقيق الأصغر لرجل الأعمال، بفض "الشمع الأحمر" على الشقة، بواسطة ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل، وفور صعودهم لفتح الشقة، أحاط بهم الجيران مطالبين بعدم إغلاق الشقة إلا بعد فتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم وتركه مفتوحًا.
دقت عقارب الساعة كنبضات القلب المضطرب، تعلن قدوم الثانية عشر من صباح يوم الجمعة 28 نوفمبر 2003، حيث كانت الفنانة التونسية ذكرى تحضر حفل افتتاح مطعم جديد لزوجها، رجل الأعمال المصري أيمن السويدي ، دون أن تعلم أنها الساعات الأخيرة في حياتها. البداية في مطعم السويدي أثناء السهرة ومع حلول الساعة الواحدة صباحًا، أرسل الزوج سائقه الخاص لإحضار مدير أعماله عمرو الخولي ، وزوجته خديجة صلاح من مدينة الشروق بعدما دب خلاف بينه وبين ذكرى في الحفل، فحضر الاثنان إلى المطعم، ثم اجتذبت الفنانة زوجة مدير الأعمال خديجة ، وفضلت الانصراف من الحفل خوفًا من أن يشاهد الناس شجارها مع زوجها، وكان ذلك في الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة 28 نوفمبر. وأثناء مغادرتها للمكان، اتصلت ذكرى بصديقتها المقربة الممثلة كوثر رمزي ، التي اشتهرت بقراءة الفنجان، طالبة منها الذهاب إلى شقتها في شارع محمد مظهر بحي الزمالك، وتحديدًا العقار رقم 23 أ ، الشقة 112 ، وذلك لأنها ترغب في الحديث إليها عن زوجها الذي عادت إليه شكوكه مجددًا، وطلب منها أن تتفرغ للبيت وله وتنسى الفن والمهرجانات. شقة ذكرى من الداخل صيد الفوائد. الوصول إلى مسرح الجريمة وهنا تروي كوثر في التحقيقات التي أجرتها النيابة ونشرتها صحيفة الجريدة الكويتية تفاصيل ما حدث ليلتها قائلة: يبدو أنها كانت خائفة لأن أيمن لم يكن في حالته الطبيعية، ربما كان قد تعاطى خمرًا بأكثر مما يجب.